أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - تداعيات الانسحاب الامريكي من افغانستان وتأثيرها على مباحثات الاتفاق النووي والانسحاب من العراق














المزيد.....

تداعيات الانسحاب الامريكي من افغانستان وتأثيرها على مباحثات الاتفاق النووي والانسحاب من العراق


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6997 - 2021 / 8 / 23 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


امريكا تتبع سيناريوهات متعددة لا تخلو من اكاذيب لتبرير فشلها في كثير من المناطق في العالم ومنها اكذوبة ما تروجه بأنها تريد انهاء المشاكل مع ايران من اجل التفرغ الى مواجهة الصين بينما في حقيقة الامر امريكا تتخذ من هذة الفرية حجة لتخفيف العقوبات عن ايران بدلاً من الرفع الكامل من اجل تهدئة التوتر بين الطرفين .. بينما ايران تصر على الرفع الكامل، لهذا ترفع من سقف اعتداءاتها على المصالح الامريكية لانها تعلم بأن ادارة بايدن لن ترد على تلك الاعتداءات .. هذا الموقف المتخاذل جعل امريكا في حيرة لا هي قادرة على رفع العقوبات نظراً للحسابات الداخلية والدولية خصوصاً بعد استلام رئيسي المتشدد الحكم في ايران ولا هي قادرة على أبقاء العقوبات بسبب ردود الافعال الايرانية التي تدفع بذيولها الى توجية ضربات ضد المصالح الامريكية .. لهذا بسبب الفشل الامريكي المتكرر في التعامل مع اغلب المشاكل العالمية والاقليمية جعل إدارة بايدن التخلي عن مواقف امريكا المتشددة اتجاه ايران وافغانستان والعراق حيث ظهر التماهي في ردع سعي ملالي طهران الى امتلاك السلاح النووي من خلال مفاوضات فينا، وكذلك الانسحاب المفاجئ والمذل من افغانستان، ثم اعلان برمجة انسحابها من العراق نهاية هذا العام، كل ذلك بحجة التفرغ لمواجهة المخاطر الاستراتيجية للصين وروسيا، اكيد حجج غير مقنعة للتغطية على الهزيمة والفشل خصوصاً بعد فشل العقوبات على ايران واصرارها بتحدي سافر على رفع نسب تخصيب اليورانيوم وبشكل مخالف لبنود اتفاق عام 2015 .. اما انسحاب امريكا من افغانستان اكيد نتيجة فشل سياستها التي ادت الى تكبدها خسائر كبيرة بالاموال والارواح لان انسحابها بهذة الطريقة المفاجئة بعد صفقة مذلة مع طالبان لتصبح البديل للحكم الهش الذي صنعته في افغانستان أفقد مصداقية امريكا اكثر من ما هي مهزوزة لان امريكا البراغماتية كما هو معروف لا تتعامل الا مع القوي المؤثر على الارض لذلك ببساطة بدلت حكومة أشرف غني بطالبان حسب بوصلة مصالحها دون مراعاة لالتزاماتها السياسية والاخلاقية مع حلفائها، فهل يدرك المنبطحين لامريكا هذة الحقائق بالرغم من بروبكندا الاجلاء من مطار كابل لاعطاء صورة مطمئنة للعملاء بعد فوات الاوان بأن امريكا لن تتخلى عنهم !!!
اما مشكلة العراق لا يوجد البديل القوي القادر على مسك الارض لتعقد امريكا معه صفقة قبل الرحيل .. لذلك سوف تساوم ايران لتسليمها العراق بالكامل لتفرض ارادتها بقوة الميليشيات الولائية التابعة لها كونها الماسكة للارض والمهيمنة على السلطة وذلك مقابل عودة ايران الى طاولة المفاوضات في فينا على امل عودتها للاتفاق النووي دون الادراك ان ذلك اصبح من المستحيل بعد عودة طالبان الى السلطة في افغانستان، لان سعي ايران الى امتلاك السلاح النووي اصبح أكثر الحاحاً واشد ضرورة من اي وقت مضى ليس خوفاً من اسطوانة التهديدات الاسرائيلية - الامريكية المضبوطة الايقاع وانما تحسباً لما سيحصل بعد احكام طالبان قبضتها على افغانستان وما ينتظر ايران من مخاطر يمكن ان تثار على الحدود بين البلدين لان السلاح النووي يعتبر وسيلة اطمئنان قبل ان يكون وسيلة ردع أستناداً لنظرية الغرب القائلة ان السلاح النووي وجد لصناعة السلام في العالم لهذا اصبح انتاج ايران للسلاح النووي امر حتمي وسوف تفاجئ العالم المنافق بانتاجها لهذا السلاح ليصبح الموضوع امر واقع كما اصبح سيطرة طالبان على افغانستان امر واقع بسبب سلسلة من الفشل للسياسات الامريكية في كل مكان لان امريكا جسدت حقيقة ثابته في سياستها الخارجية انها اينما تحل يحل الخراب، وهذا ما حصل للعراق الغير متجانس الاعراق والقوميات والاديان والمذاهب الذي احتلته بنفس الفرية التي احتلت فيها افغانستان لذلك سيكون مصيره بعد الانسحاب الامريكي المحتمل نهاية هذا العام اما الفوضى والانقسامات او عودة داعش او احياء مشروع بايدن لتقسيم العراق لان هاجس الخوف عند العراقيين تركهم يواجهون مصيرهم كما قالها الامريكان للافغان فهذا يعني احكام قبضة الميليشات الموالية لايران على العراق مثلما أحكمت طالبان قبضتها على افغانستان وبذلك لم يبقى من خيار للكرد والعرب السنة غير الانفصال وفق ما طرحه بايدن عندما كان نائباً للرئيس اوباما لتفادي الفوضى السياسية او الحرب الاهلية .



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل سيدنا الحسين
- اذا غلّقت الابواب اين المفر
- هل ستكون ايران في ورطة عند استحواذ طالبان على الحكم في افغان ...
- احالة البشير للمحكمة الدولية انتهاك لسيادة السودان
- هل ستقضي الانتفاضة في ايران على مشروع الاسلام السياسي
- وهم الانتخابات وحلم التغيير
- الى متى تستمر ضربات الجزاء خارج الشباك بين امريكا وايران
- قراءة موضوعية حول اعترافات قاتل الهاشمي
- كفى استهتار ومساومة بارواح الناس لاغراض الانتخابات
- قراءة متأنية لمجرى الاحداث بعد سيطرة طالبان على افغانستان
- هل سيتم احتلال موقع سد النهضة من قبل مصر والسودان
- لماذا ترد الميليشات الموالية لايران على الضربات الامريكية ول ...
- ماذا يعني الانسحاب الامريكي من افغانستان
- ماذا تعني الضربات الامريكية على ذيول ايران
- رئيس ايران الجديد .. لحمنا من لحمكم ودمائنا من دمائكم
- اتفاقات فينا ودوافع رضوخ امريكا للابتزاز الايراني
- ثقافة الولاء عمت الابصار وغيبت شواهد التاريخ
- اقتلاع رأس ابو جعفر المنصور ام اقتلاع جذور العرب من العراق
- اين تكمن الخطورة .. في الكاظمي ام في الميليشيات
- دراسة تدحض إدعاء تخلي العرب عن القضية الفلسطينية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - تداعيات الانسحاب الامريكي من افغانستان وتأثيرها على مباحثات الاتفاق النووي والانسحاب من العراق