أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - جِدَارٌ يَكْتُبُ نَعْيَهُ ...














المزيد.....


جِدَارٌ يَكْتُبُ نَعْيَهُ ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6978 - 2021 / 8 / 4 - 00:21
المحور: الادب والفن
    


يتساقطُونَ ...
كلمَا مرُّوا منْ هُنَا
يسقطُ جدارٌ ...!
كلمَا عبرتْ أطيافُهُمْ جثةً
صعدُوا إلى السماءِ ...
فيقومُ جدارٌ
كلمَا رأَى أحدَهُمْ يقفزُ ...
منْ ثقبٍ
في الجدارِ ...


نفسُ الجدارِ يعبرُ المقبرةَ ...
نفسُ الشبحِ يعبرُ الجدارَ
نفسُ المقبرةِ تهدمُ الجدارَ ...
فهلْ سقطَ الجدارُ
أمْ سقطَ ظلُّ الجدارِ ...؟!


مَا يشبهُ جثةً ضحكتْ ...
مَا يشبهُ ظلًّا للَّاظلٍّ
رفعتْ أُصبعَ أحدٍ مَا ...
لَمْ أتبينْ وجهَهُ
لكنْ رأيتُهُ...
صورةً
تمسكُ في ضحكتِهَا ...
فيزَا العبورِ
دونَ أثرٍ ...


على أشجارِ الْجَكَارَنْدَا ...
أصبعٌ بنفسجيٌّ
يكتبُ على الهواءِ :
إنَّهُمْ مرُّوا منْ هنَا ...!


والفيزَا تمدُّ ذراعيْنِ منْ جلدٍ تفسَّخَ ...
على جبينِ امرأةٍ
تركتْ قطعةً منْ كبدٍ ...
وأمسكتْ عنِ الكلامِ
لتقبضَ على الفراغِ ...
في جثةٍ
سحبَتْهَا الأشباحُ ...


الفراغُ يشربُ ماءَهُ ...
الماءُ يشربُ فراغَهُ
كانَ يشبهُ :
حملاً / ملحاً / حلماً /
أوْ لحماً ربمَا
لكنَّهُ عبرَ فوقَ الظلالِ ...


الماءُ كفنٌ ...
المقبرةُ أجنحةُ
فضاءٍ ...
تختارهُ العصافيرُ
لتغردَ أو تموتَ ...
فيطيرَ الهواءُ
منتجعاً ...
يشبهُ فجوةً
بينَ الضحكةِ والدمعةِ ...
كانتْ فجوةُ القلبِ تتسعُ
لتحضنَ الأشباحَ ...


الذينَ عبرُوا ...
لمْ يكونُوا سوَى صورٍ
لمَنْ كانُوا جثثاً دونَ رسومٍ ...
تسمحُ بالتهجيرِ أوِْ التوطينِ
خارجَ المكانِ ...


متَى كانتْ ذاكرتُهُمْ فيزَا
تسمحُ بالنعاسِ ...؟
قيْدَ الفراغِ
حتَّى لَا يتذكرُوا جثتَهُمْ ...؟!



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُورُونَا تَارِيخُنَا الْجَدِيدُ ...
- صَرْخَةُ عِصْيَانٍ ...
- تِلْكَ فَضَائِحُهُمْ أَشْعَارُنَا ...!
- ذَاكَ الرَّجُلُ ...!
- بَيْتٌ مَهْجُورٌ ...
- إِبْلِيسُ ذَاكَ الكتابُ ...!
- برِيدُ الْبَلَشُونِ الْأَسْوَدِ ...
- لَكُمْ مَوْتُكُمْ وَ لِلشِّعْرِ مَوْتُهُ ...
- خَارِجَ الزَّمَنِ ...
- حِينَ تَتَحَوَّلُ الْحِبَالُ أَقْلَاماً ...
- شَدْوٌ خُرَافِيٌّ ...
- تَحِيَّةً لِلْموْتِ...
- حَلِيبٌ أَخْضَرُ ...
- رِيشَةٌ زَرْقَاءُ ...
- دَمٌ أَزْرَقُ ...
- أَشْيَاءٌ لَا تَقْبَلُ التَّأْوِيلَ ...
- أَشْيَاءٌ مَقَلُوبَةٌ ...
- الْخَيَالُ وَطَنُ الشِّعْرِ ...
- سِيجَارَةُ الْجُنُونِ ...
- الرَّأْسُ الْمَقْطُوعَةُ ...


المزيد.....




- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - جِدَارٌ يَكْتُبُ نَعْيَهُ ...