قصص ناظم علاوي

ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 7002 - 2021 / 8 / 28 - 19:27
المحور: الادب والفن
    

- ابراهيم العلاف
لست ناقدا ادبيا ، بمفهوم النقد الادبي وادواته والساليبه ومدارسه ، ولكني قارئ ومتابع للشأن الثقافي ، والادبي ، والعلمي ، واكتب عن ما يصلني من اصدارات ، واشعر بالغبطة وانا اقرأ تلك الاصدارات ، واجعلها صفا أمامي لكي أقف ، وأُوثق وأُدون تاريخ الحركة الثقافية العراقية والعربية والمعاصرة .
وكثير ممن يحبني حبا حقيقيا ، يعرف ذلك ويدرك قيمة ما أفعله في غياب العديد من النقاد أو تكاسلهم عن متابعة ما يقدمه المبدعون في مجالات الشعر ، والقصة ، والفن ، والرواية .
ما علينا من هذا ، ولكن اقول انني لست بعيدا عن ناظم علاوي الكاتب والقاص الموصلي الشاب . كما انني لم اكن يوما بعيدا عن تلميذي شقيقه المرحوم الاستاذ الدكتور مزاحم علاوي الكاتب والشاعر والمؤرخ والانسان . وعلاقتي بالاخ الاستاذ ناظم علاوي ، ترجع الى عدة سنوات فأنا اتابع مجهوده في كتابة القصة القصيرة ، واقرأ له فهو كاتب قصة مجد ، ودؤوب وهو في قصصه الجميلة يذهب بالاتجاه الواقعي الملتزم . وطبيعي هذا يعكس توجهه الوطني العروبي ، والتزامه بقضايا وطنه وامته في زمن اصبحنا فيه بعيدين عن الالتزام بهذه القضايا لعوامل خارجية وداخلية ليس الان مجال مناقشتها .
والقاص ناظم علاوي ، غير بعيد عن واقع مدينته فهو منشد للمكان ، وقد قيل الكثير عن ما يفعله ناظم علاوي في هذا الجانب .
في مجموعته القصصية (لن تهدأ) ، وصدرت عن دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع في الموصل ، وبأكثر من طبعة نجد قصصه الثمانية تدور حول الانسان العراقي حيث مكابداته وطموحاته وآماله وما تعرض له من حروب وأسر وتهجير وغياب للقيم النبيلة وتدهور في الثقافة والتعليم والادب وهذه القصص الثمانية وعناوينها على التوالي :الوشم - رمو - العودة وفصل النقاء - دفء الثلوج - ريح لن تهدأ - يقظة وبعض حلم - الياك - انانا تغادر
اجواؤها ليست بعيدة عن حياتنا الصعبة ومخاطر ما شهدناه من كدح ونصب و"احتراق سنوات العمر في فرن اللحم بعجين ورحيل دائم وطويل الى جبهات القتال والوصول الى نقطة الصفر والابواب المغلقة وكأنك يا ابا زيد ماغزيت " .
ناظم علاوي هو كاتب قصة قصيرة لكنه يحمل رسالة ورسالته مثل رسالتي تنويرية تقدمية وتبا للانانية وتبا للكسل وتبا للسلبية .. انه منهمك في اكتشاف مواطن الحياة ، والامل ، والمستقبل ونكاد نرى هذا في مجموعته القصصية السابقة ( سفر بندورة) التي صدرت عن الدار ذاتها .قال الناقد الكبير الاستاذ انور عبد العزيز رحمة الله عليه كما اتذكر يوم كتب عنها في اول صدورها اواخر التسعينات من القرن الماضي كتب يقول ان المجموعة القصصية لناظم علاوي والموسومة ( سِفر بندورة ) محاولة جادة لكتابة منلوج داخلي من خلال عزل الانا عن محتوى النص وقد وفق القاص في هذا ايما توفيق فقد استطاه تسجيل الانثيالات المكتنزة في اللاوعي ، في لاوعي القاص واعتمد على واقعية السرد واخضع الرمز اي قاص متمكن من ادوادته نعم هكذا هو القاص المبدع الكبير ناظم علاوي ومجموعة (سفر بندورة ) تتألف من ( 15) قصة عناوينها جميلة ومنها حلم النورس - سر شهريار - توحد - واحد في واحد - الدمية وكل هذه القصص ومن خلال شخوصها تأسر قارئها وتدخله في عوالم انسانية عميقة .
ما اريد قوله ان ناظم علاوي ، كان يكتب في الصحف المحلية ومنها جريدة (الحدباء ) الموصلية وكنت اقرأ له .. كان هذا قبل 2003 وكنت اجد انه سيكون كانب قصة يُشار اليه بالبنان وهكذا اليوم .
بقي ان اقول ان القاص الدكتور ناظم علاوي الشاهري من مواليد الموصل 1963 ، يحمل شهادة الدكتوراه في علوم حياة/بيئة أحياء مجهريه/فطريات جلدية / جامعة تكريت (2014) .. عمل مديرا لمصنع ادوية نينوى سابقا وهو مدير قسم إدارة الجودة والايزو في شركة أدوية نينوى/وزارة الصناعة والمعادن – العراق ..لديه : قصص من نينوى (مجموعة قصصية مشتركة ) صادرة عن اتحاد ادباء نينوى -2002 و( لماذا ترفض النسيان(مجموعة قصصية ) مخطوطة قيد الطبع و (مملكة المجاذيب ) مجموعة قصصية) مخطوطة .. نشر العشرات من القصص والدراسات النقدية في الصحف والمجلات العراقية نال العديد من الجوائز منها الجائزة الثالثة في مسابقة القصة القصيرة في محافظة نينوى عن قصة (طقوس خاصة) سنة 1990 اقامتها منتدى الشباب في نينوى وجائزة تقديرية عن قصة (ربما) سنة 1988لمسابقة القوات المسلحة العراقية - الفيلق الاول ، والجائزة الاولى عن قصة (أعنيك لهذا) سنة 1995 لمسابقة الشباب اقامها اتحاد ادباء نينوى و الجائزة الثانية عن قصة (سفر بندورة) سنة 1993اتحاد ادباء نينوى .
..........تمنياتي له بالتألق ، والبهاء ، والى مزيد من التقدم .

#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات