أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - االديمقراطيات الغربية... باعت ضمائرها














المزيد.....

االديمقراطيات الغربية... باعت ضمائرها


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6991 - 2021 / 8 / 17 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل رأيتم جحافل العائلات الأفغانية المسالمة.. الهاربة بمئات الآلاف.. بلا أية حماية دولية.. أمام جحافل " طــالــبــان "؟؟؟... أروع وأبشع صور لخيانات الدول الغربية.. لهذا الشعب الذي آمن بالديمقراطيات الغربية (المزورة) ورؤسائها ومبشيرها وتجارها.. وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.. هذه الدولة التي تخصصت باقتحام الدول.. وتغيير مصيرها وحياتها وموتها...
قرفت.. قرفت.. صدمت من مبادئ الإنسانية.. بعد حرب العراق.. تفجير ليبيا.. حرب اليمن.. الحرب ضد سوريا.. وانفجارات الحياة والمصير في لبنان.. واليوم قمة القرف وجورتها الموحلة.. ما جرى في أفغانستان.. وغسل الرئيس الأمريكي جو بـايـدن.. وعديد من الرؤساء الأوروبيين.. أيـاديـهـم.. من دم ومصير الشعب الأفغاني.. كالقنصل الروماني (حاكم فلسطين) "بيلاطس البنطي Ponce Pilate" الذي غسل يديه عندما طلب منه قرار حياة أو موت عيسى بن مريم... من عشرين قرن تقريبا... السياسة العالمية؟؟؟... السياسة العالمية غرائز موت حيوانية.. فقدت كل مبادئها التبشيرية الإنسانية... ورؤساؤها وحكوماتها مدراء مصالح مافياوية.. فقدت ـ وخاصة خلال المائة سنة الأخيرة ـ وحتى اليوم كل فلسفاتها الكبرى لخدمة الإنسان والإنسانية.. والنور والتنوير والتآخي بين البشر... ورمي شعب أفغانستان بالحفرة الطالبانية.. جريمة.. جريمة تاريخية... يجب إدانتها من كل إنسان طبيعي عادي.. يرفض الضلال والظلم.. وأخطاء هؤلاء السياسيين.. الذين يديرون مصير العالم.. كأية شركة أو مؤسسة رأسمالية.. وأسهم بورصة...
رغم أن مقالي السابق... وغالب مقالاتي من سنة تقريبا.. كانت تظهر مضضي وقرفي من السياسات والسياسيين.. وغالب ما تعلمته من الديمقراطيات الغربية.. ومعاشرتي وتجاربي ودراساتي لها.. تبين لي منذ اجتياح العراق.. وتغيير خارطة الشرق الأوسط.. وكيف تخنق الشعوب الأسيوية والإفريقية.. وتمتص خيراتها.. بواسطة رؤساء (حراس محليين).. تبين لي أن كل هذه " التناقضات Paradoxes " أصبحت محفورة بلوغاريتمات مسجلة ثابثة.. لما سمعت خطابات رئيس أمريكا وفرنسا وبريطانيا.. وعديد من دول الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي العجوز... والتي تراجعت كلها من أفغانستان.. والتي شاركت كلها بمظاهراتها العسكرية المزورة ضد داعش.. وتخليها الماضي عن جميع الأفغانيين الذين حاولوا بناء ديمقراطية حديثة.. والدفاع عنهم.. دون أن ننسى أن كل هذه الدول.. وخاصة الحكومات الأمريكية المتوالية.. لم تساعد سوى حكومات فاسدة مهزوزة.. غارقة بالفساد.. وتجارة المخدرات.. وغالبا مشاركة طالبان بتجارة المخدرات العالمية... والتي بقيت أول ممول هائل لجحافل طالبان.
واليوم احتلت جحافل داعش.. كل مدن وقرى أفغانستان.. وبدأ فرز النساء.. عن الرجال.. وكل من آمن بالديمقراطيات الغربية.. تصوروا.. تصوروا مصيرهم... ومن يجهل شريعة طالبان والقاعدة وداعش... وكل ما عرفناه عنهم من جلد وقتل وقطع رؤوس.. شــرائــعــيــة... دون محاكمة.. ولا قانون سليم إنساني...
والمخجل.. كل خطابات رؤساء الدول الغربية.. وعلى رأسها رئيس الولايات المتحدة... بعد هربهم المخجل... مساء الأثنين السادس عشر من هذا الشهر آب 2021... والذي شاركت بتبييضه وتلميعه وسائل إعلامهم العالمية المباعة من سنوات لميالديرية من حلقات مسؤولين وحكومات تدير العالم... وتقرر من سنوات من يعيش ومن يموت..........
يا من تبقى من أحرار العالم... استيقظوا... استيقظوا.. وتوحدوا... وقــاومــوا العتمة والجهل والظلام.....
نقطة على السطر... انتهى...



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تبقى من الوطن... غير الأغنيات العتيقة...
- خواطر... ما بين سوريا وفرنسا...
- لتسقط أنظمة الفراعنة.. والأهرامات... والروبويات...
- إعتذار... لميخائيل نعيمة...
- ما بعد فلسطين.. بانتوستانات سوريا ولبنان ...
- لبنان... والجنرال جوزيف عون
- هل ابتلى العرب.. جيناتيا وتاريخيا.. بالظلم والظلام؟؟؟...
- تحية لموقع ميديابارت Mediapart الفرنسي
- عودة لمطبخ الحياد...
- موطني... موطني...
- الورقة البيضاء.. فارغة حزينة...
- قرار دانمركي...
- مناغشات بايدنية بوتينية...
- رفقا بالعائلة يا جنرال... رسالة...
- صفعة...
- قصة يأسي وبأسي وألمي وحزني...
- هوارد زين.. كاتب أمريكي... وهامش سوري...
- الفرق بينهم.. وبيننا...
- فخر.. وعشق.. وذكريات...
- والمهجرون السوريون... انتخبوا... آخر صرخة...


المزيد.....




- أوكرانيا تتعمق أكثر في الأراضي الروسية.. وهذه الإجراءات التي ...
- -الغموض المتعمد-.. مصدر في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة من ال ...
- هل تمتد سيول السعودية إلى مصر؟
- الصحة في غزة تصدر تحديثا لبيانات ضحايا الحرب
- اليابان في حالة قلق بعد أول تنبيه -للزلزال العملاق-.. ما تدا ...
- في السودان، أمطار تهطل في غير موسمها تفاقم معاناة السكان
- -تاس-: القوات الأوكرانية تنسحب من بعض مواقعها على محور بوكرو ...
- علاء الدينوف: قوات كييف خططت للاستيلاء على محطة كورسك النووي ...
- -حادث كبير-.. تسرب كيميائي في بريطانيا
- الخارجية الروسية: أوكرانيا بهجومها على كورسك أوقفت الحديث عن ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - االديمقراطيات الغربية... باعت ضمائرها