أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرحنا بحاجة إلى جمهور واسع متذوق !














المزيد.....

مسرحنا بحاجة إلى جمهور واسع متذوق !


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6993 - 2021 / 8 / 19 - 11:13
المحور: الادب والفن
    


استطاع المسرحيون العراقيون أن يوسّعوا مساحة الجمهور المتذوق اعتباراً من أوائل الخمسينيات من القرن العشرين وبالتدريج حتى الثمانينيات ثم تراجع الخط البياني وأخذ بالانخفاض بعد ذلك وحتى اليوم . وقد أخذ الجمهور المتذوق بالانحسار وأصبح هذه الأيام مقتصراً على عوائل وأقرباء العاملين بالمسرح وأصدقائهم وعلى طلبة المعاهد الفنية وكليات الفنون الجميلة وكان لذلك الانحسار أسباباً ولعل أهمها ما يأتي :
أولاً: عدم تأسيس مسرح دائم يقدم خلال الموسم المسرحي عدداً من المسرحيات لمؤلفين ومخرجين بارزين وفقاً لخطة معدة مسبقاً .
ثالثاً : معظم المسرحيات التي تقدم هذه الأيام بين الحين والآخر قصيرة ذات مضامين غير مؤثرة في المتفرجين وقد لا تكون مفهومة من الغالبية وبأشكال تدعي التحديد وهي غير مقنعة ، يؤلفها مؤلفون غير معروفين ويخرجها مخرجون غير مشهورين كما في السابق.
رابعاً : غياب الفرق الخاصة ( الأهلية ) عن الساحة المسرحية وعروضها التي كانت تنافس عروض الفرقة الوطنية ، مثل فرقة المسرح الفني الحديث وفرقة المسرح الشعبي وفرقة مسرح اليوم وفرقة اتحاد الفنانين وكلها بلورت جمهورها المتذوق والمتزايد عدداً .
خامساً: غياب الكاريزما لدى عدد كبير من المشتغلين في الفن المسرحي من مؤلفين كيوسف العاني وعادل كاظم وطه سالم ومحي الدين زنكنة وفلاح شاكر ومن المخرجين أمثال إبراهيم جلال وجاسم العبودي وبدري حسون فريد وعوني كرومي وممثلين وممثلات أمثال خليل شوقي وزينب وناهدة الرماح وسليمة خضير ومحمود أبو العباس وخليل عبد الواحد .
سادساً: توسع رقعة المسرح التجاري وتدني عروضه المسرحية مما أعطى انطباعات سيئة عن العمل المسرحي وأدى إلى امتناع أعداد كبيرة من المتذوّقين
. لمشاهدة العروض المسرحية .
واليوم إذا أردنا أن نعيد إلى مسرحنا جمهوره الغفير المتذوق ونحوّل ارتياد المسارح إلى عادة اجتماعية حضارية فلا بد من أتابع ما يأتي :
أولاً : إقامة مسرح دائماً وخصوصاً من قبل الفرقة الوطنية للتمثيل .
ثانيا – إحياء الفرق الأهلية الخاصة واسنادها مالياً في بداية عملها الجديد من قبل وزارة الثقافة .
ثالثا: اشتراط تقديم مسرحيات ذات مضامين شعبية تعكس هموم المواطن وطموحاته نحو حياة أفضل ومسرحيات اجتماعية طويلة تغطي ساعات السهرة فيها المتعة والعبرة .
رابعاً : إقامة رقابة صارمة على عروض المسرح التجاري لكي لا تشوه سمعة الفن المسرحي وتوسيعة وتبتعد عن الابتذال والتهتك والاساءة للخلق .
خامسا: إعمار بعض أبنية المسارح مثل مسرح الرشيد ومسرح بغداد ومسرح النجاح .
سادساً: إضافة مسرح دائم موجّه للأطفال كي تتم تنشئة جيل مسرحي متذوق .
سابعاً : تأسيس فرقة ظل للفرقة الوطنية ، فرقة مكونة من الشباب ومن المتخرجين في المعاهد والكليات الفنية .
ثامناً : إخراج ميزانية الفرقة الوطنية من التمويل الذاتي وتخصص ميزانية خاصة لها ضمن الميزانية السنوية للدولة . كما هو الحال في الدول المتقدمة .
تاسعاً : العمل على تنوع البرنامج المسرحي السنوي للفرقة الوطنية للتمثيل بحيث يشمل عروضاً للمسرحيات الأجنية والعربية المشهورة إضافة إلى المسرحيات العراقية .
عاشراً : إحياء التراث المسرحي العراقي باعادة تقديم مسرحيات عراقية سبق وأن نالت شهرتها لمؤلفين ومخرجين ومصممين معروفين.
أحد عشر : تأسيس تقاليد مسرحية مثل تقديم ملحمة كلكامش سنوياً على أن يخرجها كل مرة مخرج متمكن وتقديم عروض لمسرحيات معدة عن حكايات ألف ليلة وليلة ، لكي تتخذ من الفن المسرحي جذباً سياحياً وهذا ما سبق وأن أشرت إليه مرّات عديدة .



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصار المسرح ضرورة حياتية
- الدراما تورغ وليس الدراما تورجيا
- في مسرحنا لم يعد هناك مكان لأعمال كبيرة
- إيجابيات وسلبيات مهرجان (أيام مسرحية عراقية)
- مسرحيون راحلون
- ماذا أفادت رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه في مجالات الفن ...
- أهمية التخطيط للموسم المسرحي
- جليل القيسي وتواضع الفنان!
- الرقص والدراما
- لغة المسرحية الفصحى والعاميّة 2
- لغة المسرحية الفصحى والعاميّة
- ذكريات عن مسرح الرشيد
- ذكريات عن مسرح الرشيد 2
- مسرحيات كتبها كتّاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح ...
- مسرحيات كتبها كتاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح
- حول المسرح البديل؟!
- مسرح المقهورين
- اختفاء حركة النقد المسرحي في بلادنا
- في الفن المسرحي التبرير المنطقي مطلوب
- لقاءاتي مع (وليام شكسبير) 2


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرحنا بحاجة إلى جمهور واسع متذوق !