أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - من حاصبيا إلى الأحواز / الخوف من سياسة التفريس ...















المزيد.....

من حاصبيا إلى الأحواز / الخوف من سياسة التفريس ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6981 - 2021 / 8 / 7 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ البلدات العربية لا ينبغي أن تكون موضع اشتباه ، بل هي على الدوام موضع ثقة ، قبل ذلك أو بعد ذلك ، وليس ببعيد كان إقليم الأحواز قد فقد الباب بالكامل الذي اتاح لكاسر الباب تفريسه ظاهرياً ، وهنا 👈 توجد اليوم محاولات آخرى في شق الباب الذي اغلقه أهالي لبنان 🇱🇧 عشرات المرات ، ولعل بلدة حاصبيا تحديداً منطقة شويا في الجنوب اللبناني وذات أغلبية درزية مثلت الرفض الأوضح والأكثر جهراً لاختزال قرار الحرب بيد حزب الله ، بالتأكيد 🙄 منذ سيطرته على جنوب لبنان 🇱🇧 لم يتعرض لموقف كهذا النوع ، وهذه الحركة التى جاءت بمبادرة شعبية لا تنتمي لحزب أو اتجاه سياسي تدلل على أن الحزب وبالأخص بعد دعمه للنظامي الاسد والحوثي في سوريا واليمن ، أفقدا الحواضن التى بناها على خلفية صموده في حرب 2006م الشهيرة بحرب تموز وبالطبع ، إنهيار الاقتصاد اللبناني ضاعف من حالة التذمر العام ، وللانصاف وهنا يقتضي أن نشير بأن الاطراف المتصارعة على المنطقة العربية ، إسرائيل 🇮🇱 وإيران ، اللاعبان الأساسيان حسب الوقائع على الأرض ، يكمنان تخوفاً كبيراً من الاشتباك المفتوح لعلمهما بحجم التكلفة التى تترتب على ذلك .

قد يكون حزب الله شعر بالأمس بالخيانة الوطنية من اللبنانيين ، عندما انتفضوا هذه المرة في وجه سلاح المقاومة وبشكل مباشر وتحت أضواء 🎥 الإعلام العالمي ، في المقابل ، وهذا الخلل في الحواضن ، بصراحة 😶 لا يتوقف عند حزب الله 🇱🇧 ، بل إسرائيل 🇮🇱 اظهرت في أيام الحرب الأخيرة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، أن معظم عرب الداخل ، كما يُطلق عليهم في فلسطين 🇵🇸 التاريخية ، يعيشون حالة التذمر من عنصرية الدولة والحكم ، وبالتالي مؤهلون في أي وقت للانتفاضة في وجه الكيان ، وهذا التذمر بطبيعة الحال موجود في إيران 🇮🇷 ، اثبتت على التوالي الأيام الأخيرة ، تحديداً في منطقة الأحواز ، أن الوضع الداخلي في الجمهورية 🇮🇷 ليس بأحسن حال من دول وجمهوريات أخرى في المنطقة ، وبعبداً عن المسائل المطلبية للناس ، أظهرت التظاهرات عن مشكلة أساسية وجذرية في المناطق العربية ، بين( الاحوازيين ) والحكم في طهران ، أقلها الماء المسروق وأعلها اللغة العربية الممنوعة ، وبالتالي في نهاية المطاف ، حزب الله يعرف أن إسرائيل 🇮🇱 تنطلق في صراعاتها من قاعدة أساسية تقول ،( من يضربني سأضربه سبعة أضعاف ) ، وهو بالتأكيد 🧐 منطق القطط ، حيث تلوح تل ابيب إلى إمكانية اللجوء إلى ضربات نووية في حل حشرت في الزاويا .

ما من شك ، وهذا ثابت وهي أيضاً مقاربة مدهشة ، نقية من التفلسف ، تواجه اليوم إسرائيل 🇮🇱 مشروع ميليشياوي يهدد وجودها أو على الأقل يفرض نفسه كشريك في المنطقة ، منطقة ، كانت قد تولت زمام إدارتها بعد إتفاق كامب ديفيد عام 1978م ، كانوا العرب يعروفون وقتها أنهم الخاسرون لكنهم لم يعرفوا من سيكون الرابح ، لهذا عندما قال يوماً ما وهو بالمناسبة يوماً ليس ببعيد ، وزير الدفاع لجيش الاحتلال ليبرمان ، مهدداً بشار الأسد رئيس النظام بإسقاطه إن لم يخرج الحرس الثوري الإيراني وميليشياته من سوريا ، لم يكن يبالغ في الأمر ، لأن الغرف الاستراتيجية الاسرائيلية درست الحالة العراقية جيداً وتمعنت كيف استطاعت طهران احلال نفسها مع الوقت مكان النظام البعث والامريكان 🇺🇸 ، وبالتالي الوجود الايراني في سوريا ولبنان 🇱🇧 واليمن في ( باب المندب ) بات أمر واقع لا يقبل للتفاوض ولا للضغوط ولا ما يحزنون لأي دبلوماسية ، فالحرس الثوري ينشر صواريخه 🚀 وطائراته ✈ المسيرة وميليشياته في كل هذه المناطق التى تحولت إلى جبهات مشتعلة أو مستنفرة ، في المقابل ، ينشر الجيش الإسرائيلي قدراته العسكرية على الجبهات الثلاثة ، جنوباً مع قطاع غزة وشمالاً مع الحدود السورية واللبنانية ، ويعيش حالة من الارتياب داخلياً ، خوفاً من انتفاضة بين أوساط عرب الداخل تتزامن مع أخرى في الضفة الغربية والقدس ، فحركة حماس 🇵🇸 في الجنوب وحزب الله في لبنان 🇱🇧 وحدهما يملكا 200الف صاروخ 🚀 قصير ومتوسط المدى وطويل المدى ، وباستطاعتهما ضرب إسرائيل 🇮🇱 في كل يوم 1000 صاروخ 🚀🚀 وعلى مدى ستة اشهر متواصلة ، وبالتالي ، لا يوجد نظام يشبه النظام الاسرائيلي يمكن العيش لمدة طويلة في حالة استنفار دائم ، في النهاية سينكسر من كثر الاجهاد ، ولعل الحقيقة الآخرى قد لا تعجب الكثير ، فالجانب الأخر يعيش حالة انسجام كاملة مع الأزمات التى يواجهها المواطنين العرب في كل من لبنان 🇱🇧 والعراق 🇮🇶 واليمن 🇾🇪 وسوريا ، فكلما دمرت البلدان هذه ، كلما أرست الميلشيات وجودها اكثر وتوسعت .

بل لأسباب غير واضحة وتشير عن تعقيدات النظام الايراني ووتتشابك بالطبع بسوء تدابير في شؤون الدولة ، يعتبر النظام في طهران هكذا ، أن المحرك الأول للتظاهرات في المدن الكبرى أو تلك التى حصلت مؤخراً في المناطق العربية مثل الأحواز أو الأهواز أو عربستان قبل امتدادها إلى طهران ، هو الإسرائيلي ، وهذه المناطق من أسماءها يمكن للمرء يعرف أنها عربية خالصة تم تفريسها ، بل كانا قد أشار له☝ بشكل واضح ابن كثير وابن اثير في كتبهما ، وبالتالي ، تعود النظام الايراني على إحتلال المناطق ومن ثم إتباع طريقة التهميش ، ومن المؤكد لم يكن العراق 🇮🇶 أول بلد يقع تحت التهميش لكي يدمر الإنسان العربي ، كانت منطقة الأحواز شاخصة على إقصائها من حصتها في التطور ، وذلك بسبب عروبتها ، على الرغم أن الجمهورية الإيرانية قامت على النفط الأحواز ، يمثل الإقليم العمود الأساسي الذي يقوم عليه اقتصاد الدولة الإيرانية، فهو يحتوي على 80% من النفط الإيراني ، ونحو 90% من احتياطيات الغاز الإيرانية ، فضلاً 🥺 أن الإقليم يملك أكبر نهرين الوند والكارون كما أن الإقليم هو الواجهة الوحيدة للجمهورية الذي يطل على الخليج العربي ، وهنا ثمة دلالة خاصة ، أنتفاضة أهل شويا في وجه عناصر حزب الله ، تشبه أنتفاضة أهل الأحواز ذي الأغلبية العربية ، الذين وقع عليهم سياسة التفريس ، وبالتالي ، كأن الحصباويون يقولون لقد تعلمنا الدرس الخاطئ على وجه الدقة من الاحوازيين والعراقيون معاً .

وفي نهاية الحكاية ، يخطر على بالِّ 😥 شخصياً هكذا ، أن الساعة التى ستندلع فيها الحرب ، الجميع سيغادر إلى منطقة اللاعودة ، هي منطقة الانتظار ، لكن من سينتقل إلى المستقبل سيكون من الصعب تحديده ، لأن وعلى ومدار سنوات طويلة لصراع متواصل لأكثر من مائة 💯عاماً ، صراع على حكم المنطقة ، الجميع فقدوا الحواضن الشعبية . والسلام ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيرويون بيروت / حرقوها وعلى أطلال النترات عزفوا الموسيقى  ...
- التخفي من أجل 🙌 اجتذاب الشعب / غميضة القذافي الابن / ...
- إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن 🇺🇸...
- وزيرة السعادة / تونس 🇹--------🇳-------- الخض ...
- الحلاقة أرحم على التوانسة 🇹🇳 من الديمقراطين ...
- حرية القضاء في تونس 🇹🇳 وصنع التوازن بين القو ...
- التغير في مصر 🇪🇬 من محمد علي لعبد الناصر / و ...
- إلى المستشارة الالمانية صديقتي أنغيلا ميركل 🇩㇊ ...
- الديمقراطيون أصيبوا بعقدة 🪢 من الأسد ، عقدهم .
- الدبلوماسية لا تعتمد على حسن النوايا / وقاموسها لا يعترف بشي ...
- أعلى الكلام من أجل 🙌 النهوض والتعنت المدمر ...
- حاويات فارغة واسطوانات قاتلة
- الهاشمي من أزقة الفلوجة إلى ميادين الإعلام العربي والدولي / ...
- صناعة المفاهيم وسياسة الصراصير
- تحرير حركة طالبان ، واجهة الحركة الاسلامية في وسط اسيا وحاضن ...
- دولة إليسا تتجاوز المليار إنسان ودولة سياسو لبنان تتراجع إلى ...
- النذل الصغير🕴 ، رامسفيلد يحصد بقذارة من الأسواق الأم ...
- الأوهام والحقائق / التلال الثلاثة ، سلوان كانت مقدمة للتطهير ...
- المعضلة التاريخية بين الشعب الجزائري 🇩🇿 والج ...
- إنَّها قاعدةٌ بسيطة 💁 ( أفهم الناس تحكمهم ) .


المزيد.....




- -أ ف ب- عن قيادي في حماس: الحركة وافقت على إطلاق مفاوضات لإط ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محتجين مطالبين بإطلاق سراح الرهائن ...
- مخيم النصيرات.. مجزرة إسرائيلية جديدة
- ستارمر: دعمنا للناتو وكييف لا يتزعزع
- حزب الله: دمرنا أجزاء من قاعدة ميرون
- مصر تدين مجزرة النصيرات الجديدة
- القرم.. جهود لتطوير زراعة الحبوب
- تدمير 6 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة كورسك
- -التجمع الوطني- اليميني ينتقد -تحالف العار- الذي حرم الفرنسي ...
- سيارتو: نرأس الاتحاد الأوربي بهدف السلام


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - من حاصبيا إلى الأحواز / الخوف من سياسة التفريس ...