فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6983 - 2021 / 8 / 9 - 11:40
المحور:
الادب والفن
بينَ المعنَى واللَّامعنَى أحلامُنَا
عالقةٌ ...
ربطناهَا بشباكِ العنكبوتِ
لتطيرَ بينَ السماءِ والأرضِ ...
كمَا طيَّارةٌ ورقيةٌ
يُلاعبُهَا صغارٌ ...
حمَّلُوهَا رسائلَهُمْ
على شكلِ أغنيةٍ ...
زَلقتْ في وحلٍ
على أرضٍ منَ الطينِ ...
لَا تزرعُ الأجنحةَ
الجرادُ افترسَ أرجلَ العناكبِ ...
أيُّهَا الحلُمُ الطويلُ ...!
مازلتَ صغيراً
لتتمدَّدَ في رأسِي...
نائماً
تحلمُ أنَّ الغدَ يومٌ جديدٌ ...
لكنَّهُ مايزالُ مقيماً
في الأمسِ ...
تُفتحُ البوابةُ منْ
ضحكةِ طفلةٍ /
ورقصةِ طفلٍ /
يحكِيانِ :
هَا قدْ أتانَا زائرُنَا البعيدُ
أخيراً ...!
لكنْ
على شكلِ دبوسٍ ...
يغرزُ التُّؤْلَلَ
في عنقِ البحرِ ...
جفَّ العرقُ منْ جبينِ الشمسِ ...
تنتهِي الخُطَى بالنهارِ
إلى مدينةٍ ...
كلُّ سكانِهَا في الإنتظارِ
ماتُوا ...
منْ ضربةِ شمسٍ
قبلَ الموتِ ...
هذِهِ الكورونَا تضحكُ ...!
منْ دِلْتَاهَا /
منْ أَلْفَاهَا/
ومنْ تكرارِ النَّقْرِ على الأبوابِ ...
فتهربُ خلفَهَا
تحصِي الأتعابَ ...
ومالهَا في لوائحِ الرعبِ
منْ أسماءَ...؟
وعلى منظارٍ صحيٍّ ...
علَّقَ أذنَهُ
يسمعُ آخرَ الأخبارِ ...
منْ نشرةٍ
توزعُهَا المقابرُ ...
قبلَ الإذاعةِ الرسميةِ
لتسجلَ السبْقَ...
كابوساً
يسحبُ الحلُمَ
إلى غرفةِ الإنعاشِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟