أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - البروفيسور محمود غنايم علامة مشرقة في الثقافة الفلسطينية














المزيد.....


البروفيسور محمود غنايم علامة مشرقة في الثقافة الفلسطينية


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6988 - 2021 / 8 / 14 - 11:40
المحور: الادب والفن
    


غادر عالمنا هذا اليوم، البروفيسور محمود رحب غنايم (أبو الطيب)، إثر وعكة صحية داهمته على حين غرة قبل أيام معدودات، وبعد حياة زاخرة بالتدريس والتعليم الأكاديمي، والعطاء الأدبي والنشاط الثقافي والكتابة البحثية والنقدية، تاركًا خلفه ثروة أدبية وسيرة طيبة.
محمود غنايم هو باحث وناقد ومثقف واسع الاطلاع، له احترامه وتقديره بين الأوساط الأدبية والنخب المثقفة، وله حضوره الهام والبارز على جبهة الثقافة والأدب، لكلماته نكهة النثر والشعر.
جاء إلى الدنيا سنة 1949 في باقة الغربية، لأبويين قرويين يعملان في فلاحة الأرض، أنهى تعليميه الابتدائي في بلدته باقة، وتعليمه الثانوي في طيبة بني صعب، ثم التحق بدار المعلمين بحيفا، وفي الوقت نفسه تعلم بمعهد روبين للموسيقى الشرقية، بعدها عمل مدرسًا للغة العربية والموسيقى في عدد من المدارس الابتدائية والثانوية.
بعد ذلك واصل تعليمه الأكاديمي بجامعة تل أبيب بموضوعي اللغة العربية والتربية، ونال اللقبين الأول والثاني، وكانت أطروحته لشهادة الماجستير عن رواية المتشائل للراحل إميل حبيبي، وشهادة الدكتوراة عن أطروحته "اللغة والأسلوب في رواية الوعي في الأدب العربي"، بإشراف المرحوم البروفيسور ساسون سوميخ، فشهادة البروفيسوراه.
أشغل منذ العام1985 وحتى خروجه للتقاعد في العام 2019
رئيسًا لقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة تل أبيب حتى خروجه للتقاعد في العام 2019، بعد سنوات من العمل والعطاء والجهود المباركة في خدمة طلابنا الجامعيين والباحثين والدارسين، الذين تخرجوا من معطفه، وحبب اللغة العربية لنفوسهم. بالإضافة إلى ذلك عمل محاضرًا في معهد إعداد المعلمين بيت بيرل، وفي الكلية العربية للتربية بحيفا، وفي العام 2002 أنتخب لمنصب رئيس مجمع اللغة العربية، كذلك أنتخب بعد تقاعده رئيسًا لكلية سخنين لتأهيل المعلمين.
اقتحم غنايم عالم الكتابة منذ شبابه المبكر، ونشر بواكير كتاباته في صحيفة "الأنباء" ومجلة "الشرق"، وله عشرات المقالات والأبحاث والدراسات حول الأدب العربي الحديث، نشرت في الصحف والمجلات، منها "مشاوير" و"الجديد" و"مواقف" و"مشارف"، و"الكرمل" وغيرها.
أثرى خزانة المكتبة العربية بمنجزات بحثية مهمة، وهي:" بين الالتزام والرفض- دراسة في شعر عبد الرحيم محمود، في مبنى النص- دراسة في رواية إميل حبيبي، الوقائع الغربية في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل، تيار الوعي في الرواية العربية الحديثة- دراسة أسلوبية، المدار الصعب- رحلة في القصة الفلسطينية في إسرائيل، مرايا في النقد- دراسات في الادب الفلسطيني، الجديد في نصف قرن- مسرد بيلوغرافي، وغير ذلك من دراسات وابحاث منشورة في عدد من الدوريات الفصلية.
محمود غنايم المتألق بأبحاثه ودراساته الاكاديمية، الناقد بعين ثاقبة، لم يصنع هالة حول نفسه، اتصف بالتواضع الجم، وأعطى وقدم الكثير للثقافة الفلسطينية والعربية، وأجزل العطاء لطلابه الجامعيين، وأصبحت كتاباته من تراثنا الثقافي- النقدي. وها هو يرحل في وقت أحوج إلى أمثاله من الأكاديميين المثقفين والباحثين، وهذه خسارة أخرى للمشهد الثقافي في بلادنا، فله الرحمة وطيب الذكرى، وسيبقى خالدًا بميراثه ومنجزاته وأعماله الأدبية والبحثية، ولأهله وأبناء عائلته وأصدقائه ومعارفه ورفاق دربه وجميع محبيه خالص العزاء.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد يعقوب-عوليس- الفلسطيني في حضرة الموت
- حمى اللـه الجزائر
- إضاءة على قصيدة محمود درويش -أحد عشر كوكبًا على آخر المشهد ا ...
- عكا وبحرها لنا
- الراحل مجيد حسيسي مسيرة أدبية مضيئة
- رحيل الشاعر الفلسطيني ومربي الأجيال صادق صبيحات
- مع سورية
- ما هي إنجازات القائمة الموحدة؟
- ذكرى ميلاد ياسر عرفات
- على هامش اقرار الحكومة الإسرائيلية للموازنة العامة
- لهجوم على السفينة والحرب الخفية بين إسرائيل وإيران
- الشاعرة والكاتبة الفلسطينية د. كفاح الغصين
- إذا لم تستحِ!
- تونس إلى أين؟!
- مع الشاعرة الكردية العراقية ظمياء ملكشاهي
- عتذار حسين الشيخ والسلطة الفلسطينية عن مقتل نزار بنات
- خواطر
- عاصفة البوظة
- في ظلال الإبداع مع الشاعرة اللبنانية جولييت أنطونيوس
- اليسار الفلسطيني المترهل


المزيد.....




- مهرجان كان السينمائي يختار الممثلة جولييت بينوش لرئاسة لجنة ...
- صدور أول كتاب للفن المعماري الطليعي الروسي باللغة العربية في ...
- الكويت تطلق الدورة الـ30 لمهرجان القرين الثقافي
- مداخيل السينما بالمغرب تحقق 12.7 مليون دولار في 2024
- مكتب نتنياهو يُعلن إرسال وفد إلى الدوحة نهاية الأسبوع لمناقش ...
- أم كلثوم.. هل كانت من أقوى الأصوات في تاريخ الغناء؟
- بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - البروفيسور محمود غنايم علامة مشرقة في الثقافة الفلسطينية