فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6997 - 2021 / 8 / 23 - 14:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السيد الكاظمي جعل من الانتخابات النيابية مهمته الرئيسية عند توليه منصب رئاسة الوزراء وعملية الانتخابات والتحضير لها مهمة كبيرة سعت الحكومة لتحضيرها وتهيئتها من جميع النواحي اللوجستية إلا أن المهم بالانتخابات ليس فقط إنجاز متطلباتها واستكمال فصولها وإنما المهم الذي أنجزت من أجله هذه العمليات هو المرشح والناخب وإن التحضير وإنجاز القوى الأمنية التي تحمي مراكز الاقتراع ليست ضرورية ومستهدفة من قبل إفشال وعرقلة الانتخابات وإنما المستهدف الآن هو المرشح والناخب وإذا كان لا يوجد ناخب ولا مرشح ما فائدة ما قامت به الحكومة من تحضير وإنجازات للعملية الانتخابية ؟
المطلوب من الحكومة بعد تزايد الاغتيالات والتهديدات التصدي لانفلات السلاح وحماية المرشح من الاغتيال والناخب من التهديدات وإن الانتخابات لم يبق لها سوى خمسون يوماً وكلما يقترب موعد الانتخابات تزداد عمليات الاغتيالات بهدوء أعصاب وبرودة دم لعدم تصدي الحكومة لها ومحاسبة ومعاقبة القائمين بها.
من حق الأحزاب والكتل والشخصيات مقاطعة الانتخابات وكذلك الناخبين إذا كان الموت والخطف يهدد حياتهم .. المرشح والناخب إذا وجد الحكومة لا تحميه من القتل والخطف ولا توفر له الظروف في حرية العمل والنشاط فمن الأفضل له أن يلزم داره مع عائلته ولا يعرض نفسه للموت والخطف.
إن الحكومة بدل سعيها وتجشمها لتأليف لجنة للتوسط لدى الأحزاب والكتل والشخصيات المقاطعة للانتخابات والتفاوض معها من أجل عودتها عن قرارها بمقاطعة الانتخابات ليس له مبرر لأن سبب المقاطعة هو انفلات السلاح وعجز الحكومة التصدي له والمال السياسي واستغلال أموال ومناصب الدولة وعدم حماية المرشحين واطمئنان الناخبين.
إن وجود هذه السلبيات بدون إيجاد حلول لها وإصرار المقاطعين من أحزاب وكتل وشخصيات على المقاطعة سوف تؤدي إلى مقاطعة جماهيرية واسعة وسوف يكون مردودها السلبي على السيد الكاظمي لأن الهدف من الانتخابات لم يتحقق وهو التغيير وهنالك سؤال للسيد الكاظمي الذي يستجيب لمطاليب أبناء الشعب ويزور البيوت والمدارس والمستشفيات .. لماذا لم يستجيب لجماهير الشعب الواسعة وحتى لرؤساء العشائر التي تعاني مناطقها من فوضى واغتيالات واستعمال السلاح في المشاجرات لماذا لم تتصدى لانفلات السلاح والحكومة تمتلك القانون والقوة ؟
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟