فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6989 - 2021 / 8 / 15 - 01:53
المحور:
الادب والفن
قصائدِي تركضُ في الشوارعِ ...
صارخةً :
أنَّهَا تلغِي هويتَهَا ...
وتملكُ هويةَ كلِّ القصائدِ
التِي تُشبهُهَا/
أوْ لَا تُشبهُهَا /
تشبهُ القصائدَ ...
التِي كتبتُهَا /
أوْ لمْ أكتبْهَا /
تشبهُ ...
مَا كتبَهُ الآخرونَ
أوْ مَا كانَ مجردَ لقطةِ خيالٍ ...
أوْ نقطةً تحتَ وفوقَ الحرفِ
في ذهنِ الآخرينَ ...
لكنَّهَا ترقصُ ...
فتتحولُ إلى شيءٍ جديدٍ
أكتشفُ :
أنَّهَا مارستْ تدويرَ نفسِهَا ...
وأنَا أعلقُ قصيدةً
على سقفِ قصيدةٍ أولَى ...
تحولتْ طائرةً ورقيةً
في ساحةٍ ...
اشتعلتْ حرائقَ
لكنْ لمْ تحترقْ ...
كانتْ تُظلِّلُ رأسَ مجهولٍ ...
يحاولُ أنْ يكتبَ إسمَهُ
في أرشيفِ اللهِ ...
محاولةُ كتابةٍ
بأظافرِ النارِ ...
لتنطفئَ حرائقُ الذاتِ
ولَا يموتُ داخلَنَا...
السبعونَ
منْ شهداءِ النارِ ...
أموتُ أنَا...
وتبقَى قصيدتِي
تمارسُ الطيرانَ الحرَّ...
على جثثٍ
قدمتْهَا الحرائقُ ...
مقبرةً منْ ماءٍ
لعلَّ الوطنَ ...
لَا ينطفئُ في احتباسٍ حراريٍّ
يجعلُهَا طوَّافةً في الجحيمِ
أوْ مجرَّةَ هذيانٍ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟