شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6988 - 2021 / 8 / 14 - 05:03
المحور:
الادب والفن
دنيا تدور مع الأيّام موغلة
تعمّق الجرح حتى يورق الألم
ما سرت يوماً على درب مخافته
ولا تردّد عن أوراقي القلم
درب الحياة على وجهيه مشرقة
أوراق ورد عطور كان ينسجم
لكنّما ضربات الدهر وافدة
ولن تجاوز من زلّت به قدم
أسير والنهر لا أخشى مساربه
وكيف أخشى وفيّ العزم يحتدم
كل الدروب على جمر على برد
لأنّ أوسطها أهدى فنختتم
نبغي الحياة وقد نجتاز عاقبة
فيها من الشرّ ما يغوي وينكتم
وفي الحياة حظوظ ليس عابرها
يدري وان قد درى يجتاحه الوهم
أهيم أمسك رأسي من صدى وجع
ينتابني صدع أدنو فينهزم
كل المرارات كانت بعض مائدتي
وبعض مائدتي في السرّ التزم
أجوس قي طرقات الليل أغنيتي
يعدو صداها ويعدو حين احتدم
عيون ليلى وكحل مسّ مرودها
فشعّ نجمان في أفق له علم
فالعشق من قبل ليلى ماج كوكبه
فيه تشبّ سماوات وتنعدم
وفي البعيد تدور الكون اغنيتي
حتّى تقوم لها الدنيا وتنتظم
اعلام اهل العشق تخفق في الذرى
ما دامت الدنيا تغيب وتنجم
بستانهم تحوي الربيع وريعه
والعرض أوراد وعطر ننعم
ليس الحياة سوى عبور جسورنا
والبدر يشهد والكواكب تحكم
كان الغناء وسيلة لتقارب
والناي قنطرة عليها نحلم
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟