كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)
الحوار المتمدن-العدد: 7001 - 2021 / 8 / 27 - 14:20
المحور:
الادب والفن
صعدت بي الأشواق والشعرُ والمدام ُ
وهفت روحي متيمة ً يدفعها الهيام ُ
تجري كأن البرق نطاقها دموعُ القلب
قبل العين سالت الى لقياك ِ ياشام ُ ...
لهفا ً ترومُ عناق النخل في سهلٍ تجولُ بهِ
شهبُ السماءِ مشاعلاً والغيدُ والأنغامُ
رزمٌ حنيني الى الأبواب والأقواس ،
توقٌ لشمس الصيف والأشواقُ أكوامُ
في يقضتي لقياك ِ حلمٌ صامتٌ لاينتهي
وإن غزاني النوم ضجت بك ِ الأحلامُ
شوق ٌ يخط ُ الدمعُ بهِ لوحات الفراق
إن سالَ دمعُ العين قد عجز الكلامُ ،
لاتلومي دمع مشتاق ٍ لأرضك الفيحاء
أ هل يـُنهى المحب أم المشتاق يلامُ ؟
شوقٌ لبدر ٍ ليالي الشام مسرحه
لصباحٍ ناعسٍ ثملٍ تحدو به الأنسامُ
شوقٌ عظيمٌ لايعرف حدود الشوق لا
توقفهُ الأعراف لاتضبطهُ الأحكامُ
شوقي الى الليلات والأصحاب أتعبني
فالشوقُ شديدٌ إذا طال المقام به .. سقامُ
وهل لي بشكوى حبيب ٍ فارقتهُ والقلب
يحملهُ دما ً يلهج به الشريانُ والصمامُ
تشاكسُ الأنفاسُ نبض القلب في ايقاعهِ
قلبُ من يهوى لا يرافقُ نبضه إنتظامُ ..
أعابُ في كمدي والجلاس تعذلني ولو ان
بان لهم همي لتساقطوا حزنا ً وما قاموا
أخادع ُ نفسي كمرضعة ٍ ترد وليدها هربا ً
فالصبرعلى فراق حبيب الروح فطامُ
وهل يهجعُ مـَن غابَ عنه حبيبهُ ظلما ً
وهل يرقدُ مغصوبٌ أو المفطوم ينام ُ ؟
الصبرُ مكبلٌ للروح والأشواقُ آسرة ٌ
ذكرى الحبيب على رقاب المحبين حسامُ
يمشي اللئيم عند أطراف جحيم الشوق
وعلى نيران لهيبها يحترقُ الكرامُ
شوقٌ لكِ بالحشاشة فاتكٌ لو أنزلتهُ
بالحرب لتراجع الكمات وفرت الضخامُ
هرم الشباب في البعد والروح خاوية ٌ
حلالٌ ذبول العين إذا اللقاءُ حرام ُ
تشاركنا مرارة الأمس الشحيح وفي
نزيف جراح اليوم يجمعنا إقتسامُ
كنت الملاذ لنا غرباء من بعد بغداد
سلاما ً مرت بنا بين ربوعكِ الأعوامُ
فتحتي أبواب التراثِ للشباب مناهلا ً
وحضنتي شيوخنا إن خُتِمَ المقامُ
شآم .. والأيام دائرةٌ لايثبت بها أمرٌ
غدارةٌ في طبعها شيم ٌوإن الغدرَ صدّامُ
نشروا الخراب بكل عامرة ٍ وأحقاد
زرعوا البلاد، بكل بيتٍ مأتم أقاموا
تأبى الجبالُ الشّمُ أن تفنى بعابرة ٍ
بالخير حتما ً تعود لحضنها الأيامُ
وسيبعثُ المجدُ التليدُ بأرض الشام
مرفوعا ً يقومُ دمارها وينهضُ الحطامُ
وتعود بليلها النجمات للفجر ِ ساهرة
وتحت ظلالها طربا ً تتراقصُ الأعلامُ
#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)
Kadhem_Alkhalili#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟