أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - إلهام بلان دعبول شاعرة من بلادي














المزيد.....


إلهام بلان دعبول شاعرة من بلادي


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6999 - 2021 / 8 / 25 - 00:29
المحور: الادب والفن
    


إلهام بلان دعبول كاتبة وشاعرة صاحبة إحساس مرهف، ورسالة اجتماعية، ونظرة تفاؤلية، شغوفة بالحياة، وتجسد صوت الأنثى الجريء، وتمارس كتابة الشعر والخاطرة والمقالة. قدمت إلى الدنيا في بلدة كفر كنا، قانا الجليل، وفيها نشأت وترعرعت وكبرت وتعلمت وتركت ذكريات خالدة في وجدانها وخيالها وأعماقها، وهي تسكن في مدينة الناصرة. تشغل معلمة للعلوم في مدرسة المجد، وحاصلة على اللقب الأول في العلوم الطبيعية من كلية أورانيم، واللقب الثاني في العلوم والتكنولوجيا من جامعة تل أبيب.
بدأت إلهام الكتابة في جيل مبكر، لكنها توقفت فترة طويلة، وقبل عقد من الزمن عادت لتكتب الشعر والخواطر والمقالة، ونشرت كتاباتها على صفحتها في الفيس بوك، وفي موقع الحوار المتمدن، وغير ذلك من مواقع. وفي العام 2017 صدر ديوانها الأول عن دار الرصيف للنشر والإعلام بعنوان "أنا لا أحبّكَ أنتَ"، لاقى أصداء إيجابية واسعة لدى القراء واوساط المتأدبين. ويحتوي الديوان على نصوص ما بين الشعر والنثر، تطرح من خلالها رؤيتها للأنثى التي تراها حرة مستقلة، ولا تخضع للموروثات الاجتماعية، وتصبو لتغيير المسلمات والعادات والتقاليد الاجتماعية، وتوجه نقدًا لاذعًا للرجل الذي يقمع المرأة، وللمجتمع الذكوري الذي يكبلها ويسجنها ويحاصرها، وتحاكي الوطن والطبيعة، وتكتب عن شخصيات لها ارتباط والتصاق بها.
تقول إلهام دعبول عن نفسها في أحد خواطرها: " أشبه نوال السعداوي من حيث الايمان والحرية، وغادة السمّان في الحب والتعبير الصارخ عنه، والمهاتما غاندي في التواضع مع المستضعفين، وتشي جيفارا بتقزيم الصلاحيات أمام الفرد والشعوب، واللبؤة لحماية عائلتي، وزوربا اليوناني في شغفه الذي لا يشيخ ابدا، وبدر شاكر السياب في حساسيته عند كتابة الشعر، وأبي في حُلُمه وتفاؤله، وأمّي حين تغنّي في مطبخها...
أشبه الزعتر بثباته، والياسمين برائحته، والسنونو في فرحته بالتحليق، والغزال بقامته...لكني انسان".
وللشاعرة إلهام دعبول مكانة في الفضاء الشعري، وقد أعطت لنصوصها شعريًا وجماليًا بحكم ما راكمته من تجربة على مستوى اللغة والصورة، وعمق بوحها وتعبيراتها الصادقة عن الحس الأنثوي ونقدها للرجل والظواهر السلبية والفكر الرجولي السائد في المجتمعات العربية، الذي ينتقص من قيمة ومكانة ودور المرأة. إنها تعبر عن أفكارها التحررية ومشاعرها كامرأة، وعندما تعبر عن ذاتها ونفسها تكون قد عبرت عن المرأة والمجتمع بشكل عام.
ومن يقرأ نصوص إلهام يرى ويلمس القيمة الإنسانية لموضوعاتها بإطار فكري فلسفي يقترن بواقعية مثالية نفتقدها في التعبير الشعري الاعتيادي. فهي تهمس دومًا بالتجريب الشعري والفني المنبثق عن حساسية ذاتية وجمالية لا تقف عند حدود التخييل المرئي، وإنما نظر في مناطق يباب من جسدنا البشري والمجتمعي.
تمتاز كتاباتها بمفردات لغتها المنتقاة من قاموس خاص بها، وهو منتقى من الواقع اليومي الذي تحياه، حيث تبني منه قصيدتها ذات الفكرة، وتعتمد لغتها الكثافة الرمزية والايحائية والشفافية الجميلة والصور الحية. لنسمعها تقول:
وحين تتبدّل الأدوار ما بيني وبينكَ
وتحمل في أحشائِكَ
حبيبات لقاحٍ،
لقاحي...
لزهرة الياسمين،
ربّما حينها،
ربّما...
يكفّ هذا العالم
عن قطف الحياة لفتياتٍ...
بعمر الورد!
إلهام بلان دعبول شاعرة متمكنة من أدواتها، منحازة لشاعرية قصيدتها، وتنوع موضوعاتها كجزء من حالتها الإنسانية كامرأة تطمح للعدالة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتقالات دوار المنارة
- الراحل أحمد حسين شاعر ومفكر استثنائي مختلف
- عودة طالبان وهزيمة أمريكا
- سميح القاسم في ذكرى رحيله
- مظفر النوّاب وقصيدة -تل الزعتر-
- -الإصلاح- الثقافية في عدد جديد كرسته لوداع الأديب والمناضل ا ...
- ذكرى مجزرة تل الزعتر
- البروفيسور محمود غنايم علامة مشرقة في الثقافة الفلسطينية
- أحمد يعقوب-عوليس- الفلسطيني في حضرة الموت
- حمى اللـه الجزائر
- إضاءة على قصيدة محمود درويش -أحد عشر كوكبًا على آخر المشهد ا ...
- عكا وبحرها لنا
- الراحل مجيد حسيسي مسيرة أدبية مضيئة
- رحيل الشاعر الفلسطيني ومربي الأجيال صادق صبيحات
- مع سورية
- ما هي إنجازات القائمة الموحدة؟
- ذكرى ميلاد ياسر عرفات
- على هامش اقرار الحكومة الإسرائيلية للموازنة العامة
- لهجوم على السفينة والحرب الخفية بين إسرائيل وإيران
- الشاعرة والكاتبة الفلسطينية د. كفاح الغصين


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - إلهام بلان دعبول شاعرة من بلادي