فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6996 - 2021 / 8 / 22 - 01:36
المحور:
الادب والفن
لأنَّ حنجرةَ الشعرِ أصابَهَا ازدحامٌ مُروريٌّ ...
أمرتْنِي الحرائقُ
والزوابعُ والإنفجاراتُ والفيضاناتُ ...
أنْ أُخلِيَ الساحةَ
وأجرَّ عربةَ الموتِ خارجَ الغابةِ ...
فأتسلقَ شجرةَ الماءِ
وأصرخَ ليهطلَ السحابُ المحتبسُ ...
في قارورةِ الكونِ
مثلجاً ...
إنَّهُ الشعرُ
صرختُنَا / صرخةُ الكونِ /
إنَّهُ الشعرُ يقلبُ العربةَ بالموتَى
ليمشيَ العالمُ ...
الشعرُ رأسُ العالمِ ...
مشحونٌ بالقلاقلِ والإنقلاباتِ
بينَ هايْتِي وأفغانستانَ ...
كلُّ الحساباتِ
وُوتَرِْغيتْ حربٍ ...
كلُّ الهزائمِ
صفعةُ العراقيِّ لوجهِ " بُوشْ "...
بحذاءِ الهزيمةِ
واهتزازُ العواصمِ على وقعِ اللعبةِ
في خيامِ الجنائزِ ...
على خريطةٍ لَا إسمَ لهَا ولَا مفتاحَ ...
فهلْ يفكرُ الشعرُ بفصٍّ أماميٍّ ...
أمْ برأسٍ لهُ
مؤخرةُ الجزيرةِ ...؟
أمْ بأقدامٍ لهَا أنيابُ الذئابِ
وفروُ القططِ السمانِ ...؟
تدوسُ على ترابٍ
نبتَ زرعُهُ شيخاً هرماً ...
إنهُ شعرُ الذينَ نتفَ القلقُ
لِحاَهُمُ العجْفاءَ ...
وشيْبَهُمُ الأزرقَ /
الأخضرَ /
الشعرُ قلبُ العالمِ /
لسانُهُ الثرثارُ /
رئتُهُ المحاربةُ هواءاً فاسداً /
ساقاهُ الهاربتانِ في الريحِ
حينَ رقصَ رامبُو دونَ ساقيْهِ
زرعَ الشعرُ لهُ جناحينِ
فطارَ خارجَ الزمانِ /
خارجَ المكانِ /
الشعرُ لَا يحتاجُ ترويةً أوْ مزاراً ...
لَا يحتاجُ عبقراً أو جنًّا
ولَا قنابلَ مُسيلةً للدموعِ ولَا بندقيةً ...
إنَّهُ البيغْ بُونْغْ BIG BANG
إنَّهُ الإنسحاقُ الشديدُ THE BIG CRUNCH ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟