أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - تنبيه مسرحي














المزيد.....

تنبيه مسرحي


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7007 - 2021 / 9 / 2 - 01:36
المحور: الادب والفن
    


من خلال مشاهدتي للعديد من العروض المسرحية التي تقام في المسرح الوطني من قبل بعض المجموعات المسرحية يخرجها مخرجون جدد لاحظت أن بعضاً من تلك العروض تشوبها العيوب التقنية وأن بعض المسرحيين يقعون في أخطاء تخص التقاليد المسرحية ورأيت من واجبي أن أنبه أولئك العاملين في المسرح كي لا يكررونها.
أول الأخطاء الفنية يخص الأضاءة المسرحية إذ لاحظت أن مصممي الأضاءة لبعض العروض يتبعون القاعدة الخطأ ألا وهي الإظلام حيث لا يرى المتفرجون وجوه الممثلين وأجسادهم وتعبيراتهم أما توضيح تلك التعبيرات فهو الاستثناء لديهم. كما أن بعض مصممي الاضاءة يستخدمون ألوان الاضاءة للتزيين وليس للدلالة وقد يغرقون المشاهد المسرحية بتلك الألوان. وهناك خطأ آخر في توزيع الاضاءة وتوجيهها حين تكون إضاءة المناظر أقوى من إضاءة الممثلين والمفروض أن يحدث العكس تماماً.
ثاني الأخطاء الفنية يخص المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية عندما نسمعها من مكبرات الصوت الأمامية الموجودة في صالة المتفرجين والصحيح أن تصدر من أعماق المسرح حيث أن مكبرات الصوت الأمامية تستخدم للحفلات الغنائية وللخطابة.
ومن العيوب التي تخص العلاقات بين الشخصيات المسرحية لاحظنا أن بعض المخرجين يوجهون الممثلين لأن يلقوا حواراتهم بأتجاه الجمهور وليس باتجاه بعضهم البعض ، ومثل هذه التقنية تعيدنا إلى ظواهر التمثيل المسرحي القديم عندما كان الممثلون يوجهون خطابهم مباشرة إلى الجمهور.
من الأخطاء الشائعة في مسرحنا هذه الأيام أن يتأخر الممثلون في إداء تحية الجمهور ولا يظهرون للجمهور إلا بعد مرور دقائق على إسدال الستارة على العرض المسرحي والمفروض أن يخرجوا للتحية حال إسدال الستارة وإطفاء اضاءة المسرح وفتح إضاءة صالة المتفرجين وقبل أن ينتهي تصفيق الجمهور، والغريب في هذه الظاهرة هو أن يقوم الممثلون بالتصفيق للجمهور حال انتهاء العرض وكأنهم يصفقون لأنفسهم، والمفروض أن لا يصفق الممثلون للجمهور إلا بعد أن يطول تصفيق الجمهور إعجاباً بالعرض وبإبداع الممثلين والمخرج، والمفروض أيضاً أن المخرج والمؤلف لا يخرجان لتحية الجمهور إلا ليلة افتتاح العرض المسرحي فقط.
مثل هذه الملاحظات وإن كانت غير ذات قيمة كبيرة إلا أنها في الواقع تكسر عدداً من التقاليد المسرحية والتي توجب احترام العاملين في العروض المسرحية وإبداعهم من غير استجداء التصفيق . وهنا أتذكر ليلة ان شاهدت في مسرح (المالي) في موسكو مسرحية (القيصر فيدور) وكيف أستقبل العرض بحفاوة وحماس من قبل الجمهور الحاضر وكان الممثل الروسي الكبير (سموكتنوفسكي) يمثل الدور الرئيس في المسرحية حيث دام التصفيق أكثر من عشر دقائق وتم رمي مئات الزهور على خشبة المسرح تقديراً لإبداع العاملين في ذلك العرض الكلاسيكي المبهر، وأذكر أن الممثلين لم يصفقوا للجمهور أبداً ليس من باب عدم التقدير ولكن من باب الأعتراف بالجهد الابداعي الكبير الذي بذل في ذلك العرض الشيّق.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرح الشارع وماذا يُقدم فيه ؟!
- المسرح والدراما الوثائقية
- المؤتمر المسرحي في البصرة
- مسرح الشتات
- التصفيق في المسرح !
- جمهور المسرح ونظرية التلقي
- لا مسرحية بدون (بروفة)
- عبد المطلب السنيد يودع غربته الثانية
- بأي شيء (ماكو مثلنا) ؟
- مسرحيو هذه الأيام يتنكرون لمنجز مسرحيي الماضي 2
- الثرثرة ضد الإبداع !
- مشاركة المجموعات المسرحية من خارج بغداد في المهرجانات الخارج ...
- مصطلح (الجماليات) والتبذير باستخدامه
- مصطلح (الجماليات) والتبذير باستخدامه 2
- استذكار (ملحمة كلكامش) و(بغداد الأزل)
- هكذا سيستمر تحجيم ذائقة الجمهور المسرحي ؟!
- لا تجريب بدون تقليد ولا تجريب بدون تجديد
- هل تزول الرقابة على المسرح ؟
- ملاحظات حول جائزة الإبداع العراقي
- لم يعترضوا على مقارنة الأعمال المسرحية في الماضي والحاضر


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - تنبيه مسرحي