أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - التحالف الشوفيني, العروبي- الصهيوني وخطورته على النضال الامازيغي














المزيد.....

التحالف الشوفيني, العروبي- الصهيوني وخطورته على النضال الامازيغي


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 6990 - 2021 / 8 / 16 - 21:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصهيونية نظرية قومية متعصبة, ظهرت نتيجة واقع الديسبورة اليهودية المضطهدة والمقهورة في العالم, وإحتياج هذه الأخيرة الى الرجوع الى أرض صهيون المرتبطة به روحيا (الوطن الموعود), وتاْسيس دولة قومية يهودية, الفكرة التي تبلورت بوضوح في مشروع مؤتمر بازل 1897.
بتاْسيس اسرائيل ستشكل الاصولية الدينية والعلمانية ثنائية الحركة الصهيونية متبنية لنظرية عرقية, أصولية لحماية نقاوة الدم اليهودي من الشوائب, وحماية اليهود من الإضطهاد الأجنبي.
العروبة نظرية قومية شوفينية تبلورت في الغرب نظرا لإستجابة أوروبية, و حاجتها الى الإستفادة من تجميع العرب في مساندة الحرب الإمبريالية ضد الخلافة العثمانية, وهو مشروع تنظيم المؤتمر القومي العربي الأول برعاية فرنسا والمنعقد في باريس سنة 1913.
إرتبطت العروبة بالدين الاسلامي و تطورا معا في عملية إضطهاد الشعوب و التأثير في عملية الإغتراب الإثنو-ثقافي لشعوب الأوطان المحتلة. العروبة آداة الإستبداد و الإضطهاد الإجتماعي والقومي والتمييز العنصري.
الصفة المميزة والمحددة للنظرية القومية الشوفينية (العروبة والصهيونية) ان كلهما مرتبطين بثنائية وحدة الدين و وحدة الوطن العرقي, بحمولتهما التاريخية العنفية و الأسطورية والرومانسية. خلافا لظهور و تطور القومية في أوروبا التي ظهرت كحالة إجتماعية, بتحييد الدين عن الحياة المجتمعية, و تشكيل مجتمعات علمانية, نظرا للتحولات الاجتماعية التي عرفتها أوروبا, ونظرا الى نتائج التراكم الرأس مالي الرأسمالي, دفع الطبقة الجديدة (البورجوازية) الى حماية الاسواق الداخلية.
لقد تحقق الوعد الامبريالي في تحقيق حلم الرجوع الى أرض الميعاد ( وعد بلفور 1917), كما تحقق الوعد الامبريالي في صناعة وطن عربي على حساب شعوب الاوطان المحتلة, (وعد سايكس بيكو في تقسيم الشرق الأوسط سنة 1916), و ( وعد الأنجلو- فرنسي في تقسيم بلاد الامازيغ سنة 1904), كما تم تحقيق وعد وزير خارجية بريطانيا, نثوني إيدن ( ماي 1941), بتأسيس ما يعرف بالجامعة العربية في مارس 1945 لتوحيد القومية العرقية في كيان واحد.
بسبب طبيعة النظام الكولونيالي, إنفصلت القومية العروبية عن القومية الأوربية الأبوية. وإتخذت القومية العروبية طابع التعصب والشوفينية و آبادة الشعوب, على مقاس مجرمي البعثية, التواقين الى الرجوع الى عصور إمبراطورية الخلافة العروبية في شكلها القهري الاستعماري, و من سوريا البعثية إنتشرت العروبة الشوفينية بين المرتزقة بقناع عروبي في شمال افريقيا (بلاد الامازيغ), وحصلت على مؤيدين بين الدونيين القابلين لإبادة العالم من أجل الأوهام الرومانسية والأسطورية الصانعة للشخصية والهوية المزورتين.
عملية التطبيع بين العروبة والصهيونية, ليس بجديد ( اتفاقية كام دايفيد واسلو وواشنطون وواد عربة وشرم الشيخ و القاهرة ونوكشوت والخرطوم والرباط ) لكن ما هو معروف في السابق كان ظاهريا فقط لم يتجسد على أرضية الواقع ولم يستطيع التطبيع التغلغل في الوسط الاجتماعي, كل اتفاقيات التطبيع السابقة كانت جسد بدون روح, عكس التطبيع الحالي الذي أعاد الروح الى الجسد.
إتفاقيات التطبيع الأخيرة بين اسرائيل والانظمة العروبية, إتضحت جديتها و تم تنفيذ بنودها, وتبيان خطورة التحالف الاستراتيجي, وخصوصا على المستوى العسكري والتعاون المخابراتي, و هذا ما أكدته أحداث الأيام الآخيرة من فضيحة إستخدام النظام الكولونيالي العلوي لبرنامج التجسس بيغاسوس التابع لشركة إسرائيلية للتجسس على الآخرين, وقد كانت منظمة العفو الدولية كشفت عن إستخدام النظام العلوي هذا البرنامج ضد المدافعين عن حقوق الانسان في مورك سنة 2019. التعاون العروبي- الصهيوني الذي سيستهدف من دون شك التجسس على مناضلي الحركة الأمازيغية المناضلة و قد تكون خطورته في الخبرة الصهيونية في سحق الشعب في قوته اليومي, و يزيد من معاناته بإستخدام الخبرة الإضافية للصهيونية في نهج سياسة التمييز العنصري و إنتهاكات حقوق الانسان, و تعميق سياسة إنتهاكات الحريات الفردية والجماعية, بوسائل عصرية أكثر قوة و فتكا, بنكهة صهيونية, تكون أكثر خطورة على الوجود الامازيغي المستقبلي بسبب الخبرات الجديدة المكتسبة في الإستبداد و الاضطهاد الاجتماعي والقومي والتحول الهوياتي, وأبعد من ذلك الحماية الصهيونية للعروبة الكولونيالية, و تكريس هذه الحماية في المحافل الدولية, بسبب ما تتمتع به الصهيونية من وزن كبير بين القوى الامبريالية, صانعة السياسية الدولية.
أسست القومية في الشرق الاوسط على أساس أيديولوجي مثالي و غير عقلاني قائم على الإرث التاريخي الإسطوري, محافظ على الخرافة الدينية في التفوق العرقي المباح لإنتهاك حقوق القوميات الدونية وإضطهاد الأقليات الدينية. و تحالف و تعاون هذه النوع من القوميات المشرقية الشوفينية, يشكل خطورة على شعوب الأوطان المحتلة و خصوصا على مصير الشعب الامازيغي القابع بين مطرقة العروبة الشوفينية القمعية و سندان وحشية البربرية الارتزاقية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام العسكري وراء حرائق الغابات في بلاد لقبايل
- إجبارية التصويت دلالة على إنسداد آفاق النظام الكولونيالي
- العروبة-اسلام بين الاستبداد والدمقراطية
- الاستعمار وصناعة الكيانات السياسية و الدول -الوطنية- العرقية
- مئوية ملحمة أنوال
- الصراع على صوت الريف بين أعداء الريف
- تامازغا آخر مستعمرة في افريقيا
- عجز -الله- و قانون إزدراء الأديان
- الرد على الأقوال التضليلية لسعيد شنقريحة
- ماذا تقدم البوليساريو بالمقابل للجنرالات
- مهزلة -الإنتخابات- تحت سلطة العسكر
- جنرالات جبهة الخيانة والتعويل على الكيان الوهمي
- زاوية -العدالة والتنمية- و إزدواجية المعايير في موقفها من ال ...
- الإستعمار والإبادة الجماعية لشعوب الأوطان المحتلة (2)
- الإستعمار والإبادة الجماعية لشعوب الأوطان المحتلة
- موجة القمع والإعتقالات في ضيعة جنرالات جبهة الخيانة
- إفتضاض بكارة القاصرات للبيع, فمن المشتري
- التمركس البعثي و العنف داخل الجامعة
- القناة الناطقة بالأمازيغية, اللسان الحالي للنظام العسكري الد ...
- الحرب الوطنية العظمى وتأثيرها على حركات التحرر الوطني


المزيد.....




- منهم ولي عهد أبوظبي.. صور أمراء وشيوخ ورؤساء وملوك بجنازة ال ...
- انفجار ضخم وأضرار جسيمة بميناء في بندر عباس جنوبي إيران
- غزة.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي لمنزل في الصبرة
- يوتيوب: العالم الخفي تحت ظلال خوارزمية
- لقاء يجمع ترامب وزيلينسكي في روما قبل جنازة البابا فرنسيس
- -نيويورك تايمز-: مسؤولون أمريكيون أبلغوا كييف بأن الإدارة ال ...
- مسؤول عسكري مصري رفيع يتفقد مقاتلات متقدمة في دولة أوروبية
- الكرملين: غيراسيموف أبلغ بوتين بتحرير مقاطعة كورسك بالكامل م ...
- تركيا: توقيف نحو 50 شخصا في إطار التحقيق مع رئيس بلدية إسطنب ...
- انتهاء القداس ونقل نعش البابا فرنسيس من ساحة القديس بطرس نحو ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - التحالف الشوفيني, العروبي- الصهيوني وخطورته على النضال الامازيغي