أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طه حسين - عنصرية النص، تعليق للخيال الضيق….اليف شافاك نموذجا














المزيد.....

عنصرية النص، تعليق للخيال الضيق….اليف شافاك نموذجا


محمد طه حسين
أكاديمي وكاتب

(Mohammad Taha Hussein)


الحوار المتمدن-العدد: 6987 - 2021 / 8 / 13 - 11:40
المحور: الادب والفن
    


عنصرية النص
تعليق للخيال الضيق…. اليف شافاك نموذجا
كنت سعيدا ومازال عندما وقع بصرنا علي رواية قواعد العشق الاربعون،حيث الجمال التكنيكي والتشابك السردي بين ازمنة مختلفة، وكذلك الدراية الجيدة للكاتبة بمواضيع التصوف من جهة والحياة الحديثة من جانب آخر.
وكنت من شجعت ادباء كرد معروفين لترجمة اعمالها الروائية وخاصة القواعد والفتي المتيم ورواياتها الاخرى(زهرة ساردونيا و الشرف). ولكن هذا الموقف الذي ادافع عنه لحد الآن وهو قدرة الكاتبة من حيث جماليات التكنيك واستاتيكا الترابط والتناص السردي والتزاوج بينهما لا يعني تقديسها وتقديس كل ما تنشرها. الرواية هي نص شامل يحتوي هذا النص تصوير وتخييل احداث او ازمنة لا تبرء سوء صناعتها لشخصياتها المتمثلة ان كانت تمثل الفئات في المجتمع او الاقليات القومية او العرقية او الدينية وما شابه ذلك. فالنص الروائي تتضمن نسجها مجتمعا افتراضيا متخيلا يمثل كل التعقيدات المكونة للمجتمعات الحقيقية، فالروائي المبدع لا ينحاز ولا ينتقي ولا يفضل مجتمعا علي مجتمع آخر داخل اطار او كيان سياسي موزائيكي متعدد الاعراق. الروائي ذات النزعة الكونية يتجاوز المحليات الثقافية صوب عالمية الرؤية وكونية التخيل والتفكير.
مشكلة شافاك كانت ولا تزال هي الجماعات المهمشة من المثليين والسحاقيين وفي بعض الاحيان اللجوء الي التاريخ لشحذ القرائن لتقوية مواقفها، وكذلك الحديث عبر ابطالها وشخصياتها عن الحرية والديمقراطية والاختلاف، ولكن تبين لي نتيجة قرائتي لرواياتها ان القصد في اختياراتها اقوي من الوقع الصدفي وهذا دليل سايكوادبي علي ان الروائية‌ تنوي ايصال قراءها رسائل جدية تظهر من خلالها مدي همجية الاقوام والاقليات غير التركية، وابراز الاتراك علي انهم اصحاب حضارة وان كانوا قابعين تحت نير السلاطين على حساب الكرد والعرب. وتركيزها على الارمن ما هو الا التظاهر كمعارضة للانظمة المتعاقبة في تركيا، وكذلك الدخول في العالمية من ابوابها الضيقة.
انتقائيتها في تحديد ابطالها ومجتمعاتها الخيالية التي تنسج بواسطتها رواياتها لا تعطيها حرية الاستخفاف والانتقاص بهذا وذاك من غير ابناء جلدتها، فالابداع هو عمل نزيه وراق بعيد عن التمييز العنصري سواء ياتينا من النصوص الفلسفية او الايديولوجيات السياسية او النصوص الادبية، ليسوا قلائل من روجوا للدمار من خلال الادب وفروعها.



#محمد_طه_حسين (هاشتاغ)       Mohammad_Taha_Hussein#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجرٲة النفسية كشرط وجودي لحفظ الذات
- الانتماء الفطري والانتماء الحداثوي
- التلوث الذهني والذاكرة الموَسوِسة
- الصدمات والثقافةالنفسية
- عولمة الوباء واختراق الثقافات
- لعنة العولمة وٲهل القرية الصغيرة
- اتذكر غدي
- جهل يجدد نفسه...يرقص مع راقصات الحداثة
- هوّذا قد كتبت مقالا عن احتقار الثقافة!
- عقدة(الٲب الخالد)!
- ثورة الغضب وثورة العقل
- قروية ومدنية الفكر
- الانا الضائع وكائنات الغرائز....قراءة موجزة سايكولوجية للّوح ...
- هلُمّ نبني وطناً!
- حقائق في علمِنا النفسيّ
- الضاحك الباكي
- كلمات تتشاجر كالطيور
- خوفٗ من الحبّ...ٲم حبٗ من الخوف!؟...ثنائية ...
- ديمقراطية الغرائز وكائنات الشهوة!
- مجال ملٲته الدّناسة


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طه حسين - عنصرية النص، تعليق للخيال الضيق….اليف شافاك نموذجا