فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7003 - 2021 / 8 / 29 - 22:22
المحور:
الادب والفن
الوحدةُ امرأةٌ مُخاتِلةٌ ...
تبحثُ عنْكِ
أرسمُ وجهاً لامرأةٍ ...
شقَّقَ الليلُ سؤالَهَا
و لَا يُنهي حكايتَهَا ...
الوحدةُ أرملةٌ خانتِ الموتَ ...
أرسلتْ زوجَهَا بالنيابةِ
وكرَّسَتْ نفسَهَا ...
للأزواجِ الذينَ ترمَّلُوا
قدْ يكونُ :
شبحاً /
ظلًّا /
كتاباً /
ذاكرةً /
وقدْ يكونُ اشتياقاً أوْ حنيناً
إنهُ البديلُ ...
الوحدةُ سيدةٌ تقبَعُ تحتَ السريرِ ...
تختلسُ منْ عينيْهَا
شعاعاً ...
يقاسمُهَا الصمتَ والبياضَ
نخيطُ الأسرارَ بالسوادِ ...
ونرَى الليلَ منْ خُرْمِ الإبرةِ
كلاماً
لَا يُشبهُ الكلامَ ...
الوحدةُ راقصةٌ دونَ أردافٍ ...
إنْ رقصتْ
نامَ الجميعُ إلَّاهَا ...
على ركحٍ دائريٍّ
حتَّى لَا تتعطَّلَ ...
فكلمَا دارتْ دارَ خارجَهَا
النومُ ...
الوحدةُ عاملةُ نظافةٍ مجدَّةٌ...
كلمَا رأتِْ الأحذيةَ
كنستِ االغبارَ عنِ العتبةِ ...
ونامتْ حتَّى لَا تكنسَ منْ أنفاسِهَا.
الهواءَ ...
الوحدةُ خياطةٌ ماهرةٌ ...
تخيطُ فساتينَ الجيرانِ
ماعدَا فستانَهَا ...
تنكسرُ الإبرةُ على الصدرِ
فتُطلُّ منْ فتحتِهِ ...
على جسدِهَا
فصولُهَُا الأربعةُ ...
تدخلُ سرًّا في غيبةِ الجارِ
تقتنصُ آخرَ خبرٍ ...
لتخيطَ ثرثرَتَهَا
قميصاً ...
تلبسُهُ الجارةُ
في الغيابِ ...
الوحدةُ مضيفةٌ تحفظُ طقوسَ الإستقبالِ ...
بالعناقِ
كلمَا حفظَ رقمَ طاولتِهِ ...
.شخصٌ
وحينَ يخسرُهُ....
يضااعِفُ حصتَهَا .
دونَ عناقٍ ...
الوحدةُ امرأةٌ محاربةٌ تعزفُ على الجحرِ...
وتنقشُ على الصخرِ
تضربُ الودَعَ والورق
تعرفُ لِمَ توقفَ الحوارُ ...؟
كلمَا طلعَ الفجرُ منْ عُرْفِ الديكِ
وينهضُ لصلاتِهِ السطحُ ...
الوحدةُ امرأةٌ حَكَّاءَةٌ ...
لَا تُطفئُ الفوانيسَ ليلةَ الهجرِ
تحكِي عنْ قطٍّ خذلَهُ ذيلُهُ ...
على غارِ فأرٍ
ضحكَ حتَّى قرضَ الذيلَ
آهٍ الحكايةُ مثقوبةٌ منَ الخلْفِ ...!
هذهِ الليلةُ ساعيشُ وحدتِي دونَ مؤخرةٍ ...!
فلَاأنَا داخلَ الحربِ
ولَ
ا
خ
ار
جَ
هَا
دون أعطابٍ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟