أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - الإسلام ليس بإطالة اللحى ولبس العمامة ولا بالانتحار وانما بالأخلاق الحميدة والاعمال الصالحة














المزيد.....

الإسلام ليس بإطالة اللحى ولبس العمامة ولا بالانتحار وانما بالأخلاق الحميدة والاعمال الصالحة


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6997 - 2021 / 8 / 23 - 10:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ان غباء إدارة بايدن بالانسحاب غير المدروس من أفغانستان وتسهيل عملية سيطرة طالبان على أفغانستان والعودة بأفغانستان 20 سنة الى الوراء، دعمت الإرهاب في كل العالم، وخاصة اللذين يتاجرون بالدين الإسلامي، والقصد من ذكر إدارة بايدن، هو بأن قرارات الرئيس الأمريكي ليست من إنتاجه لوحده، فهو اثبت غباءه في أكثر من مناسبة، ولكن هناك مستشاريه، منهم من أيدوه في اخذ القرار وزينوا له النتائج.

ان طالبان والقاعدة وداعش والحشد الشعبي والحشد الولائي ومرتزقة أردوغان ليسوا من الإسلام بشيء، وانما أدوات تحت قيادات طلاب حكم او لتحقيق اهداف دول التي تمولهم لاستغلالهم لتنفيذ اجنداتها، وقد شاركت الولايات المتحدة وإيران وباكستان والسعودية وقطر وأردوغان في تأسيس هذه الفرق الإرهابية وتمويلها للأغراض سياسية معروفة لتخدمها، ووفرت لهم ملذ آمن ومعسكرات لتدريبهم.

وثقت عدد من الفيديوهات قتل طالبان للأسرى وهم عُزل، استسلموا لطالبان فقتلوهم بدم بارد بدون محاكمة.
ان من يقتل أسير أعزل دون محاكمة فهو مجرم وفقا للشرائع الدولية والشريعة الإسلامية، ولابد ان يحاكم في المحكمة الجنائية الدولية، ويلاحق من قبل الإنتربول ويحاسب كل من يأويهم او يأوي قادتهم او ممثليهم، ان كان اميرا او ولي بدعة او رئيس دولة، فالكل يتحملون أثم قتل الأعزل ومشاركون في الجريمة.
قال الله تعالى في القرآن الكريم " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلك كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (النساء، الآية:(94)).

هناك من اعتبر احتلال طالبان لأفغانستان بعد بدأ انسحاب القوات الامريكية انتصار للإسلام واحتفلوا به، وبالامس احتفلوا بالهجوم على المركز التجاري العالمي في نيويورك وقتلوا حوالي 3000 من اللذين لم يقاتلوا المسلمين ولم يخرجوا المسلمين من ديارهم، أي لا يمكن تبرير قتلهم وفقا للشريعة الإسلامية.

فهل تعتبر هجمات سبتمبر 2001 انتصار للإسلام، لا اظن ذلك، فكانت النتيجة ان أدرجوا الدين الإسلامي كدين إرهابي وليس الدين الرحمة الى العالمين: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً للعالمين" (الأنبياء، الآية: (107)). فهل قدر المهاجمون والمنظمون لتلك العملية عدد الأبرياء اللذين قتلوا في المركز التجاري العالمي وفي الطائرات الأربع، لربما كانوا فيهم من الصالحين أصلح من المنتحرين وأصلح من اللذين خططوا لقتل الناس الأبرياء.
فأن المنتحر أجرم بحق نفسه قبل الآخرين، لأن الدين الإسلامي لم يشرع الانتحار كشهادة، وحذرنا الله من قتل النفس:"........وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا" (النساء، الآية: (29)).

ان الرؤساء الدول والمرجعيات الدينية هم المسؤولون المسئولية الكبرى عن جرائم طالبان والقاعدة وداعش والحشد الشعبي والولائي ومرتزقة أردوغان، ان الرؤساء الدول، هم من يمولون الإرهاب ويشاركون في الجرائم الإرهابية، فلابد من ان يعاقبوا بسبب تمويلهم للإرهاب وتوفير ملذ آمن لهم، وتوفير وسائل التواصل لهم لبث سمومهم، والإعلان عن جرائمهم.
على الشعوب المدحورة، والضحايا الإرهاب ان يلجؤوا الى المحاكم الجنائية لمحاكمة الرؤساء الدول مهما كانت قوتهم والمراجع الدينية للإرهابين، ومحاكمتهم لتمويلهم الإرهاب او مشاركتهم في تأسيس للمجموعات الإرهابية، فهناك اعترافات صريحة موثقة لمشاركة وتمويل الولايات المتحدة الامريكية وروسيا والسعودية وإسرائيل وايران وباكستان وقطر وتركيا للمجموعات الإرهابية: القاعدة وطالبان وغيرها من الحركات الإرهابية والمرتزقة أردوغان ومرتزقة الروس، لأن المجلس الأمن عاجز من عمل شيء مخالف للدول الكبرى بسبب الحق النقض (فيتو)، وان المجلس الأمن هو مجلس استعماري للدول الكبرى للسيطرة على الشعوب المستضعفة ودعم الدكتاتوريات الموالية للدول الكبرى.

كلمة أخيرة:
• ان الإسلام ليس دين الإرهاب كما يصوره الفقهاء الكذبة واللذين يعيشون في الماضي او المتاجرين بالدين او العاطلون عن العمل فيلتحقون بالعصابات الإرهابية كفرصة عمل، أي وسيلة استرزاق او للحصول على الغنائم قد يكسبونها بقتلهم الأبرياء او خطفهم، اومن اجل نكاح السبايا، وانما الدين الإسلامي هو الدين الرحمة والسلام، ان الله يعرف نفسه بالرحمة في بداية كل سورة في القرآن الكريم: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" (الفاتحة، الآية:(1))، فهل يفهموا طالبان معنى اول آية من القران الكريم، فلا اظن ذلك، ولا يفهموها الفقهاء ولا المرجعيات طالبان.
• بعض الآيات القرآن الكريم التي تفرض الرحمة على النبي وعلى المسلمين وتبشر برحمة الله على عباده:
o "فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ" (الأنعام، الآية: (147)).
o "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ" (الزمر، الآية: (53)).
o "وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (المائدة، الآية: (13)).
o "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" (فصلت، الآية: (34 -36 )).



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وتحميل الآخرين حرائق الج ...
- طالبان والوجه القبيح لأمريكا ومأساة الشعب الأفغاني
- صحوة الشعب العراقي وتحطيم الاصنام
- الى متى نقبل الذل والخنوع للاستعمار التركي المغولي (التتر)
- على مصطفى الكاظمي حل الحشد الشعبي ومحاكمة قادة الحشد والمليش ...
- الإصلاح الاقتصادي في العراق وُهُمٌ مع وجود الحشد الشعبي
- هل الغرب هم سبب تخلفنا ام نحن المتخلفون
- قيادي من الاخوان المسلمين التونسي يطلب قطع إرسال اللقاحات ال ...
- ان عملاء إيران حولوا دولهم الى دول فاشلة بدون كهرباء ولا ماء ...
- رسالة الى الرئيس جو بايدن
- متى تستقر منطقتنا
- المهازل السياسية في منطقتنا
- متى نتحرر من الاستعمار الإيراني والتركي
- متى تتوقف التجارة بالدين ونتخلص من حكمهم وخدعهم للناس.
- عرق السوس علاج لكورونا وفقا للباحثين الألمان
- انتحار الحشد الشعبي العراقي
- من يستطع ان يُخمن وضع العراق بعد انهيار النظام الإيراني الكه ...
- لماذا نحن العراقيون مبتلون بعدم الاستقرار والحروب
- الدين الإسلامي والتجارة به من قبل الطامحين الى السلطة
- استعراض الحشد الثوري العراقي يوم اسود في تاريخ العراق


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - الإسلام ليس بإطالة اللحى ولبس العمامة ولا بالانتحار وانما بالأخلاق الحميدة والاعمال الصالحة