أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - لنُخلد ذكريات الشهداء، يا رفاقي..














المزيد.....


لنُخلد ذكريات الشهداء، يا رفاقي..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6983 - 2021 / 8 / 9 - 02:40
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


إنه شهر الشهداء، شهر غشت، إنه شهر الحياة..

نعم، لنُخلد ذكريات رفاقنا المناضلين، رفاقنا الشهداء في شهر الشهداء، الدريدي وبلهواري وشبادة ومزياني...
نعم، لنُخلد ذكريات انتفاضات شعبنا البطل..
نعم، لنُخلد ذكريات بطولات شعبنا المُكافح..
الشهداء أحياء وشعبنا كذلك. وإن لم نُخلد ذكريات الحياة، فنحن أموات بقوة الحياة..
فكيف لمناضل أن يرضى الموت وهو "حي"؟!!
إن المناضل من يقول "ها أنا ذا" في ظل الشدائد...
المناضل حي، حيا أو ميتا/مستشهدا..
المناضل صرخة حياة..
المناضل وقفة عز..
المناضل عنوان مستقبل شعب...
قد ينبطح "الكل" إلا المناضل.. ولا يمكن أن ينبطح الكل..
إنها مسؤولية المناضل..
وتخليد الذكرى ليس وصفة ثابتة أو مناسبة عابرة للعناق.. إن التخليد بمعناه الإيجابي والنضالي، هو استحضار التضحية وتجديد العهد على مواصلة درب النضال؛ هو تسجيل الموقف السياسي أولا، وثانيا ترك بصمة الوفاء لدى المعني أو المعنيين بالتخليد.. لقد صار ترديد الشعارات مألوفا، لكن أين بصمة الوفاء الحارقة؟ إن بصمة الوفاء بحرفتها هي الاستمرارية الميدانية المُؤطرة نظريا في خدمة قضية الشهيد والشهيدة، الى جانب العاملات والعمال، صانعات وصُناع الثورة..
هناك ظروف استثنائية مفروضة. نعم، نرفضها؛ لكنها لن تحول دون تخليد ذكرى الشهيد وذكرى الشهيدة. الظروف الاستثنائية قائمة دائما، لكن أيننا نحن من تضحيات شهيداتنا وشهدائنا وبطولات شعبنا؟
رغم الظروف الاستثنائية يُصر النظام على تمرير مخططاته الطبقية المُدمرة وتنظيم لعبته المفضوحة (الانتخابات)، ونحن نعجز عن التصدي لذلك؛ بل ونعجز حتى عن ممارسة مواقفنا ووفائنا لقضيتنا في حدودها الدنيا.
كيف ننسى استشهاد رفيقينا بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري في "عز" الحملة الخادعة للانتخابات التشريعية لسنة 1984؟
إننا نُدين من شارك في تلك المهزلة ونحن ننزف دما طيلة شهري يوليوز وغشت 1984. لنا ذاكرة ولشعبنا ذاكرة وللحياة ذاكرة... والمعنيون والمعنيات يعرفون/فن أنفسهم/هن...
إننا نُدين من أعاد ويعيد الكرة ببهلوانية مقيتة (التاريخ لا يعيد نفسه إلا كاريكاتوريا)، والمعتقلون السياسيون ينزفون دما والعمال والفلاحون الفقراء يعانون الطرد والتسريح والتجويع والمعطلون يغرقون في الهامش القاتل والطلبة بدون أفق وأمام المصير المجهول... علما أن لا شيء تغير؛ نظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي، دستور ممنوح وسنوات الرصاص مستمرة (لا إنصاف ولا مصالحة ولا حقيقة ولا مساءلة/محاسبة/محاكمة...)...
إن من يُشارك في لعبة النظام (ديمقراطية النظام) ليس من حقه "التشكي" أو "الاحتجاج"؛ إلا في حدود ما يقوم به اللاعبون عندما يُحسون بظلم الحكم، فيُواصلون بعد ذلك اللعب.. إن من يدعي التغيير من الداخل (البرلمان والجهة والجماعة...) ماكر يضحك على الذقون ويكذب في واضحة النهار...
أقصد هنا بالواضح، ليس المجال للإنشاء أو الخواطر أو المزايدة، الحزب الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي (لا أتحدث عن الفيدرالية). أما باقي الأحزاب التي كانت محسوبة خطأ على اليسار، بما في ذلك الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، فلم تعد تشتكي أو تحتج. لقد انصهرت مع مكونات النظام السياسية الأخرى...
فكيف لحزب يدعي الانتماء الى اليسار أو خدمة قضية شعب أن يضع على رف النسيان دماء وجثامين الشهداء المهدي بنبركة وعمر بنجلون ومحمد كرينة وشهداء آخرين ويشد على اليد التي نفذت الإعدام في حقهم وأجهزت على حياتهم وأحلامهم ومستقبل شعبهم؟
كيف "لرفاق" تقاسموا معنا والشهداء الزنزانة الواحدة، أن نراهم اليوم في خضم اللعبة" المكشوفة تائهون وموزعون للأوهام؟
كيف ننسى يوم كنا نحتضر كمعتقلين سياسيين مضربين عن الطعام بمراكش واسفي والصويرة في غشت 1984 (مجموعة مراكش 1984)، و"رفاق" يغنون ويرقصون احتفاء بلعبة هم أدرى بمخرجاتها الكارثية في حق شعبنا؟
للحقيقة، الأمر ليس جديدا. تتغير الأسماء والأماكن وحتى الجلد، وتستمر المعاناة الطبقية ويتواصل الصراع الطبقي بتكلفة الإجرام والاضطهاد..
ماذا عنا نحن، القابضون على الجمر؟
عندما نعجز عن تخليد ذكرى رفيق شهيد، ما بالنا فاعلون؟
إنها حقيقتنا المُرة..
إنها مرآتنا الكاشفة..
أين من حرق اليابس والأخضر و"كفر" الصديق والرفيق والعدو، وهدم وردم و"غبر"؟
أين من يُطل بإدمان مرضي يومي بجُمل مكرورة ومسروقة عبر الفايس دون أدنى أثر في الواقع؟
أين وأين...؟ لقد صرنا "نخجل" من قول الحقيقة..
وماذا عن التحالفات؟ أين الأيادي النظيفة؟
عموما، كُلنا معنيون...
فقط، سنُخلد الذكرى؛ وبطريقتنا...
سنُواصل المشوار رغم حقد الحاقدين، ولن يوقف قافلتنا النُباحُ...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس المعاناة: من بنعلي الى قيس..
- كيف نقهر السجن والسجان..؟
- نكبة الفدرالية..
- دروس سياسية مغربية بالجُملة..
- إسماعيل هنية يبارك التطبيع مع الكيان الصهيوني..
- انقذوا حياة الريسوني.. كيف؟
- رحلت أخي الحُسين، فجأة وقبل الأوان..
- احذروا التنمية.. احذروا العدالة!!
- الوفاء لاُمي الغالية..
- أُم الشهيد مزياني تغيب..
- الشهيد محمد كرينة: اختلط الحابل بالنابل..
- من إضراب الى آخر، حتى متى...؟
- الحيّاحا
- في الذكرى 66 لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل: أي إنجازات؟
- في ذكرى رحيل أمنا السعدية، أم الشهيد بوبكر الدريدي
- استراحة مناضل..
- انتفاضة 20 فبراير: دروس متجددة..
- عيد الحب.. عيد الحياة..
- الجبهة الاجتماعية المغربية عنوان رديء لمرحلة صعبة
- انتصار معركة عمال امانور نقطة ضوء في زمن الهزائم..


المزيد.....




- مواجهة التغول الرأسمالي الإمبريالي تتطلب تصعيد وتوحيد نضالات ...
- ألعاب نارية تضيء سماء بطرسبورغ في الذكرى الـ81 لرفع الحصار ع ...
- بغداد ترفض الحرب.. وأنقرة تضغط من أجل مقاتلة حزب العمال
- فلنشكل جبهة شعبية لمواجهة مخططات التهجير ولدعم النضال الفلسط ...
- تعريب العلوم: جدل الهوية والتحرر
- تعقيب أحمد العبادي عن فريق التقدم والاشتراكية على رئيس الحكو ...
- تلغراف: ترامب يحطم بالفعل الدولة اليسارية العميقة
- مؤرخ ألماني يدعو برلين إلى الاعتراف بحصار لينينغراد كجريمة إ ...
- الذكرى الـ81 لفك الحصار عن لينينغراد
- الرفيق حنا غريب، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، في حوا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - لنُخلد ذكريات الشهداء، يا رفاقي..