أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - اشويه.. استقرار سياسي














المزيد.....

اشويه.. استقرار سياسي


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6978 - 2021 / 8 / 4 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. علاء هادي الحطاب
أي أداء سياسي حكومي أو غير حكومي لن تكتب له استمرارية النجاح ما لم يتوفر الاستقرار السياسي الذي يعد في ابسط تعريفاته بأنه "أكبر مقدرة يستطيع فيها النظام السياسي استغلال الظروف، والمقدرة على التعامل بنجاح في الأزمات لتحمّل الصراعات التي تحدث في المجتمع، لكن يجب أن تكون سلمية لا يستعمل فيها العنف، حيث يعتبر العنف هو أحد أكبر أشكال عدم الاستقرار السياسي"، كما انه مرتبط بجملة معايير اجتماعية وسياسية تتمظهر في الوجود التمثيلي المؤسسي لطبقات المجتمع كافة بما يحقق مستوى متقدما من التعاون والانسجام بين مختلف تلك الطبقات وفق مؤسسات مجتمع مدني سياسية كانت أم ثقافية أم اقتصادية.
بالمقابل فإن الضد النوعي للاستقرار السياسي هو عدمه الذي غالبا ما يتجلى في العنف بمستوياته كافة، سواء السياسي منه أو الاجتماعي أو الديني أو حتى الثقافي والفكري، والعراق كبلد مليء بتأريخ من العنف في مجالات متعددة وازمان مختلفة، بل بات متجذرا في مفاصل مهمة من ثقافته واعرافه كـ"الدگة العشائرية" وغيرها، لذا فإن أي تقدم او نجاح في زمن الازمة لا يمكن له ان يتحقق، وان تحقق فإن استمراره غير واقع لوجود مصدات تمثل عدم الاستقرار السياسي الداخلي، بل وتنشط استمرارية العنف.
ولعدم الاستقرار في العراق مواسم ومناسبات، لا سيما بعد عام 2003، إذ تكون مواسم الانتخابات وتشكيل الحكومات بيئة جيدة لعدم الاستقرار السياسي، الامر الذي يزيد من دوامة العنف وهكذا تستمر عجلة التراجع الى الوراء، فتصعّب انجاز النجاح.
ما تقدم لا يمثل قدرا لا يمكن الخروج منه بالنهاية، بل يمثل واقعا يمكن تغييره وتحقيق الانجاز والنجاح في ظل الاستقرار السياسي وهناك عشرات التجارب العالمية التي تجاوزت فيها الدول وشعوبها حالة العنف الى الاستقرار السياسي، وتحقق ذلك عندما توفرت لديهم الارادة السياسية قبل كل شيء، الارادة السياسية التي تتعاهد على وجود القانون وانفاذه بلا استثناءات لشخص او مؤسسة او جهة، انفاذ يمثل مسطرة العلاقة بين المواطن والمؤسسة، عندها يتحقق الاستقرار السياسي. فما احوجنا اليوم كمقدمة الى " اشوية استقرار سياسي".



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤوليتنا
- دعاياتكم.. لا تُشبع ولا تؤمن
- العراق الذي انتصر
- لهيب الانتخابات
- حرب التشجيع
- خطوة الى الوراء
- الموجة والتلقيح
- اشارة الخضراء
- Clubhouse
- تخليد الذكرى
- الدولة واللادولة
- لإجراء اللازم
- ثقافتنا الصحية
- أيار البطالة
- ما بعد زيارة البابا
- رمضان و -بطل الزيت-
- انتخابات محيرة
- البصرة خبز العراق- نفط البصرة (3)
- أصحاب المنجز
- دور النُخبة


المزيد.....




- ترامب: -القرم ستبقى مع روسيا- في مقترح السلام.. وزيلينسكي يت ...
- تدهور حاد بعلاقات البلدين.. إليك ما نعلمه عن التوتر الحاصل ب ...
- وزير النفط الإيراني: موسكو وطهران تبحثان بناء منشآت نووية جد ...
- السويد تشدد الرقابة على المتفجرات
- زاخاروفا: روسيا تحمي العالم من النازية الجديدة
- استدعاء جديد للناشط أحمد دومة أمام نيابة أمن الدولة: استمرار ...
- كأس اسبانيا- برشلونة يسعى للرباعية وتكريس تفوقه على الريال
- الجيش اللبناني يتخذ تدابير أمنية استثنائية على أثر الاشتباكا ...
- عناصر من -الدعم السريع- يسلمون أنفسهم للجيش السوداني (فيديو) ...
- ترامب: نتنياهو لن يجرني إلى حرب مع إيران ومستعد للقاء المرشد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - اشويه.. استقرار سياسي