محمد رياض اسماعيل
باحث
(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)
الحوار المتمدن-العدد: 6990 - 2021 / 8 / 16 - 22:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رصدت امريكا بعد احداث 11 أيلول المشؤومة 200 مليار دولار لحربها ضد الاٍرهاب حسب ما صرح به في حينها توم بريدج وزير الأمن الداخلي الامريكي . امريكا تملك القوة والمال ولكنها لا تملك القدرة على اخضاع العالم كله لها . الحرب على أفغانستان ومن ثم العراق دمّرت الدولتين ولَم تتمكن من تحقيق أهدافها بالقضاء على وهم ! لان الهجوم على الاٍرهاب حرب غير شرعية ولا تحقق شيئاً بحسب كتاب ( ما بعد 11سبتمبر ) beyond 11 september ،الذي الفه 36 خبير عالمي من امريكا وهولندا و إنكلترا و وإيطاليا وألمانيا ………افادوا جميعا بعدم جدوى مثل هذه المعارك الوهمية التي تحطم شعوباً تحت مسميات رعايتها للاٍرهاب ، وبالنتيجة لا تحقق شيئاً غير دمار البلدان وهذا غير جائز قانوناً . الارهاب فكرة وقد خاضت امريكا حروباً ضد الاٍرهاب بدون نتائج ملموسة لان العدو غير معروف ! امريكا تعزل نفسها بالقرارات الارتجالية المنفردة ، فبعد ان كانت امريكا في راس تحالف دولي ، أصبحت معزولة كما يذكر Hunting ذلك في كتابه The lonely super power ، فالهاجس الأمني يدمر الاقتصاد الامريكي في الوقت الذي يحتاج فيه مواطنيه للخدمات وتحسين الاقتصاد ويستمر احساس المواطن بالفشل في الجانب الأمني ، كما أصبحت الحكومة تدمر الجسور مع حلفائها … الإنكليز اكثر حنكة في التعامل مع الاٍرهاب من خلال اللجوء الى الحوار بنفس طويل كما فعلته مع منظمة تحرير أيرلندا المتشدد (IRA) ثم استوعبتهم وبلعتهم ، الإنكليز دائماً يهدفون الى التغيير داخل القصر بدلاً من تغيير الأنظمة ، بعكس الأمريكان التي تلجأ لحرق الارض بمن عليها من اجل القضاء على أفراد القاعدة او لتغيير الأنظمة بعد قلعها من جذورها .
يحدثنا التاريخ بسقوط الإمبراطوريات التي تعتمد على العسكرة وحدها ، وان امريكا ستفقد هيمنتها لانها تعتمد على العسكرة وحدها دون ان تتكأ على ايديولوجية تمتد لتشمل كل مناحي الحياة وجوانبها الثقافية والاقتصادية لكي تفرض هيمنتها وتحقق سياستها. ان فكرة الاٍرهاب ابداع أمريكي يهدف للهيمنة على العالم.
يقول عراب السياسة الخارجية الامريكي هنري كيسنجر (( ليس من مصلحة امريكا حل اية مشكلة في العالم بل من مصلحتها تحريك خيوط المشكلة لصالح امريكا )).
إذن فالحرب على الاٍرهاب مستمرة بدون نهاية وشعوبنا ستدفع الثمن دون وجه حق
#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)
Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟