فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6984 - 2021 / 8 / 10 - 01:10
المحور:
الادب والفن
لَاتنسَ ...!
وأنتَ تعقدُ ربطةَ عنقِكَ ...!
أنَّ هناكَ مشانقَ على الأسوارِ
تُعَلَّقُ عليهَا المدنُ العربيةُ ...
لَا تنسَ ...!
وأنتَ تضعُ حزامَكَ الجلديَّ ...!
أنَّ هناكَ سوطاً
يعلِّقُ عليهِ الجلادُ أفكارَ...
مَنْ لَمْ يتمكنُوا منَ التَّأَرْجُحِ
على الكراسِي...
لَاتنسَ ...!
وأنتَ تأخذُ وجبتَكَ المفضلةَ ...!
بطيئةً
منَ الْمَايْكْرُوهُونْدْ ...
سريعةً
منْ فرنِ الأعوادِ في غابةٍ محترقةٍ ...
أنَّ هناكَ رغيفاً
يقفُ بينَ الجائعِ وجلدِهِ ...
ينفرُ منْ عروقِهِ
الطحينُ ...
ولَا يتذوقُ سوَى ملحٍ زائدٍ
منْ عرقِ أمعائِهِ ...
ويلعبُ حظُّهُ
أنْ يصلَ الطابورَ قبلِ الغيابِ ...
لَا تنسَ ...!
وأنتَ تشربُ حانتَكَ
على شكلِ كأسِ نبيذٍ ...!
أنَّ الدَّاليَّةَ ظمأَى
يعصِرُ خَزَّافٌ بعضاً منْ عنبٍ مُرٍّ ...
لعلَّ شجرةَ العائلةِ
تورِقُ عناقيدَ الغضبِ ...
في سِلالِ الذاكرةِ ...
لَا تنسَ ...!
وأنتَ تلعقُ دمعَكَ في مرحاضٍ
خوفاً منْ كشْفِ وجهِكَ ...
أنَّ الحربَ أرشيفُ نارٍ
دونَ ماءٍ ...!
وأنَّ الأرضَ تمسحُ جثتَهُمْ
لأنَّ أحداً ...
تركَ بعضاً منْ ريقِهِ
لِيُبَلِّلَ عابرٌ ريقَهُ ...
قبْلَ أنْ يجفِّفَ الإحتباسُ الحراريُّ
المطرَ منْ جثتِهِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟