برتقالة في البعيد

هاشم معتوق

الحوار المتمدن-العدد: 7004 - 2021 / 8 / 30 - 16:58
المحور: الادب والفن
    

فراشات الأنهار
..
الروح بليدة
إتجاهاتها النوايا
الروح طفولة كالموجة في البحر
كالسراب في البعيد
الروح امراة فيها مس من الغناء
والصحراء والتوق الشديد لأن تكون فراشة تحت ضياء الشمس
الروح حبيبة طائعة يقودها التفكير أين ما يريد
أيها الإنسان الملائكي رفقا بالزهور التي تداعبها أصابعك
الروح كالشمس عليك ان تعتني بالمسافة فيما بينك وبينها


الوجه العلي

..
الشعر كالرواية ينتمي للطبيعة الخيرة
للوصايا
الشعور بالظلم ليس صحيحا بل الغياب هو الصحيح
الإنسان جميل
متكامل كالأرض
أن نتعلم القراءة الصحيحة للروح
العقل السليم معني بالعيش
الأفكار حالة طارئة
غير مستقرة


خمرة الصدق
..
المبالغة.. قد تسرق الكثير من اطمئنانا
الصحو الذي يتغير مابين غمضة عين وانتباهتها
المبالغة.. قد تحرم المكان من الحياة,
أي الصلة بالروح
كالصخرة العملاقة في طريق اليقين من الصعب اجتيازها
مابين الدمعة والدمعة هذا الفراغ قد يتسبب بالغياب الطويل
المبالغة.. قد تحرم الكلمات الشجاعة, الصدق والحق
الكلمات قد تهزم أثناء شعورها بالخجل
المبالغة .. قد تصيب الكلمات بالتأثر الدائم والتكرار
بعض الكلمات مثل الخيل الأصيلة قد تعلن التمرد
الشجاعة قد تدخل موتا من أجل بلوغ الهدف
المعلم الطبيعة عندما نزيل أقبية المبالغة


الذي قبل الشمس
..
الليل أمين
أم مجنون
ينقل الرسائل من شتى الأمكنة
يجمع الآهات بين القلب والعقل
الليل فيه الكثير من الاشتهاء
والتمني
الكهوف
السواتر
الأجساد العارية
سجين أفكر في البعيد
أمشي خطواتي محددة
ومقيدة
الليل كالبحر
أن تكون شديد الحذر



الحرية
..
أنا أعيش كضيف على السماوات البعيدة
هذا نوع من الاغتراب لربما ليس خاليا من الواقعية
هذا الاغتراب ليس خاليا من رائحة الشمس
من تشبث الحلم في موائد الأرض
هذا الاغتراب دخان الروح المشتعلة
هذا الاغتراب هو الجنون بعينه
أنا أعيش كضيف على الأرض ينتابني الملل ما بين الحين والآخر
أمشي فوق الأفكار المبعثرة والتقاليد الراسخة
التفكير بالحرية يخلق أنواع من الأجنحة المتعددة
من أجل الطيران


الأوراق الخضراء
..
الموسيقى الأكثر شعرا في الروح
الأكثر شدوا في تجاعيد الوجه القريبة من بعضها
اللحن الذي يشبه الرقص في موجات النهر
الضحكة الأخيرة قبل الوداع
اللحظة التي تشعر فيها بتمام الود والإنسجام
مع الماضي التعيس
مع الأحبة
اللحظة التي تستسلم فيها كشهيد يموت بالصدفة
اللحظة التي تطرق القلب بالشعر
اللحظة النقية التقية الصافية
بظني الشعر محض نظرة إنسانية ثاقبة


#هاشم_معتوق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات