أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - الشيوعي – القوات مستقبل الثورة أم ذاكرة الحرب؟














المزيد.....


الشيوعي – القوات مستقبل الثورة أم ذاكرة الحرب؟


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6981 - 2021 / 8 / 7 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغتيال الدولة
الشيوعي – القوات
مستقبل الثورة أم ذاكرة الحرب؟

لا الحزن على ضحايا جريمة المرفأ ولا الفرح بعودة الثورة إلى زخمها الأول كانا كافيين لتفادي حصول الاشتباك المؤسف بين الشيوعي والقوات في شارع الجميزات. سأترك لكل منهما أن يروي الحكاية على طريقته أو على ذمة المشتبكين، مستنكراً ومندداً، متضامناً مع الجرحى والدعاء لمازن أبو زيد بالشفاء، ومحملاً الحزبين مسؤولية توجيه المحازبين وتحريضهم على نفض الغبار عن عدة الحرب الأهلية وشعاراتها. فأنا أميل إلى الظن بأن المسألة لم تكن "رمانة" بين أيدي شيوعيين مارين أمام مقر القوات، بل هي ناجمة عن "قلوب مليانة" بقراءات مغلوطة ودروس بالمقلوب عن الحرب الأهلية.
أن نستخلص درساً غير مغلوط يعني أن "نقوم بعملية نقد ذاتي تكفيراً عن الإثم الذي ارتكبناه بحق شعبنا". هذا ما كتبته على صفحتي في مثل هذا اليوم من العام 2011. إما أن نقلب صفحة الحرب من غير رجعة إما أن نبقيها مفتوحة. لا ثالث بينهما. وإن قلبناها فإن علينا أن نقلب معها كل أدواتها وعدتها وأشكال تعبيرها الإيديولوجية والسياسية والعسكرية، وأن نستخلص من شرورها وآلامها العبر وأن نقرأها بعين نقدية.
جورج حاوي كان سبّاقاً في قلبها فزار غدراس في أول يوم بعد الطائف. غير أن من ادعوا وراثته أو سطوا على إرثه عادوا ففتحوها تلبية لرغبة جبهة الممانعة التي ظلت ترى بعين الحقد إلى أطراف الصراع في المنطقة الشرقية من بيروت. بسبب هذا التردد بين فتحها وطيها، ولأسباب أخرى أيضاً، تشقق الحزب الشيوعي وتذرر و"تشظى"، بحسب تعبير محمد رعد نائب حزب الله. وفي المرة الأولى التي حاول فيها أن يستعيد توازنه السياسي في انتخابات نقابة المهندسين، سقط عليه الغضب من "المنطقة الشرقية" ممن ظلت ذاكرة الحرب عندهم أهم من مستقبل الثورة وأقوى.
تعقيباً على حادثة الأمس بين الحزبين، دعا أحد عقلاء الحزب الشيوعي على صفحته إلى "تنظيم التناقض أو الإختلاف أو الخلاف أو الصراع مع كل القوى و كل الأحزاب بما فيهم حزب القوات تحت سقف الدولة والقوانين المرعية الإجراء، واستناداً إلى الموقف من الثوابت الوطنية ومن الدولة الوطنية العادلة و شروط قيامها". ثم يضيف في الصفحة ذاتها، "إن حزب القوات يؤكد أنه جزء لا يتجزأ من المنظومة الحاكمة دون استثناء، حزب الله و التيار العوني و الحريري و الحركة و الحزب الجنبلاطي. وأن ميليشيا حزب القوات هو أحد مكونات سلطة الإجرام والفساد الحاكمة، كانت وظيفته في4 آب قمع المتظاهرين، ولهذا السبب معركتنا(اشتباك الجميزة) معهم".
أترك للقضاء تحديد الطرف الذي هاجم أو اعتدى أو نصب كميناً، لأسارع إلى القول بأن اللغم الجاهز للانفجار في الجميزة أو في الصحف أو في النفوس كامن في النصوص المحفوظة في الذاكرة. يخرج الحزب الشيوعي من الحرب حين يطالب بتنظيم الخلافات تحت سقف الدولة، لكنه يعود إليها ، من غير قصد، حين يستند إلى "الثوابت الوطنية". غير أن لكل طرف ثوابته الوطنية. للشيوعي ثوابت موصولة بالممانعة وأطرافها وبالصراع مع الصهيونية والإمبريالية والاستعمار، وللقوات ثوابت موصولة بالصراع مع الممانعة.
الشهيدة الحية مي شدياق الوزيرة النظيفة ككل وزراء القوات اللبنانية، امتعضت من انخراط الحزب في معركة المهندسين، وحملته مسؤولية الهزيمة النقابية، فراحت تهوّل بالخطر الشيوعي، لتلاقي مقالة الصديق الوزير سجعان قزي، أحد كبار مستشاري غبطة البطرك، الذي نبه بدوره إلى خطر عودة الشيوعية من باب الهجوم على القطاع المصرفي، من غير أن يدقق معاليه بمصدر الخطر لا على القطاع المصرفي وحده بل على كل مقومات الوطن، وأولها الوحدة الوطنية.
"تحت سقف الدولة والقانون" شعار أربك الحزبين. الشيوعي ينادي بالعلمانية فيما هو يصادق طائفة ويعادي أخرى. والقوات يحارب الطائفية من داخل حصنه الطائفي. لذلك هما مع الثورة وضدها. تشهد للشيوعي وللجريح مازن أبو زيد ساحة دوار كفررمان، وللقوات شوارع وساحات المنطقة الشرقية. لكنهما للأسف يعملان لأجندات حزبية لا من أجل إعادة بناء الوطن والدولة، وإلا كان على الشيوعيين تفادي المرور في الشوارع الضيقة تفادياً للاحتكاك، وعلى حزب القوات الرد على الاستفزاز الكلامي بالاحتكام إلى القانون.
مشروع الدولة ليس كلمة تقال أو شعاراً يرفع. إنه فعل انتماء حقيقي لوطن واحد ودولة ذات سيادة على حدودها وداخل حدودها، تحت سقف قوانينها تنتظم الخلافات بين خصوم السياسة، بدل أن يرمي كل منهم في وجه الآخر تهمة العمالة للصهيونية أو للمطامع الفارسية.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 4 آب القرار الظني
- الفدراليون والدولة
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي
- لا يمين ولا يسار هي ثورة مهندسين
- استبداد رفاقي. حكايتي مع الحزب الشيوعي
- نقابة المهندسين والدولة بين القوات و الشيوعي
- الإسلاميون والدولة
- حركة اليسار الديمقراطي، الانشقاق الأول عن الحزب الشيوعي
- حركة أمل والدولة
- بين جورج حاوي وحنا غريب الحزب الشيوعي والدولة
- هل الربيع العربي الثورة، قراءة يسارية
- جورج حاوي: شغور الدور والموقع
- الرئاسات وفخامة الرئيس والدولة
- الحزب الاشتراكي والدولة
- المقاومة والدولة
- لقاء سيدة الجبل والدولة
- حزب الكتائب والدولة
- اغتيال الدولة حزب الكتائب(سابقاً)
- اليسار المستحيل
- من هو الماركسي


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - الشيوعي – القوات مستقبل الثورة أم ذاكرة الحرب؟