أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - الأولمبياد العراقي والمرشحون للفوز














المزيد.....

الأولمبياد العراقي والمرشحون للفوز


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6979 - 2021 / 8 / 5 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجري التحضيرات لإقامة الأولمبياد العراقي مطلع تشرين القادم، وهو ليس تنافسا رياضيا كما يجري الآن في طوكيو، ولا تحكمه القواعد الرياضية، بل إن حمى المنافسة فيه جعلت جميع الأسلحة مستخدمة.. المحظورة منها وغير المحظورة، نتيجة لكثرة الفرق المشاركة، وعدم وجود برامج إنتخابية واضحة، يمكنها إقناع جمهور المشجعين بمستوى الأداء.
بالتأكيد فإن الأولمبياد العراقي يختلف عن العالمي، ليس بإختلاف المنافسات وطبيعة الفرق المشاركة والغاية منه فحسب، إنما بمستوى التنظيم وعدد الفرق وإمكانيات اللاعبين، الذين أجروا تحضيرات كثيرة وخاضوا منافسات تأهيلية مكنتهم من المشاركة، قبل المنافسة على الحصول على إحدى المداليات، بينما التجربة الديمقراطية العراقية، أفرزت أحزابا كثيرة متعددة الميول والإتجاهات، فيكفي توقيع 2000 شخص لتأسيس حزب وإستنساخ برنامج إنتخابي للمشاركة في الانتخابات، والمنافسة على مقعد برلماني والمساومة على مغانم السلطة.
لكن الذي يفوز في الأولمبياد العالمي هي الفرق الأكثر تحضيرا وتدريبا، وهيأت لاعبين على قدر كبير من القوة والمهارة، ووضعت خططا مستقبلية ولديها بنى تحتية لجميع الألعاب المشاركة فيها، فتأتي الإنجازات تبعا للتحضيرات وأداء اللاعبين، ولا مكان للصدفة إلا ما ندر، أما في واقعنا السياسي فالأوضاع تكاد تكون مغايرة، وغبار المنافسة وجحم التسقيط والإتهامات بين المشاركين يعمي الأبصار، فلا يكاد يعرف الصالح من الطالح وتغيب البرامج الإنتخابية، ويختفي اللاعبون الجيدون وسط سطوة المال السياسي وغبارالحرب الإعلامية، فيختلط الحابل بالنابل، فلا نجد إلا وقد وصل الإنتهازيون والفاشلون.
الفرق العراقية بدأت تستعد لأولمبيادها المبكر هذه المرة، والذي يشهد زيادة كبيرة في أعداد الفرق المشاركة، خاصة بعد أحداث تشرين والقانون الانتخابي الجديد، الذي فتح المجال واسعا لمشاركة من يريد، من شيخ العشيرة الى الطالب الجامعي المتخرج حديثا، من الفنان والرياضي ومن يملك صفحة مشهورة على وسائل التواصل، من المعلمة وعارضة الأزياء، فالكل يريد أن يمتهن السياسة.. ليس لرغبة في الخدمة لدى الغالبية، ولكن للإستئثار بما توفره السلطة من مكتسبات كبيرة ماليا وسياسيا، فهذا جائزة من يفوز بأصوات الناخبين.
لكن بعض الفرق نتيجة للتخطيط السليم والتراكمات السابقة، قد أعدت العدة وإستحضرت إمكاناتها، وهيأت البرامج الجيدة، واللاعبين الماهرين الذي يمكنهم المنافسة للوصول الى منصة الفائزين، رغم ضبابية المواقف وعدم وضوح الرؤية لجمهور الناخبين، إلا أن البرامج التي تهدف الى بناء دولة مؤسساتية رصينة، لديها تنوع إقتصادي يوفر الحياة الكريمة وليس أحادي الجانب، تكون عامل إستقرار في المنطقة وليس مسرحا للصراع بين أطراف إقليمية ودولية، تملك شخوصا وقيادات لديها علاقات متوازنة مع جميع الاطراف داخليا وخارجيا، سيكون لها حظورا مؤثرا في المرحلة القادمة.
لذلك فمتى إمتلك الناخب العراقي الوعي وحرص على إيجاد دولة حقيقة، فإنه سيسعى الى إختيار قوى الدولة، ولا يركن الى دعم إمبراطوريات تريد إبتلاعها، وإن حملت شعارات مقدسة أحيانا، وعناوين طائفية أو مذهبية في أحيان أخرى، وأن يرتدي النظارات الواقية التي تحميه من غبار التشويه والتشويش، ولا ينساق لجميع الحملات المشبوهة التي تحاول ثنيه عن المشاركة في الانتخابات، ولا يستسلم للمال السياسي الذي يحاول شراء الضمائر قبل الاصوات، فالجميع يريد دولة مستقرة ينعم أفرادها بالحرية والامان بعيدا عن سطوة السلاح وعصى الجلادين، ىوذلك لايتحقق الا بأختيار القوى التي تريد بناء دولة.
قريبا سينطلق الأولمبياد العراقي، والوصول الى منصة الفائزين مرهون بإختيار الناخب العراقي، الذي تقع عليه مسؤولية كبرى في إختيار من يمثله، والفائز سيكون معبرا عن توجهات الناخبين، وهم بالتأكيد لا يريدون حيتانا تبتلع وطنهم، ولا ذئابا تنهب خيراته، إنما يردون رجالا لديهم من الخبرة والدراية ما يمكنهم من بناء دولة، ستهدم أركانها إن كانت الخيارات خاطئة.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصاص طائش
- أنا مع الدولة.. وأنت ؟
- كورونا تتطور ووعينا يتراجع !
- بيض اربعة بألف
- صراع الأضداد في الإنتخابات القادمة
- عندما نهضت العنقاء
- خفايا على أطراف الألسنة
- سوالف عراقية الجزء الثاني التحدي القادم
- سوالف عراقية الجزء الاول دولة ذات سيادة
- هواجس الخوف وصراع الثيران
- كيف أصبح حراك تشرين ؟
- فزاعة طحنون بن زايد
- زيارة البابا بعيون عراقية
- الحلم العراقي المستعصي
- البحث عن الهوية العراقية
- الأهم من إنتخاباتنا المبكرة
- الراقصون على الجراح
- مطلوب حارس شخصي
- العراق والتعليم وكورونا.. مصير المجهول
- الموت في العسل


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - الأولمبياد العراقي والمرشحون للفوز