أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - د دردشات حول الوضع السوري وتحولاته السوريالية العكسية إلى ماقبل الوجودية.........














المزيد.....

د دردشات حول الوضع السوري وتحولاته السوريالية العكسية إلى ماقبل الوجودية.........


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 6993 - 2021 / 8 / 19 - 05:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقدبلغنا حسب منطوق سيرورة العقل العربي العجائبي من العبيثة الوجودية التي كانت عنوان ماقبل هزيمة حزيرن 1967 تتمثل في أن ماحصل كان نكسة وليس هزيمة حسب خطاب النظام العربي
الحاكم، وذلك مادامت الأنظمة العربية القومية التقدمية لم تستطع أن تسقطها إسرائيل رغم سلاسة طريقها إلى احتلال ثلاثة عواصم عربية (القاهرة ودمشق وعمان) ، لكن الفلسفة الإسرائيلية الصهيونية التي تمثل الوعي المطابق العملي للفلسفة الغربية آثرت أن تتابع نهجها الاستراتيجي البعيد المدى، وهي اسقاط العواصم العربية على يد إسلامية أوعربية لتترك المستقبل مفتوحا أمام الغرب ووكيلته التنفيذية الصهيونية لكي يكونوا هم الأصدقاء الضامنون للمسلمين وليسوا هم الأعداء للعرب وللمسلمين عبر الفلسفة البيرغماتية الأمريكية التي أنتجت محليا عبر فيلسوفها مؤسس البيرغماتية عالميا (هنر ي جيمس) لزعامة العقل الغربي الاستعماري ما بعد الكولونيالي الاستيطاني المباشر القائم على مبدا السيطر على الدول الأضعف، للتحول إلى استعماركوني يضع أولوياته في إخضاع الأقوى أو الذيي تكون قابليات الداخلية عالية للمنافسة على السيطرة الكونية، و ليس في اخضاع الأضعف، ولعل التتويج الأكثر برهنة على ذلك اليوم، هو تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن أفغانستان وانسحابها منها على طريق اخضاع المنافس الأقوى عالميا الصين ومن ثم روسيا ....

وهذا مثال فاقع على أن الغرب لايصارع أحدا على مذاهبه الإيديولوجية دينية كانت أم اثنية، حيث وفق هذا المنظور لا يغار أحد منا نحن العرب والمسلمين على ديننا أو عروبتنا لينتتتقل من حرب الإسلام في أفغانستان إلى حرب الكونفشيوسية في الصين أو الأرثوذكسية المسيحية في روسيا ...

كنا نفترض أن هذه الأراء والأفكارأصبحت من بديهيات العقل الحديث عالميا، وأن أي تفكير ما قبلها هو تفكير وسطوي سيما في أوساط الفكر السياسي الإسلاموي والفكر السياسي القوموي الذي يتقاسم الفكر الوطني السوري بين رحى السلفية الماضوية الدينية ورحى القوموية الظفروية الشعارية المقدسة للهوية الذاتية أوالجماعية (الأ نوية ) دون أية مرجعية تستند للواقع الموضوعي، حيث الخطاب الأسدي يمن على حاضنته الشعبية المزورة التفكير والعقل طائفيا، بانها لا فضل لها على مايسميه انتصارا على وطنه وشعبه قتلا وتخريبا ودمارا وفتكا فاحشا ، فقد تفضل عليهم بأن أنقص عددهم السكاني إلى النصف وهذا مكسب يجعل من النصف الآخر الموالي في وضع يضاعف له ما كان يكسبه ويلبسه ويأكله ويتنفسه، عندما لم يكن المجتمع متجانسا طائفيا قبل الانتصارات الأسدية على الشعب المهزوم، وأباح للمنتصر حق مشروعية أن يعتبر مسروقاته التشبيحية بضاعة تجارية تتداول شرعيا وقانونيا شرعيا أسديا في سوق السنة .. ولا يقل عن هذه الكوميديا الكابوسية السوريالية السوداء التي تنتكص من صورة الوجود المسخية كما صورهاكافكا في روايته (المسخ ) إلى صورة شبح يصعب تخيله إلا بصورة فانتازيا رعب متخيلة يدعو فيها السيد عبده لتقبيل قدميه تقديسا للا شيء العدمي ...

..
الصورة الأخرى لهذه العدمية التشييئية السوريالية نجده في صورة عقل الرافضين السوريين للعقل المسخي الأسدي المعارض، أن إخوتنا السوريين بعد أحداث الشغب في أنقرة التي ذهب ضحيتها مواطن تركي، راح إخواننا السوريون المسلمون يخففون من وقع أثار الجريمة على نفوس الأتراك المضيفين، بأن قسموا وجود السوريين في بلاد الأتراك إلى (مهاجرين وأنصار )، حيث يكون السوريون وفق هذا القياس الفقهي هم المسلون المهاجرون، ويكون الأتراك هم الأنصار، وذلك وفق التاريخ الفقهي الإسلامي العربي السني الذي يعطي درجة تميز وتفوق للمهاجرين... (فإن منا نحن المسلمون العرب المهاجرون الأمراء، ومن الأنصار الأتراك الوزراء ...) ، حسب رأي أبي بكر الصديق الذي تمت مبايعته حينها في سقيفة بني ساعدة كأميرعلى الجميع المهاجرين والأنصار، وفق ترشيح عمر بن الخطاب الذي رشحه للخلافة، رعم أن الفاروق عمر كان يعتبر خلافة أبي بكر (كانت فلتة) ...وهكذا استطاع الخطاب الأخواني السوري العربي بسحره الميثولوجي التوثيقي الغريب القراءة والتأويل وهو يخاطب الشعب التركي بالعودة إلى تاريخ سقيفة بني ساعدة ليعرف حقيقة دوره الثانوي في الاسلام بوصف دور الأتراك كأنصار وزراء عندنا نحن المسلمين العرب المهاجرين الأمراء ...هكذا استطاع أن يفحم الخطاب الأخواني السوري الخطاب الأخواني التركي رغم انصياع الأمير للوزير اليوم .!!
أظن وآمل أن تكون ثورة شباينا البطل في حوران فصلا جديدا في تاريخ الثورة السورية يضع خاتمة لكل هذه الترهات الكابوسية السوريالية ....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل إخفاق الربيع العربي بسبب انتقال الخطاب الإسلاموي الجمعي م ...
- لعل المصادفة التاريخية قد أفضت إلى هذا الترابط والتزامن الدل ...
- فرح وبهجة بعض من نخبة الفنانين السوريين بدستورية حقهم العبود ...
- شكرا لللكاتبة الإسلامية التويرية الثورية لأستاذة الفاضلة نوا ...
- حول رحيل الصديق ميشيل كيلو... وهل كان يستحق الدعوة له بالرحم ...
- الراحل ميشيل كيلو بين الطائفيين المعارضين والطائفيين المؤيدي ...
- بين المستنيرة الإسلامية نوال السباعي واليسار السوري
- نوال السعداوي بين (تغيير النصوص) أو( تعطيل النصوص) ...
- الخلط بين رفض نوال السعداوي للاسلاموية من جهة ، والترحيب بال ...
- ويحدثونك عن المجلس العسكري في سوريا الذبيحة !!!! د.عبد الرزا ...
- هل اغتيال لقمان سليم هوالرد الوحيد الإيراني الفارسي على الإذ ...
- شعبنا السوري يبرهن على حسه السليم في خياره الحاسم للثورة من ...
- هل العقل العربي برميل مثقوب لا يراكم ما يصب فيه .. د. عبد ال ...
- جيل التراثيين الجدد الشباب والثورة المعلوماتية !!!!!
- هل آل البيت (الشيعة ) محدودون ضيقو الأفق حسب معاوية بن أبي س ...
- المسلمون بين العطالة الداخلية والتعطيل الخارجي....‍‍‍‍‍!!!
- الجذور الابستمية المعرفية لغنوصية الشيعة العرفانية / وعقلاني ...
- هل الموجة الثانية للثورة السورية الراهنة (كلهم يعني كلهم) ست ...
- استمرار هيمنة الخطاب العروبي البعثي _المتأسلم السياسي الأخوا ...
- هل يمكن تجاهل دور الاسلام السياسي في اخفاق مشروع الربيع العر ...


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - د دردشات حول الوضع السوري وتحولاته السوريالية العكسية إلى ماقبل الوجودية.........