أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - المؤتمر المسرحي في البصرة














المزيد.....

المؤتمر المسرحي في البصرة


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7005 - 2021 / 8 / 31 - 12:01
المحور: الادب والفن
    


بادرت جماعة المسرح المعاصر في البصرة لأقامة مؤتمر مسرحي من 19 آب وتحت شعار (المسرح نحو المعرفة والسلام والتسامح) وهي مبادئ كان المسرح ومازال ملتزماً بها ونحن اليوم ما أحوجنا إلى الالتزام بها والتعبير عنها في أعمالنا المسرحية.
نعم المسرح يدعو إلى توسيع المعرفة لا بالنسبة للمتفرجين من خلال الموضوعات التي يقدمها لهم ، المعرفة على أنواع حقولها الانسانية والعلمية والفنية ، بل بالنسبة للعاملين فيه هذه الأيام فقد لمسنا ضيقاً في مساحتها إذ أصبح الاهتمام بالهوى مفضلاً على الاهتمام بالدراسة والتحليل العميق، وأصبح الاعتماد على الموهبة أكثر من الاعتماد على التبرير التقني في الأخراج والتمثيل والتصميم وأصبح الاستسهال والاجتزاء هو السائد في الاعمال المسرحية بدلاً من التعمق في الدراسة وتحقيق التكامل.
نعم يجب أن يدعو المسرح إلى السلام ونبذ الحروب التي تدمر كل شيء ، وكان الأغريق القدماء قد دعوا في مسرحهم إلى السلام كما في مسرحية (السلام) والى نبذ الحروب كما في مسرحية (الفرس). وما نطلبه اليوم من مسرحنا هو إدانة الحروب التي تفرض علينا من قوى خارجية تريد أن تدمر النفوس وتخرب البناء وتشوّه الحضارة وتدفن الأبداع والابتكار وتثير الكراهية والحقد في النفوس ليسود الظلام عالمنا فلا بصر ولا بصيرة.
نعم المسرح يدعو إلى التسامح ولكن بعد النقد لكل ما هو سلبي من السلوك والتصرف ، الانسان يخطئ ومن واجب المسرح أن يدعو إلى ما يصحح الخطأ ، لا أن يذكر الخطأ ويحبذ الاستمرار فيه وبذلك يعزز الفرقة بين الانسان وأخيه الانسان بدلاً من الوئام.
وما مهمة النقد التي يتولاها المسرح إلا لغرض تصحيح الأخطاء وإعادة الحق إلى نصابه وبالتالي تحقيق الأخوة بين البشر بدلاً من العداوة التي لا تجلب إلا الشر.
وهكذا فقد أحسنت جماعة المسرح المعاصر في البصرة اختير شعار مؤتمرها المسرحي مدركة أهمية تعزيز المبادئ الانسانية التي يدعو لها ذلك الشعار لكني لاحظت عندما قرأت البيان الختامي للمؤتمر إن المشاركين فيه لم يناقشوا مفردات شعار المؤتمر (المعرفة والسلام والتسامح) وانما ركزوا على النواحي المهنية بالدرجة الأولى وأذكر منها – الاهتمام بالنص المسرحي واعتماد مركز البحوث والدراسات والاهتمام بالمسرح المدرسي والتواصل الثقافي بين المحافظات وحماية المؤسسة الثقافية من الطارئين ومناقشة البنى التحتية للمسرح. وقد أعترف البيان بأن بعض البحوث والأوراق المقدمة كانت بعيدة نوعاً ما عد روح وشعار المؤتمر وكان المفروض بإدارة المؤتمر أن تؤكد على الباحثين التطرق إلى تلك المفردات الأنسانية التي ذكرها الشعار.
ولاحظنا أيضاً أن بعض فقرات البيان الختامي قد لجأت إلى العموميات مثل فتح قنوات للحوار الحضاري والعلمي بين معاهد وكليات الفنون والمؤسسات الفنية ذات العلاقة، واعتماد مبدأ الابداع شرطاً أساسياً في ابتكار وانتاج عروض مسرحية بعيداً عن القيود المناهجية للمركز والهامش!!
ولا ندري كيف يكون المسرح بلا أبداع. أليست هذه من البديهيات. ولا ندري ما هي (القيود المفاهيمية للمركز والهامش وما فحواها. ولم لا نكون صريحين في كلام مثل هذا . أما كان الأجدر باللجنة التي كتبت البيان الختامي للمؤتمر ان توضح ما هي الأبعاد الوطنية التي تسعى إلى انتاج خطاب فني جمالي ابداعي. لم هذه الكلمات الطنانة الرنانة يا اخوتي ؟ كان من المفروض أن تضعوا النقاط على الحروف وأن لا تلجؤوا الى الانشاء الادبي وسامحوني أن كنت قد قسوت ويغفر لي إشادتي بإقامة المؤتمر.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرح الشتات
- التصفيق في المسرح !
- جمهور المسرح ونظرية التلقي
- لا مسرحية بدون (بروفة)
- عبد المطلب السنيد يودع غربته الثانية
- بأي شيء (ماكو مثلنا) ؟
- مسرحيو هذه الأيام يتنكرون لمنجز مسرحيي الماضي 2
- الثرثرة ضد الإبداع !
- مشاركة المجموعات المسرحية من خارج بغداد في المهرجانات الخارج ...
- مصطلح (الجماليات) والتبذير باستخدامه
- مصطلح (الجماليات) والتبذير باستخدامه 2
- استذكار (ملحمة كلكامش) و(بغداد الأزل)
- هكذا سيستمر تحجيم ذائقة الجمهور المسرحي ؟!
- لا تجريب بدون تقليد ولا تجريب بدون تجديد
- هل تزول الرقابة على المسرح ؟
- ملاحظات حول جائزة الإبداع العراقي
- لم يعترضوا على مقارنة الأعمال المسرحية في الماضي والحاضر
- الشاعرة وفن الكوريوغراف
- الفاشية والمسرح
- حول (دائرة السينما والمسرح) وعملها 2


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - المؤتمر المسرحي في البصرة