حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 6981 - 2021 / 8 / 8 - 09:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحرية السياسية المتاحة فى الدول الغربية تظل دائما هى كلمة السر فى تحقيق التقدم والرفاهية هناك،فالشعوب الحرة المستقلة ، هى الشعوب التى تمتلك القدرة على التخلص من أى سلطة أو حكومة فشلت فشلا ذريعا،أو حتى لم تحرز النجاح المطلوب ،وهى أيضا الشعوب التى يمكن لها بسهولة ويسر عدم إعادة إنتخاب أى حاكم سواء كان رئيسا أم حزبا ، إذا إنعدمت لديه مواهب الإبداع والإبتكار ، أو إذا تمكن منه داء الإختيارات السيئة للوزراء والمعاونين ،
أيضا هذه الشعوب الحرة هى التى تمتلك حق إجراء المحاكمات السياسية والقضائية للسياسيين الذين تتضح نواياهم المعاكسة لتطلعات الجماهير ،أو لمحاسبة المسئولين الذين يتبين كذبهم وتدليسهم وفسادهم المالى والأخلاقى،أو إرتباطهم بتحقيق مصالح ومكاسب لدول خارجية ؟
وبالتالى فحرية هذه الشعوب الغربية هى التى مكنتها من النجاح فى فاعليات الحضارة والبناء والتقدم عبر تراكم الخبرات الشعبية حيال إختيار أفضل وأكفأ النواب والحكام ،
من ذاوية أخرى فإن الحكام والنظم السياسية فى المجتمعات الديموقراطية لاهم لهم أيضا ولا هدف ،سوى العمل على إنجاز التقدم والرفاهيةو تحقيق المصالح العامة، والإبتعاد عن شبهات الفساد، والحرص على نيل رضاء تلك الشعوب الحرة ، والمحافظة دائما على ثقتها، خوفا من الحساب العسير الذى توفره الآليات الديموقراطية هناك، وبالتالى فإن الجميع (حكاماومحكومين)يتضامنون من أجل تحقيق نفس الأهداف والإنجازات الوطنية،
والجدير بالذكر هنا إنه ليس صحيحا أن المنافسة الديموقراطية فى الدول المتقدمة تكون متاحة فقط للأحزاب الرأسمالية وكبار رجال الأعمال، فهناك العديد من الأحزاب السياسية الوطنية الغير رأسمالية التوجه، وكذلك هناك منظمات العمل المدنى، والمنصات الإعلامية المستقلة التى تتبنى نهجا سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا متناقضا مع السياسات الرأسمالية السائدة هناك ،ولتلك الاحزاب والمنظمات والمنصات كامل الحرية للعمل العام و لعرض برامجها ورؤاها وأفكارها المناوئة للسياسيات الرأسمالية،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟