أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - ماذا يلوح في افق التوتر المتنامي في منطقة الخليج ...؟














المزيد.....

ماذا يلوح في افق التوتر المتنامي في منطقة الخليج ...؟


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6980 - 2021 / 8 / 6 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل إن التوتر المتنامي في منطقة الخليج سيتطور و يتحول الى مواجهة عسكرية ... ؟
اذا ما اندلعت حرب جديدة في منطقة الخليج فبالتأكيد ستكون ايران طرفا فيها و إسرائيل في الطرف الأخر .... السؤال الحاسم من هي الأطراف الأخرى التي ستتورط أو يتم توريطها في هذه الحرب التي ستحرق الأخضر و اليابس ... ؟
لا شك أن المدخل للإجابة على هذه الأسئلة يتطلب تناول أجندات الدول المرتبطة مصالحها بمنطقة الشرق الأوسط عموما و منطقة الخليج تحديدا , و رغم أن تناول هذه الأجندات هو أمر واسع و معقد و مرتبط بأمور كثيرة من الصعب تلخيصها بفقرات مختصرة لكن يمكن التركيز على بعض المؤشرات التي قد تكون مفتاح لفهم ما قد يجري من تطورات في الوضع المتوتر في هذه المنطقة الحساسة من العالم .
من هذه المؤشرات ما بلي :
اولا : امريكا لا تريد ترك منطقة الشرق الأوسط بشكل كامل لكنها تريد نقل مركز ثقل تدخلاتها الخارجية الى بحر الصين الجنوبي , فالصين أصبحت بالنسبة لأمريكا هي المنافس رقم واحد و قد تكون ايضا , في السنين القادمة , العدو المحتمل رقم واحد لأمريكا و لهذا انعكاسات مؤكدة ليس على منطقة الشرق الأوسط فقط بل على الوضع الدولي بشكل عام .
ثانيا : اسرائيل و اللوبي الصهيوني في أمريكا يعملان على ابقاء التواجد الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط كما هو و أن لا تهتم امريكا كثيرا بالخطر الصيني لأن ذلك سيؤدي الى تعزيز قوة و نفوذ القوى المعادية لإسرائيل و منها إيران .
ثالثا : من مصلحة الصين بقاء مركز ثقل التواجد الأمريكي في الشرق الأوسط كما هو كي لا تتزايد وتيرة التدخل الأمريكي في منطقة بحر الصين الجنوبي لذلك فأن صعود المتشددين الى كرسي الرئاسة في إيران و زيادة درجة حراة التوترات في منطقة الخليج يصب في مصلحة الصين .
رابعا : رغم وجود أمريكا و الاتحاد الأوربي في حلف عسكري واحد هو الناتو إلا أنه لا توجد لديهما أجندة مشتركة بخصوص أزمات منطقة الشرق الأوسط و هنالك تباعد و تراجع مستمر في علاقة دول غرب أوربا بأمريكا بعكس دول شرق أوربا ( التي كانت ضمن المعسكر الاشتراكي ) فلازالت سياستها ملتصقة بالسياسية الأمريكية و السبب هو الخوف من روسيا .
خامسا : الاتحاد الأوربي يعمل و يريد تخفيف حدة المواجهة بين أمريكا و أيران إذ إن الدول الأوربية ستكون من الدول المتضررة كثيرا من نشوب أي حرب واسعة النطاق في منطقة الخليج , و ما حضور ممثل الاتحاد الأوربي لحفل تنصيب رئيس إيران الجديد المتشدد إلا دليل على هذا التوجه , و قد وجهت اسرائيل انتقادات شديدة للاتحاد الأوربي بسبب حضور ممثله لحفل تنصيب رئيس متشدد في إيران و في هذا الوقت المتوتر بالذات ...!
سادسا : سياسة بريطانيا ملتصقة في الكثير من القضايا بالسياسة الأمريكية و منها الموقف المتشدد تجاه ايران و هذا يسبب لها بعض المشاكل مع الاتحاد الأوربي .
سابعا : المتضرر الرئيس في أي حرب محتملة هي كل دول الخليج بضمنها ايران إذ قد تحترق معظم المنشئات لنفطية لهذه الدول في أي حرب شاملة لأنها ستشملهم جميعا بالإضافة الى إن التواجد العسكري الأمريكي في منطقة الخليج سيكون أمرا مكلفا جدا قد لا تقدر دول الخليج على دفع ثمنه عندها ستنقلب موازين القوى في هذه المنطقة و سيكون العالم امام معادلات جديدة .
أما في الجانب الصيني - الروسي
اولا : ليس هنالك محور بمعناه الاستراتيجي بين روسيا و الصين فرغم تعاونهما في مجالات عديدة إلا انه ليس لديهم أجندة مشتركة في الكثير من القضايا و منها موضوع منطقة الشرق الأوسط و تحديدا منطقة الخليج .
ثانيا : الصين ليست طرفا في أي تحالف عسكري بين الدول و لا تنوي و لا تريد أن يكون لها وجود في أي تحالف عسكري .
ثالثا : الميزة الأساسية للدبلوماسية الصينية و تحالفاتها هي أن السياسة الصينية تعتمد على البراغماتية و الحيادية و أن لا تكون الصين طرفا في أي نزاع بين الدول أو ضمن الصراعات الداخلية للدول و تعمل الصين على أقامه علاقات تجارية و اقتصادية و تعاون مع جميع دول العالم دون استثناء و بأكبر قدر ممكن من المجالات بغض النظر عن طبيعة الأنظمة السياسية للدول الأخرى و تطبق مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى بشكل حقيقي و كامل .
رابعا : روسيا بعكس الصين بدأت تعمل على استعادة قوتها و نفوذها للسير بنهج الاتحاد السوفيتي السابق مع بعض التعديلات الجوهرية .

لذا يمكن القول أن امريكا تستطيع بدأ الحرب ضد أيران لكنها سوف لن تستطيع ايقافها و ستكون الحرب ضد ايران ليست مجرد ورطة لأمريكا و أنما ستكون الورطة الكبرى لها في كل تاريخها , فقد يفوق هذا التورط الأمريكي تورطها السابق في فيتنام بمرات عديدة ... هذا هو سبب التردد الأمريكي الواضح لإشعال فتيل حرب مفتوحة مع ايران رغما الضغط الإسرائيلي و اللوبي الصهيوني في امريكا لدفعها لهذه الورطة الكبرى .



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدخل الإيراني في العراق ... هل حقا هو التدخل الأكبر ...؟ ( ...
- التدخل الإيراني في العراق ... هل حقا هو التدخل الأكبر ...؟ ( ...
- التدخل الإيراني في العراق ... هل حقا هو التدخل الأكبر ...؟ ( ...
- الإسلام السياسي و الديمقراطية ... طريقان لا يلتقيان ( 2 )
- الإسلام السياسي و الديمقراطية ... طريقان لا يلتقيان ( 1 )
- الأنظمة الديمقراطية ... هل هي حقا حكم الشعب .. ؟
- هل يمكن إصلاح العملية السياسية في العراق ...؟
- ما هي طبيعة العلافة بين إقليم كوردستان و حكومة بغداد ..؟
- هل الدستور العراقي الحالي هو دستور شرعي ... ؟!
- الصين و أمريكا في ميزان المقارنة ( 10 )
- الصين و أمريكا في ميزان المقارنة ( 9 )
- الصين و أمريكا في ميزان المقارنة ( 8 )
- الصين و أمريكا في ميزان المقارنة ( 7 )
- الصين و أمريكا في ميزان المقارنة ( 6 )
- الصين و أمريكا في ميزان المقارنة ( 5 )
- الصين و أمريكا في ميزان المقارنة ( 4 )
- الصين و أمريكا في ميزان المقارنة ( 3 )
- الصين و أمريكا في ميزان المقارنة ( 2 )
- الصين و أمريكا في ميزان المقارنة ( 1 )
- متى تتنحى أمريكا عن لعب دور شرطي العالم ...؟


المزيد.....




- واشنطن ترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط لـ-ردع أي عد ...
- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - ماذا يلوح في افق التوتر المتنامي في منطقة الخليج ...؟