أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - ازمة الرواتب الفلسطينية والحاجة الى تفعيل نظام المحاسبة














المزيد.....

ازمة الرواتب الفلسطينية والحاجة الى تفعيل نظام المحاسبة


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6983 - 2021 / 8 / 9 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي سمير دويكات
فلسطين دولة بالمفهوم الكامل في القانون الدولي ولكنها منقوصة السيادة بفعل الاحتلال، وما يأتي اليها هو نتيجة الإيرادات من اموال المقاصة الجمركية التي تحصلها قوات الاحتلال من المعابر وتحولها لخزينة السلطة الوطنية، وايضا هناك الضرائب والرسوم العالية التي تفرض على المواطنين وهي بنسب عالية مقارنة بدول العالم واذ نظرنا الى اسعار المحروقات فهي الاعلى اطلاقا في العالم، ومن ناحية اخرى فان الاقتصاد معطل ويعمل بنسب متدنية ولا يوجد اقتصاد دولة بمفهومة التقليدي وهناك مجموعة من الشركات تأخذ رسومها واموال غير محقة من اوسع الأبواب وبالتالي فان الموازين في نظام دولة فلسطين ليست معتدلة بل هي تعاني من انتظام في الاداء الى حدود الشبه.
بالمقابل هناك مؤسسات تصرف رواتب وميزانيات كبيرة جدا دون ان يكون منها نتيجة مرضية ومنها ما يصرف على موازنات السفارات الكثير والامن ولكن في المقابل ماذا يستفيد المواطن الفلسطيني منها فآلاف احكام وقرارات الحبس لدى الشرطة الفلسطينية غير منفذة، وهناك حالة من عدم الانتظام الفعلي لبعض المؤسسات التي تصرف بلا هوادة ولو اطلعنا على ميزانية الدولة المعتمدة فإننا نجد ان هناك مصروفات كبيرة لا يجب ان تكون في دولة تحت الاحتلال.
وهناك مؤسسات ايضا تنفذ رواتب ونثريات كبيرة جدا مثل لجنة الانتخابات المركزية التي اوهمتنا بعملها ولديها عشرات المدراء الذين يتقاضون اربعة الى ستة اضعاف امثالها في الحكومة مقارنة مع قانون الخدمة المدنية والذي لا يطبقوه وهم قد شرعوا لهم انظمة وهيكليات واجراءات فقط لزيادة رواتبهم وامتيازاتهم وهم الذين تم تعيينهم بلا شرعية قانونية فوق على ذلك يتلقون مبالغ كبيرة اثناء السفر وهو الذين ينفردون بها وتأتي فقط لأغراض السياحة دون ان يستفيد منها الشعب او المؤسسة الوطنية وبالتالي مبالغ خيالية تصرف لهم اضافة الى السيارات وبدل كبونات البنزين والديزل واختيار مركبات عائلية لخدمة فقط اغراضهم الشخصية، وقد طالبت رئيس اللجنة لهذه الاسباب بالرحيل الا انه ما يزال يكابر على ذلك ومديره معين براتب عشرة الاف دولار وهو لا يعمل ببدل الف دولار ولو اتينا بخريج جديد بألفي شيكل سيعمل افضل منه هو ونائبة الذي يعملون لنفس المهام دون فائدة اضافية وقد انتظرنا خمسة عشر سنة دون انتخابات. ويتم تعيين مدير توعية مثلا بوجود دائرة توعية ويتم تعيين ناطق اعلامي والمؤسسة بها اثنين من المدراء العامين وهو مجرد "تهتوم" لا يعبر عن المؤسسة بشيء وانما يسئ لها ليل ونهار، وكلها دون حسيب او رقيب، وتلك الاموال لوضعت في الزراعة او الثروة الحيوانية لاتينا بنتيجة افضل بكثير.
فأزمة الرواتب هي نتيجة لإدارات الفاشلة في بعض المؤسسات ومنها ديوان الرقابة وهيئة مكافحة الفساد التي لم نرى منها أي نتائج ايجابية غير الصرف بمبالغ وموازنات كبيرة لو وضعت في الجهاز القضائي لصار عندنا دولة لها اهميتها.
اذ اننا في دولة تحت الاحتلال وعليك ان تعمل بالحد الأدنى للنشاط ما دام هناك غياب كبير للنتيجة وبالتالي عليك ان تستثمر في المؤسسات لخدمة الشعب وليس فقط ليكون عندك مدراء بحجم كبير وتصرف عليه دون فائدة وهناك امتيازات بملايين الدولارات كما قال لي بعض الاصدقاء في لجنة الانتخابات ولكن دون نتيجة وهم لديهم موازنات ومبالغ مالية كبيرة في حساباتهم ولديهم مبنى كلف ملايين الدولارات بلا نتيجة وفيه الف مشكلة فنية وادارية. ويما ما هؤلاء في كافة المؤسسات سيتم محاسبتهم امام القضاء
هي نتيجتها مجموعة من الهواة الذين يديرون مؤسسات الدولة وهمهم فقط رواتبهم وامتيازاتهم، والاحتلال ايضا لا يرحم وبالتالي الذي يعاني فقط من هذه الازمات هو المواطن البسيط والفقير.
وكلها وان وضعت في حساب المحاسبة الوطنية وفق القوانين المعمول بها فإننا سنتحول الى دولة محترمة وميزانياتها الى فائضة، وليس هناك أي عجز، فلجنة الانتخابات المركزية يمكن ادارتها سنويا باثنين مليون شيكل وليس باثني عشر مليون أي ان نسبة ثمانين في المائة زيادة عن الحد الطبيعي وكلها لخدمة اناس ليس لهم حق في وطنية هذا الشعب بل يعملون على تنمية طموحهم الشخصي باي وسيلة في ظل غياب المحاسبة والرقابة الشعبية الفعلية. ما دعاني الى الكتابة هو وصول اليوم الى عشر الشهر دون صرف الرواتب لأسباب النقص في جمع فاتورة الرواتب وهناك مؤسسات يتعذر الحديث عنها لغياب المعلومة.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوجعتنا يا شهيد
- الحاجة لإصلاح لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية
- مدى الحاجة الى تعديل قانون الانتخابات المحلية؟
- الحاجة لتسجيل الناخبين الفلسطينيين من جديد
- انتفاضة بيتا وخيارات القيادة الفلسطينية
- يا جبال بيتا يا انتفاضة العزة
- يا صرحا وطنيا فاسدا
- الانتخابات الفلسطينية ليست في موعدها
- مدير تنفيذي الانتخابات المركزية الفلسطينية بلا شرعية
- مؤسسات وطنية بلا وطن
- الدين العام الفلسطيني في مواجهة الإسراف العام
- مشاكل الانتخابات المحلية الفلسطينية نهاية العام
- انتخابات فلسطينية بلا رقابة 2
- انتخابات فلسطينية بلا رقابة
- بيتا اللهيب والنار
- قراءة في موقف الدكتور حنا ناصر من الانتخابات العامة المؤجلة
- لا انتخابات فلسطينية تحت الاحتلال
- انتهاء الكرونا لكن بقيت الاجراءات بين الحكومات
- ارحل يا رئيس اللجنة .. كفى وكفى
- بيتا عروس الأمسيات


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - ازمة الرواتب الفلسطينية والحاجة الى تفعيل نظام المحاسبة