رافت عادل
روائي
(Raafat Adeel)
الحوار المتمدن-العدد: 6995 - 2021 / 8 / 21 - 08:46
المحور:
الادب والفن
اسم الكتاب : أحلام مبتورة
اسم الكاتب : جنان الهلالي
نوع الكتاب : رواية
عدد الصفحات : 148
دار النشر : دار السرد للطباعة والنشر والتوزيع
مجرد رأي ربما قد يكون شديدا بعض الشيء، لكنها الحقيقة.
من الأركان المهمة في فن صناعة كتابة الرواية حسب ما أراه، هو مداخل النص السردي، أي الأبواب التي يلج منها القارئ إلى النص معين فيحس بعد دخوله بالإلفة أو الغربة حسب إحساسه في لحظة بداية قراءة الرواية، وإحساس النص به، ولذلك ومع وجود كم هائل من الأعمال الإبداعية التي لا يمكن ملاحقتها في الأعوام الأخيرة، تزداد أهمية هذه الأبواب وتصبح عن جدارة، مطلوبة من أجل مواصلة القراءة في النص ، وقد قرأت في مراجعات كثيرة لقراء الروايات على مواقع التواصل الاجتماعي، من يتحدث عن رواية، فيقول: لم تعجبني بدايتها، فلم أكملها، أو من يقول: منذ السطر الأول وأنا منهمك في هذه الرواية، لم أستطع تركها، هذا إحساس حقيقي، وينبغي أن يحسه كل قارئ يقرأ بخبرة وإدراك، أن يجره المدخل إلى ما بعده، أو يطرده، ولعل البداية الجامدة التي تتكون من حوار جاف بين اثنين، أو مشهد باهت، لا يحرك المخيلة، من تلك المداخل الطاردة، بعكس البداية الشعرية، الموحية، التي تشد الفضول لمعرفة ما وراءها.
أحلام مبتورة هي رواية اجتماعية أحداثها خلت من الخيال، و تطرح الكاتبة قصة عبر تسقيطها على شخصيّات الرواية، وهي عبارة عن مشاكل اجتماعية سائدة في مجتمع عاش في زمن الحرب، وتبرز فيها الثقافة التي كتبت فيها وهي ثقافة المجتمع العراقي، و اعتمدت الكاتبة في طريقه كتابتها على الحوارات بين الشخصيات الرواية و متابعه حركتهم من قريب وسطحية وهذا ما أثقل و شتت الحدث الأساسي مثل (ذهبت - دخلت - خرجت - عادت - نظرت و الكثير من هذه الأفعال) ومثل هذه المفردات تضعف البناء السردي للرواية هذا بالنسبة للبناء الفني للرواية، أما الزمان فهناك مثلبه كبير في هذا الخصوص حيث تبدأ الرواية بالفصل الأول بعنوان (الفصل الأول شهر تموز /٢٠٠٢) اي قبل انتشار ظاهرة العبوات الناسفة في صفحة ١٦ من نفس الفصل وعندما سئلت (نداء) سؤال من عدد أسئلة متلاحقة إلى (أحلام) عن أخيها (أحمد) فكان الجواب عن حادثة قد حصلت في وقت سابق ( نعم عزيزتي لقد كان ذاهب إلى سوق الحي القريب وقد وضع أحد الجبناء عبوة ناسفة بالقرب من أحد بسطات الخضرة في السوق؛ فكان هو من ضمن جرحى التفجير الذي أودى بحياة العشرات من أبناء الحي.) وتعيد هذا الحدث في صفحة ١١٢ عند ما سئل الطبيب ({أين زوجها} {أنه يعاني من كسور بسبب إنفجار ولا يستطيع المشي}) وتنتهي الرواية بشكل روتيني أو لم تجد الكاتبة ماتكتبه بعدما شعرت أنها قالت كل ما يخص هذه القصة التي أنتهت بطريقة درامية.
اتمنى ان نقرأ في قادم الأيام عمل متكامل بلمسات إبداعية وفنية في الأيام القادمة ..
#رافت_عادل (هاشتاغ)
Raafat_Adeel#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
