فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6996 - 2021 / 8 / 22 - 20:49
المحور:
الادب والفن
قبلَ أنْ تُمسكِي وجهَكِ يتلصَّصُ عليكِ
في المرآةِ ...
صفِّفِي أفكارَكِ بمُشْطٍ
واضفرِي جدائلَهَا ...!
ثمَّ نظفِّي روابطَهَا بفرشاةِ أسنانٍ
لَمْ يستعملْهَا سواكِ ...!
حاذرِي التجاعيدَ ...!
إنهَا تراقبُ أولَ دفعةٍ منْ خيالِكِ
تسقطُ جِناساً /
طِباقاً /
لَا توريةَ فيهَا
لتكتملَ الصورةُ ...
قبلَ أنْ تنكسرَ المرآةُ في وجهِكِ ...
اِحملِي شظايَاهَا
بيديْكِ المُقَوَّسَتَيْنِ ...
وارفعِي وزنَكِ خفيفاً ...!
فالأوزانُ المُثقلةُ بهمومِكِ
تقعُ في أولِ حفرةٍ ...
تملؤُهَا مياهُ عينيْكِ البيضاءُ
فلَا ترينَ سوَى...
ورقةٍ
دونَ رموشٍ ...
وشفاهٍ
مُحْمرَّةٍ بقُبلٍ هرِمَةٍ ...
تتذوقُ
أحمرَ شفاهٍ رخوٍ ...
قبلَ أنْ يخرجَ وجهُكِ
منَ المرآةِ ...
ضعِي قفازاتٍ على أصابعِ
المرآةِ ...!
ولَا تَفْقَئِي عينَ القصيدةِ
فهيَ الوحيدةُ وجهُكِ ...
الذِي يدومُ
وإنِْ انكسرتِ المرآةُ ...!
وحدَهَا تراكِ نجوماً
تملأُ عينيْكِ ...
فيتحولُ الليلُ مرآةً لنهارٍ
تسطعُ منهُ القصيدةُ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟