أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - في الذكرى 32 للشهيد عبد الحق شبادة..














المزيد.....

في الذكرى 32 للشهيد عبد الحق شبادة..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6992 - 2021 / 8 / 18 - 23:41
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


انتظرت أمنا رقية، أم الشيد عبد الحق شبادة، 32 سنة؛ فرحلت..
انتظرت 32 سنة لعلها ترى بأم عينيها حلم ابنها يتحقق. لكنها رحلت دون ذلك..
انتظرت ابنها سنة 1989، فعاد من معركة بطولية مستشهدا..
انتظرت بشموخ نضالي وكبرياء إنساني حتى 19 غشت 2021، فرحلت مستشهدة..
أمهات رحلن مستشهدات وآباء رحلوا مستشهدون..
إن الشهيد شبادة وكافة الشهداء يسألون بحرقة: ماذا تحقق بعد اغتيالهم؟
رجاء سيدتي الطاهرة، اخبري الشهيد البطل وكافة الشهداء الأبطال بأن أحلامهم مُؤجلة بالحديد والنار الى حين..
رجاء، اخبريهم بأعداد الشهداء حتى سنة 2021..
رجاء، اخبريهم بأعداد المعتقلين السياسيين وبمعاناتهم وعائلاتهم..
رجاء، اخبريهم بمعارك وتضحيات العمال والفلاحين الفقراء والطلبة والمعطلين وباقي بنات وأبناء شعبنا..
رجاء، اخبريهم بتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لأوسع الجماهير الشعبية..
رجاء، اخبريهم بتواطؤ القيادات النقابية والنخب "المثقفة" (المتعلمة) وجل القوى السياسية وسكوتها المُريع عن إجرام النظام ومؤامراته الخبيثة..
رجاء، اخبريهم بأساليب النظام القمعية وأشكال الحصار والتضييق المتجددة؛ وهذه المرة، ويا لهذه المرة، باسم الحفاظ المزعوم على سلامتنا وأمننا الصحي..
رجاء، اخبريهم بأن هذه السنة المشؤومة ستشهد ببشاعة مهزلة امتطاء الأقزام الطيعنة لأكتافنا المرهقة، من أجل التأشير على استمرار محنتنا وعذاباتنا..
رجاء، اخبريهم بأن مسوقي الأوهام المحترفين في قمة سعادتهم، وبأن تجار الألم المفلسين في أوج انتعاشهم..
رجاء، اخبريهم بأن الأمس كاليوم برتوشات وماكياج هذه اللحظة التاريخية البئيسة..
معذرة أمنا الغالية، لقد أكثرنا الرجاء وأثقلنا كاهلك بالرسائل المشفرة..
وإذا كان لابد أيتها الأم "القديسة" أن نزيد رغما عنا وتحت ضغط الواقع المر الذي يخنق أنفاسنا ويحرمنا من التعبير الحر والواضح عن أحلامنا ومن ممارسة اقتناعنا الثوري على أرض الواقع؛
رجاء، اخبريهم بأن المناضلين الحقيقيين، المناضلين الثوريين، صامدون وثابتون على المبدأ، وبأن بنات وأبناء شعبنا يقاومون بعز وعنفوان في الصفوف الأمامية وبصدور عارية..
رجاء، اخبريهم بأن أشباه المناضلين، أي التافهين والتائهين (خزانات الحقد المجاني ومدفوع الأجر) "يُبدعون" في كل المجالات، وخاصة في مجال التشويش على المناضلين الثوريين ونفث السموم، خاصة شمالا، وإجهاض المعارك النضالية..
رجاء، اخبريهم بالجيوش "المناضلة" المنحدرة من قلع النضال التي عانقت جلاديها وانتصرت لحكاية "الإنصاف والمصالحة" وسكنت الهامش المميت والتزمت الصمت القاتل..
رجاء، اخبريهم بظهور مسخ جديد في صيغة "المناضل الزومبي، ZOMBIE" (نقلا عن أفلام الرعب)، "مناضل" مشبوه ومُجند ينفذ تعليمات أسياده/رؤسائه ويُشبع لذته في الانتقام من "رفاقه" وقضم لحمهم الني..
رجاء، اخبريهم بأن القوى الظلامية والشوفينية، وجهي العملة الرجعية الواحدة خادمة الرأسمالية، تُدفئ ظهر النظام القائم وتساهم ببراعة، وأكثر من أي وقت مضى، في تنزيل مخططاته الطبقية المدمرة المملاة من طرف المؤسسات المالية الامبريالية صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، على حساب مصالح شعبنا ومستقبله (التقاعد، التعاقد، الإجهاز على باقي المكتسبات، ومنها الوظيفة والمدرسة العموميتين والتظاهر والتنظيم والتعبير...)..
رجاء، اخبريهم برعونة وعبث الامبريالية غير المسبوقين في حق الشعوب المضطهدة وفي ظل ضعف حركات التحرر الوطني، وبحماية مصالحها الجيوسياسية بأي ثمن، ومنها تكريس معاناة شعبنا الفلسطيني، بالإضافة الى الهدايا الثمينة الممنوحة الآن أمام الملأ وبالمكشوف لعصابات طالبان الهمجية بأفغانستان، صنيعة الامبريالية والصهيونية والرجعية..
رجاء، اخبريهم بكل شيء، بما في ذلك ضعفنا وعجزنا الفظيعين..
رجاء، اخبريهم بثرثرتنا الزائدة، وبشح فعلنا واجتهاداتنا ودراساتنا وتحقيقاتنا ومواكبتنا الميدانية لمعارك بنات وأبناء شعبنا..
رجاء، اخبريهم، رغم ذلك، بمحاولاتنا المتواصلة والصادقة للخروج من عنق الزجاجة رغم تكالب العدو و"الصديق"..
شكرا لك أمنا المناضلة المخلصة، لقد خدمت قضية شعبنا حاضرة وغائبة..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى السابعة للشهيد مزياني: تانديت غاضبة..
- رحيل والدة الشهيد كرينة..
- لنُخلد ذكريات الشهداء، يا رفاقي..
- تونس المعاناة: من بنعلي الى قيس..
- كيف نقهر السجن والسجان..؟
- نكبة الفدرالية..
- دروس سياسية مغربية بالجُملة..
- إسماعيل هنية يبارك التطبيع مع الكيان الصهيوني..
- انقذوا حياة الريسوني.. كيف؟
- رحلت أخي الحُسين، فجأة وقبل الأوان..
- احذروا التنمية.. احذروا العدالة!!
- الوفاء لاُمي الغالية..
- أُم الشهيد مزياني تغيب..
- الشهيد محمد كرينة: اختلط الحابل بالنابل..
- من إضراب الى آخر، حتى متى...؟
- الحيّاحا
- في الذكرى 66 لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل: أي إنجازات؟
- في ذكرى رحيل أمنا السعدية، أم الشهيد بوبكر الدريدي
- استراحة مناضل..
- انتفاضة 20 فبراير: دروس متجددة..


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - في الذكرى 32 للشهيد عبد الحق شبادة..