فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7000 - 2021 / 8 / 26 - 03:35
المحور:
الادب والفن
أخذُوا مُصلاً منْ دمِي ...
ليزرعُوا عيِّنةً في الفئرانِ
والأرانبِ ...
في جلدِ القرودِ
داخلَ مختبرٍ في الفضاءِ ...
كلُّ الحيواناتِ صرختْ في حنجرتِي:
الوطنُ
وطنُ الجميعِ ...
حشراتُهُ /
الضارةُ والنافعةُ ...
طفيلياتُهُ /
الزاحفةُ والطائرةُ ...
فطرياتُهُ /
الخضراءُ والسامَّةُ ...
طحالبُهُ /
الخامُ والمصنَّعَةُ ...
صارَ القملُ / الدودُ / والجرادُ /
سماداً
للدمِ والأرضِ والطيورِ ...
وغذاءاً
لذوِي الإحتياجاتِ الخاصةِ ...
ألسْنَا نحنُ الأغلبيةُ الصامتةُ
منْ ذوِي الإحتياجاتِ الخاصةِ ...؟
أفريقياَ أيةُ أفريقيَا ...
لَا تقولُوا لي :
سوداءَ أوْ بيضاءَ ...
فاللونُ
لَا يمثلُ شعاراً للحريةِ ...!
إنهَا الأفريقْيَا أحرقتِ الجرادَ ...
لتحرقَ مجاعةَ التاريخِ
فامتنعتْ عنْ هجرتِهَا العلنيةِ ...
الطيورُ /
ليقفَ ضدَّ هجرةٍ سريةٍ ...
إلى اللَّامكانْ /
الإنسانُ ...
فهلْ سنصابُ بأنفلونزَا الطيورِ ...
أمْ أنفلونزَا الجرادِ
أيتُهَا الطيورُ المدجَّنَةُ ...!؟
أمْ سننقلُ عدوَانَا وعُدوانَنَا
إلى الطيورِ
فتعزفُ عنِ الطيرانِ ...؟
هلْ سننامُ في كهفٍ ...
تحومُ حولَهُ
لتقتاتَ منْ جلدِنَا الأَبْهَقِ ...
ودمِنَا الملوثِ
علَّهَا تتنفسُ حريتَهَا ...؟
فتطيرَ خارجَ فخِّ الثقبِ الأسودِ
أوِ داخلَ بركانٍ أحمرَ ...
كلمَا رآهَا صرخَ :
هذهِ نهايةُ الكسلِ ...
فللأرضِ ربٌّ يحميهَا
منَ الفيروسِ ...
بفيروساتٍ تأكلُكُمْ
لتعيشَ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟