بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 7001 - 2021 / 8 / 27 - 23:00
المحور:
الادب والفن
ذات ضحى آذاري، عند عتبة الباب، على كرسي من البلاستك الأبيض رجلٌ التهمت جسده شيخوخة نهمة،
صبية يهللون ويصفقون راكضين خلف مجنون .
صوت ابنته يلوذ بالباب الحديدي: أبي، نسيتُ .. أمس انتهى دواء القلب والضغط، والآن أعطني نقودا لأذهب إلى الصيدلية.
شردت نظراته وهو يصغي لها.. ثم عاد بنظراته الى الصبية والمجنون..
خلالها لفت انتباه ابنته صوت سيارة فارهة سوداء تقف قبالة بيت الجيران يترجل شاب وسيم همست:
جاء خطيب بشرى بنت الجيران انظر : شاب وثري، أبي، اين امضيت شبابك لماذا نحن فقراء؟
هو بهدوئه جالس يتأمل الصبية والمجنون، حتى وصل المجنون الى بيت اهله
عاد الصبية الى بيوتهم متعبين جائعين سيتناولون غداءهم ويعيدون الكرة خلف المجنون.
وكما لو أنه يحدث نفسه:
مثل هؤلاء الصبية اهلل واركض خلف الشمس حتى تتوارى خلف الأفق أعود إلى مكاني.. هكذا امضيت شبابي.
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟