أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - سعدائيــل البابلي أو رأَيْتُ كُلَّ شيء














المزيد.....

سعدائيــل البابلي أو رأَيْتُ كُلَّ شيء


سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 7002 - 2021 / 8 / 28 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


هذا أَنا :
{ سـعـدائـيـل البـابـلي }
أَو :
سعد السومري
أَو :
( سعد السيد جاسم الغرابي الحسيني )
أَو
{ سعد جاسم }
لا فرق فَ لِيَ الاسماءُ كُلُّها
ولي نورُ اللهِ ونارُهُ الأَزليةْ
ولعَيْنيَّ وقلبي خُضرةُ الطبيعةِ
والفراديسِ والجنائنِ القزحية

هذا أنا :
بلا أَقنعة غامضةْ
وبلا مساحيقَ فاقعةْ
وبلا سيرةٍ كاذبةْ

وهذا أَنا :
ولدتْني أُميَّ السومرية
على ضفافِ الفرات
إِذْ فاجأَها الطلقُ
عندما كانتْ تُجالسُ النهرَ الكريمَ
كي تغسلَ الاوجاعَ والهمومَ والثيابْ
بورقِ السدرِ والتينِ والزيتونِ والبوحِ والتُرابْ
وكانَ أَبي السيّدُ الهاشميُّ الاخضرُ الروح والعيون
دائماً يتذكّرُ تلكَ الواقعةَ الغرائبية
ويحكي بشغفٍ أَبويٍّ ساخنٍ
عن يومها المحفورِ في ذاكرتِهِ
حيثُ أَحسَّ أَنَّهُ قَدْ جاءَهُ الـ " سعد "
ولذا أَعطاني هذا الاسمَ بيقينِ الماءِ
لأَني جئتُ إِليهِ بالنورِ والفرحِ الربّاني
وكنتُ شبيهَهُ الوحيد
بخضرةِ عينيَّ وبساطتي وزهدي
وعشقي للحبِّ والشعر والموسيقى
والسفر والتصاوير والاغاني والمسارح
والسينما والطبيعة والجمالِ والنساءِ .
أًنا نَحّاتَ النصوص
وصيّادَ غزالاتِ المُدن
فارسَ أَحلامِ الأراملِ والمُطلّقات
والشاعراتِ الهائماتْ
والسارداتِ الساحراتْ
والرساماتِ المجنوناتْ
وكذلكَ أَنا شفيعُ :
النساءِ المُهَمَّشاتِ والمُهَشَّماتِ
والمُهاجراتِ والمُهَجَّراتِ
والهارباتِ من الحروبِ
وبيوتِ القسوةِ والدموعِ
والأَزمنةِ الرماديةِ المُرَّةِ
مثلِ شايٍ صينيٍّ مغشوشٍ
بنشارةِ الخشبِ والأَصباغِ المُسَرْطنةِ
وفايروساتِ " كوفيد " ومُشتقاتهِ الشيطانية

وأَنا أَيضاً
حارسُ أَسرارِ الصديقاتِ والأَصدقاء
في ماوراءِ البحارِ والمحيطات

و... أَنا الذي رآى
رأَيتُ كلَّ شيءٍ
ماعَلَّمني أَحدٌ
ولكنّي إِكتشفتُ
لأَنني العارفُ والرائي
أَنا الذي رآكم
وليسَ " جلجامشُ " المشغولُ
بقواريرِ وعذارى بابل
وجبروت " خمبابا "
ووحشةِ غيابِ صاحبهِ وخلّهِ " أَنكيدو "
الذي إِختطفتهُ مخالبُ الموتِ
فكانتِ المأساةُ السوداء
والحقيقةُ الوحيدةُ
في الكونِ والوجودْ
وتاهَ ثُمَّ شاخَ ثُمَّ غابَ
في رحلةِ البحثِ عن العُشبةِ
ولعبةِ الافعى وحكمةِ الخلودْ
وكانتِ الحكايةُ
هيَ البدايةُ واللانهاية
وهيَ ملحمتُنا الطاعنةُ بالموتِ
والحكمةِ والجنون
وهيَ قصيدتُنا وحيرتُنا الجارحة
وهي لغزُنا الرافديني الغامض
وهي فجيعتُنا الأَبدية
ولأَنني رأَيتُ مارأَيتْ
صرتُ غنياً بمعرفتي
وبهياً بقصيدتي
وبيواقيتِ حكمتي أَزهو وأَتجلى
وأَتعالى على إِساءاتِ وإِشاعاتِ وحماقاتِ القطيع
ولهذا فأَنا لاأَكترثُ تماماً
إذا لمْ تُغَنِّ بذكري بلادي
أَو ينكرُني ويهملُني وينساني أَهلي وأَصدقائي
لأَنني أَنا " طفلُ الكلامِ " الأَبدي
وسعدائيل " الموسيقى والكائن ...اتْ "
وناسكُ عُزلاتِ الزاهدين
ودرويشُ منافي الله
هكذا أَراني
ولاأَخشى الحرائقَ
والثعالبَ والقتلةَ والافاعي
لأَنني مشغولٌ بالأَملِ
والعدمِ وفكرة الخلاص
وإنقاذِ العنقاءِ من رمادها
والتماهي فيها كحبيبةٍ كونية
لعلَّها تُنقذُني من جحيمِ الآخرينَ
ومخاوفِ "الكورونا"
والغربةِ الفادحة
---------------------------------
* مقاطع من نص سيروي طويل



#سعد_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق الله والامهات
- مرايا الحب والرغبات
- لسْتُ أُحبُّكِ فقط
- الكوميديا الصينية
- لماذا يشْتمونَ سعدي يوسف ؟
- قريباً من السماء الأُولى
- مهرجان لضفادع باشو
- أَخافُ عليكِ من الكورونا
- سعدي يوسف : إِنْهضْ من رمادك يافينيق الشعر والوجع
- مَنْ قتلَ حسين سرمك ؟
- حسين سرمك : اهكذا تغدرنا برحيلك المفاجيء؟
- تراتيل لطفلة الأَبدية
- غيوم الله ... هايكو
- أَتَذَكّرُكِ في المرايا
- دموع نوس*
- تجلّيات في حضرة المتنبي...كتابة جديدة
- دم على الوجوه والقمصان والاصابع
- هكذا هُنَّ أُمُّهاتُنا - نسخة مُصححة
- الهايكو بوصفهِ ظاهرةً شعريةً مُستوردة
- لَعِب ولهو وكورونا


المزيد.....




- سنو وايت، فيلم أشعلت بطلته الجدل، ما القصة؟
- بجودة عالية..استقبال تردد قناة روتانا سينما على النايل سات و ...
- أجمل عبارات تهنئة عيد الفطر مكتوبة 2025 في الوطن العربي “بال ...
- عبارات تهنئة عيد الفطر بالانجليزي مترجمة للعربية 2025 “أرسله ...
- رحلات سينمائية.. كيف تُحول أفلام السفر إجازتك إلى مغامرة؟
- وفاة -شرير- فيلم جيمس بوند -الماس للأبد-
- الفنان -الصغير- إنزو يحسم -ديربي مدريد- بلمسة سحرية على طريق ...
- بعد انتقادات من الأعضاء.. الأكاديمية تعتذر للمخرج الفلسطيني ...
- “الحلم في بطن الحوت -جديد الوزير المغربي السابق سعد العلمي
- المدرسة النحوية مؤسسة أوقفها أمير مملوكي لتدريس علوم اللغة ا ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - سعدائيــل البابلي أو رأَيْتُ كُلَّ شيء