فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6985 - 2021 / 8 / 11 - 10:43
المحور:
الادب والفن
لَاأعرفُ كيفَ يأتِي الشعرُ ...؟
والشعرُ خبزٌ ناشفٌ
منْ ذكرياتِ الفرحِ ...
الألمُ يكلمُ الشعرَ...
حينَ تعجنُهُ يدٌ معروقةٌ
تحفظُ وجهَ الجرادِ ...
يأكلُ عروقَهَا
وتعرفُ إسمَ الجلادِ ...
يقايضُ الرغيفَ
بكِسرةِ موتٍ ...
أبسطُ يدِي على يدِي ...
أرَى الزمنَ غاضباً
تطيرُ فراشةٌ ...
منْ كوكبِ الخيالِ
ترسمُ لوناً ضدَّ ألوانِهَا ...
أعرفُ أنَّ الحياةَ ألمٌ
يسرِي في مفاصلِ الزمنِ ...
لستِ مَنْ تتألمِينَ ....
الكونُ هوَ المتألمُ
حدسُكِ ينقلُ الألمَ...
إنهَا وحدةُ الوجودِ
بينَِكِ وبينَهُ ...
ينقلُ طائرٌ زِئْبَقِيٌّ ...
سنونُو
لَا يتوقفُ عنِ الطيرانِ ...
في لحظةِ جوعِهِ
يقطِفُ جناحَ فراشةٍ...
لَا يتوقفُ
وفِي لحظةِ جنونِهِ ...
أو مرضِهِ
يطيرُ أعلَى منْ جنونِهِ ...
أنَا حدسٌ داخلِيٌّ ...
والشعرُ حدسٌ آخرُ
لَا يأتِي متعثراً ...
يسبحُ في الألمِ
خارجَ اللَّامكانِ ...
اِنتظرتُ إشارةً ...
نجمةٌ هناكَ
تقرأُ طالعَهَا...!
تنبَّأتْ :
أنَّ تحتَ أصابعِي ألماً
زائداً ...
حينَ يقولُ الوهمُ :
الشعراءُ مِلْحُ الزمنِ ...
كمَا الفقراءُ
مِلحُ الأرضِ ...
تطيرُ الفراشاتُ حولَ نفسِهَا...
تحترقُ ويحترقُ الرقصُ
في الضوءِ ...
أخفِي الألمَ
قصيدةً ...
فهلْ يعزلنَا أو يعتزلُنَا
هذَا الألمُ شعراً ...؟!
أوْ نعتزلُ الشعرَ
كيْ لَا نتألمَ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟