محمد عبيدو
الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 11:28
المحور:
الادب والفن
من صباح لآخر
يفكر أن يحيا
يتنفس نهاراً جديداً
لا تظنوا
الحياة فقدت روعتها لديه
لكن
أيامكم من الرياء
بحيث يقود خطاه القديمة
بحثاً عن جواب
لسؤال الحقيقة
في الموت ..
أيتها السماء
نادي على ارتباكه
هذا صوته
ينوح به الناي ..
هذا أندلس الحنين
يفلت من قصيدته ..
اليـأس
صرخته
الوحيدة للضوء ..
ودمه
ينثره في الياسمين
خطوط
صديق المنافي و الارتباك
صديقي الراشح بالعزلة و النسيان
يمسح الأقمار عن أصابعه
و خطوطه المنثور
على قماشة روحنا
تعيد لشجر البلاد
أسرار خضرته
عبور
بلا ضوضاء
ولا ضجة ..
شاحبا كقديس
و قورا كزمن آفل
منسيا كزهرة طي كتاب عتيق
و مستوحدا كذئب
تمسك قلبك بيديك
و أنت تعبر الباب
الواسع للمقبرة
كلام الليل
الموسيقا سيدة الغرفة
تغري بالذكريات ..
طاولنا السهر
حتى انسكاب دم الشمس بالسماء ..
ثملاً انساب حديثنا
عن الشعر
وسر الحنان بصوت فيروز
وشغفنا بالحرية
والأوطان المزروعة كالمشاتل في المنفى
والنساء
والهزائم
ولعنة الأنظمة ..
يا صديقي ، يا جميل الشجن
تلك الليلة
لم يكن حديثنا عبثاً
كان تحية للجمال ..
سماء القصيدة
الأصدقاء
منحدرون من سلالة الرفض ..
لأجل
الحرية
ينزلون من كهف الدموع
إلى ممر الحب
بأيديهم المدهشة
يرسمون فضاء
قصيدتك المقبلة ..
#محمد_عبيدو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟