أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 2














المزيد.....

السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 2


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6980 - 2021 / 8 / 6 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


في بداية القرن الرابع قبل الميلاد تم استخدام آلتين في المسرح : الأولى ، عبارةعن رافعة تستخدم بالدرجة الأولى لإظهار الشخصيات وهي تطير في الهواء وهي تجلس في عربة أو على ظهر حيوان وتوضع الرابعة خلف (السكينا) وعند أحد جوانبها، الثانية، (الاكيكليما) وهي منصة لها عجلات كانت تستخدم للكشف عن بعض الوضعيات التي يتخذها الممثلون وتتحرك من أحد جوانب السكينا وفي التراجيديا استخدمت لإظهار أحداث الشخصيات الذين يتم قتلهم خارج المسرح.
رغم تأثر المسرح الروماني بتطبيقات المسرح الأغريقي إلا أن السينوغرافيا الرومانية طوّرت أسلوباً محدداً مختلفاً وذلك في بداية القرن الأول قبل الميلاد وذلك حينما سمحت المنصة الخشبية في المسرح الروماني بأن يكون هناك مكان خاص للأداء أمام الواجهة المعمارية الواسعة كانت تلك الواجهة مكونة من ثلاثة طوابق ولها ثلاثة أو خمسة أبواب والعديد من الكوّاة والزخارف والتماثيل وفي التراجيديا كانت السكينا تمثل المعهد أو القصر الملكي ، وفي الكوميديا تمثل تاريخاً في المدينة ، ووفقاً للفيتروفيوس ، فقد تم استخدام (البيريا كنتوي) أيضاً.
بعد انهيار المسرح الروماني بداية القرن السادس بقيت فنون الأداء الأوروبية تواصل الحياة عبر التسليات الشعبية واستعراضات الدولة والطقوس الدينية للكنيسة . وفي أوروبا الغربية خلال القرن الثاني عشر كانت تقدم الكنيسة الدراما الطقسية وكانت المصاطب والمنصات الواطئة والبيوتات الصغيرة هي التي تمثل المتطلبات المنظرية إضافة الى خشبة المسرح المرتفعة عن الأرض والمؤثثة ، واشتمل منظر البيت عنصرين : البيوتات ومنطقة تمثيل مفتوحة . وتوظف البيوتات كمواقع للمشاهد وتخزين الملحقات المطلوبة وغالباً ما يكون لها ستائر وتفتح على أربع جهات . وغالباً ما كان منظر البيوتات يحوي منظر الجنة والجحيم . على طرفي منطقة التمثيل . واستحدثت مؤثرات بصرية مختلفة مثل الفم المفتوح بأسنان نتيجة والنار والدخان والشياطين الطائرة والأشرار الزاعقين . وباب الجحيم هو الذي يمثل المدى الكامل للمؤثرات .
تقدم معظم العروض المسرحية الأوروبية على مسارح ثابتة ، بيد أن عربات المواكب استخدمت للمسرحيات الدينية في إسبانيا وفي إنكلترا وفي القرن السابع عشر تأسست فرق مسرحية دائمية وبتقاليد متميزة في ألمانيا وفي هولندا وفي إنكلترا . ولكن أكثر الابتكارات أهمية في السينوغرافيا قد جاءت من إيطاليا عندما تولى الفنانون العظام مهمة التصميم المسرحي . وما جاء في مشروع (فيتروفيوس) عن العمارة الرومانية (أعيد اكتشافه عام 1414 ونشر عام 1486) أصبح عام 1500 السلطة المركزية للعمارة المسرحية والسينوغرافيا . وفي الثلاثينيات من القرن السادس عشر ظهر المنظور الهندسي في مناظر المسرح الإيطالي وبنقطة التلاشي المركزية الواحدة . وقد قام (سيليربو) بتنظيم ابتكارات الحقب السابقة في (الكتاب الثاني للعمارة) عام 1545 وهو أول عمل حديث يحتوي على فصل مخصص للمسرح مستلهماً المنظور (الأبعاد الثلاثة) في سلسلة من الرسومات المؤثرة لمناظر التراجيديا والكوميديا والساتير التي ترسم بالألوان على ستارة خلفية وعلى ثلاثة أزواج من الاجنحة وتشكل تماثلاً بزوايا قائمة مع واجهة المسرح وتكون خشبة المسرح منحدرة من أعلى المسرح الى أسفله .
من جملة الابتكارات كانت الأجنحة المسطحة التي سادت مسرح عصر النهضة . وفي الحقبة الأولى من القرن السابع عشر كانت المناظر ترسم على الأجنحة وبعد خمسين سنة بقيت الأجنحة المسطحة هي السائدة في المسرح الإيطالي وحوالي عام 1560 ظهر اطار فتحة المسرح المقوس الذي يفصل المسرح نفسه على صالة المتفرجين . ورافق ذلك ابتكارات آليات تبديل المناظر مثل وسائط الرافعات والتعليق والافخاخ والمنصات الدوارة والأمواج الزائفة والجدران المنهارة . وعززت فتحة المسرح المقوسة ظهور مفهوم العرض كصورة متحركة .



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 3
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا؟! 4
- شكراً للذين وثّقوا للمسرح العراقي
- إحياء الفرق المسرحية الخاصة ضرورة
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟! 3
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟!
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟! 2
- مسرحيات هذه الأيام ؟!
- غابت المسرحية الواقعية فأنحسر الجمهور
- مسرحيات هذه الأيام؟!
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً 3
- عن مسرحيات السيرة أيضاً 4
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً 2
- تبريرات منطقية في المسرح
- لِمَ لم يتم إعمار (مسرح الرشيد؟)
- مهام المخرج المسرحي عبر التاريخ
- مهام المخرج المسرحي عبر التاريخ 2
- كواليس: المهرجانات المسرحية في المعاهد والكليات 2
- الفرقة القومية للتمثيل .. ماضيها وحاضرها ومستقبلها


المزيد.....




- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
- -رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي
- فيلم -رحلة 404- ممثلاً لمصر في المنافسة على جوائز الأوسكار
- فنانون من روسيا والصين يفوزون في مهرجان -خارج الحدود- لفن ال ...
- اضبط الآنــ أحدث تردد قناة MBC 3 الجديد بجودة عالية لمتابعة ...
- كيف تمكنت -آبل- من تحويل -آيفون 16 برو- إلى آلة سينمائية متك ...
- الجزائر: ترشيح فيلم -196 متر/الجزائر- للمخرج شكيب طالب بن دي ...
- وفاة النجم الأمريكي الشهير تيتو جاكسون
- مصر.. استعدادات لعرض فيلم -إيلات- الوثائقي في ذكرى نصر أكتوب ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 2