عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 6986 - 2021 / 8 / 12 - 02:50
المحور:
الادب والفن
...
1 ــ يدرك
أنه كائن افتراضي
في عينيها
فالفرح كما الحزن
جرعات افتراضية
بوهيمية .. غجرية
يحتاجها كل حين
يتجرعها بلحن الحنين
وحنان الأنين ..
حبيبته القديمة
جديدة الشوق والقصيد
سرقها السفر العنيد
من بين يديه
لكنه لا يحسن البكاء
عليها
عليه ...
...
...
2 ــ
يدرك
أنه فقد أناه :
في حانة انتظار
موغل في العناد
يشرب دموع عشقه
شعرا ونثرا
ينادم ظله الأقصى
على شط الندم ..
...
في حفلة انشطار
ينثر أحلامه الحرى
على ورق أرق مقوى
يداري رياح ذكريات خلت ،
فاختلت موازين الرؤيا
في عيون ماضيه
هي لن تعود
إلى عشه الموعود المفترض ..
...
في حلبة انتصار مشبوه ،
مشبوب ،
بصمت متبادل :
جروحه أكبرمن جناحه
جموحه أكبرمن إحجامه
يمد دنان عشقه
لكرسي شاغر
من شاعر ثائر
لكف هجر مر
أدماه مد اللقاء
جزر الفراق
بين شقوق ساعات السهر ..
...
في حارة استنفار
يدرك أنه فقد أنثاه / رؤياه
في لحظة غضب
فأدار عقارب عتاب
في تعب الهارب
لكن حوض نباته الأخضر
استحال كومة حطب ..
...
يدرك
أنه لن يدرك غبار قطار سريع
أدار صوته عن سكة الصلاة
في معبد خراب ...
..............................
دجنبر / يناير 21/ 2020
..............................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟