شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6981 - 2021 / 8 / 7 - 09:22
المحور:
الادب والفن
جنبَ الضريحِ وتحت القبةِ العلمُ
فقلتُ للنفسِ هذا مهبطُ رُفعتْ
للنائمينَ به الآياتُ والكلمُ
فهذه الأرض ُما ضاقتْ مساحتُها
وضاقَ كلَّ سبيلٍ عندما احتكموا
مذ خيّمَ الليلُ جاءَ الحزنُ يغمرهُ
كرباً على الكربِ حتى زحزحتْ قِمَمُ
ما قلتُ فيكَ وما قالوهُ من قدمٍ
لا يرْتِقَ الجُرحَ او يرقى به قدمُ
وكلّما قيلَ من شعرٍ ومن خطبٍ
دنتْ وصارتْ بظلٍّ فيكَ تعْتصمُ
يا وارثاَ لعليٍّ عند صولتهِ
كالليثِ تهربُ من بتّارهِ الغنمُ
لا يعلَ اللهُ فيما كنتَ فاعلهُ
حتى ولو عودلتْ في الكفّةِ الاُمَمُ
لا باركَ اللهُ فيمن سارَ مرتقباً
موجَ الضلالِ وفي آذانهمْ صَمَمُ
هم يبْطنونَ بطينِ الكفرِ مزرعةً
من ريعها تأكلُ الغربانُ والرخُمُ
فما تيبّس سعفاً في نخيلهم
ولا تساقط من تمر لهم ندم
تجمّعوا بعدما فرّوا على عقب
كموجةِ من جرادٍ جاءَ يقتسمُ
جسمَ الحسينِ بأسيافٍ مجرّدةٍ
هوتْ على صخرةٍ للدينِ تنثلمُ
تراثَ آلَ رسولِ الله ِ يومَ غدا
نهباً لمنَ غادرتْ ساحاتهمْ شيمُ
من الحسين وما القرآنَ قد نزلتْ
آياتهُ وهي في افواههمْ نَغَمُ
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟