أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - عبارة عمي / خاطرة شخصية














المزيد.....

عبارة عمي / خاطرة شخصية


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 7000 - 2021 / 8 / 26 - 19:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


للكلمة وقع كبير في النفوس، وكلما كانت مهذبة وتحمل قيم الاحترام والتقدير، كلما تعاظم أثرها في نفس المتلقي، وانمت روح المحبة والتعاون بين البشر. كان مجتمعنا يتميز، بعبارات التلطيف والتقدير بين الناس ومنها عبارة (عمي)، في النداء بين الافراد في التعامل اليومي.
تختزل هذه العبارة كل المجتمع الى عائلة أو اسرة واحدة. حيث يدين شعبنا، كما هو معروف، بالولاء المطلق لأسرته، وبضمنهم أبناء العم والعمة والخال والخالة. هذه هي حدود ولائه الأصيل والمقدس، قد تكون بسبب رابطة الدم وانحدار النسل، وما الى ذلك، ثم يتوسع الولاء الى المحلة ومن ثم المدينة فالبلد. فحين ترى الطفل ينادي أحدهم في السوق لأي سبب كان، بعبارة عمي، أي ان الطفل اعتبر الرجل خلال تلك العبارة بأنه أحد افراد اسرته الذي يدين لها بالولاء المطلق. لا نجد مثيل ذلك لدى الاقوام الأخرى. عبارة عمي تزيد الالفة والتآخي بين افراد المجتمع ويشعرهم بالوحدة والمحبة لبعضهم الاخر. لعمري انها عبارة رائعة، تقي المجتمع من التناشز الى حد ما، وتظفي عليه خصال حميدة، توَلِد رد فعل محمود لدى الطرف الاخر، تزيد من وشائج التفاهم والمحبة بينهم. ان 99% من ردود فعل البشر تأـتي كاستجابة للفعل المتلقى، تماما كما تفيد القاعدة الفيزيائية (لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه). نرى ذوي المهن ينادون لرؤسائهم بعبارة عمي، وأحيانا عمي العزيز الغالي، فيُخرِج الرئيس كل ما لديه من طاقة ومعرفة للإجابة بما يرضي الطرف الاخر. وحين يستبدلها بعبارة ثانية مثلا سيد فلان كما يفعل الغربيون، يبني جدارا بينه وبين الاخر، أي تكون عبارة رسمية جامدة، وإذا ناداه باسمه تكون عبارة جافة يستفز الطرف الاخر، وعبارة أستاذ يجعل الطرف المتلقي يشعر بالغرور والتعالي، وعبارة هيي، كما تستخدم للمناداة في بعض الدول الغربية خصوصا بين الامريكان، فإنها قد تكون لدينا مدعاة للشجار. وإذا جاءت المناداة بعبارة كناية (أبو كذا)، فان الاستجابة لابد ان يكون باليد وليس باللسان! التعابير تلطف المشاعر وتنقي الوجدان، والاجادة فيها تمد سلالم النجاح للتواصل مع الاخرين، لتصبح ماءا تحوي شكل كل قالب.



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معالجة ديون العراق والاقتصاد المنهار بيد عصا البنك الدولي ال ...
- هل يمكن التغيير بهدف التعايش السلمي؟
- معالجة ديون العراق والاقتصاد المنهار بيد عصا البنك الدولي ال ...
- الى متى محاربة ( الاٍرهاب ) !
- وجهة نظر في الاقتصاد النفطي العراقي
- الوعي هو السبيل الى الحرية والاستقلال!
- غياب الإرادة الدولية سينهي الحياة على الكوكب الأزرق!
- السلاح الإعلامي الأمريكي والغربي يستهدف عقولنا
- استدراك النفس في ميلودرامية الحياة والموت
- الليبراليون الغربيون دعاة حرب!
- جدلية الانسان والخالق
- الكاظمي امام تحدي الدولة العميقة
- تداعيات انسحاب أمريكا من أفغانستان والعراق
- الدستور العراقي في ضوء المعطيات والنتائج
- المعاناة في العلاقات الزوجية
- السعادة على طريقة ابو خضير
- متى تنال الخرفان حريتها؟
- الاعلام الحُر ليس حُراً/ الجزء الثاني
- الاعلام الحُر ليس حُراً
- تأملات في برمجة التصاميم البشرية


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - عبارة عمي / خاطرة شخصية