رواء الجصاني
الحوار المتمدن-العدد: 6974 - 2021 / 7 / 30 - 23:41
المحور:
الادب والفن
-
(1)
تظـلُّ تُحِـبُّ وَتَستعذِبُ، رُضَابَ الحِسَانِ وَلَا تَـتْعَــبُ
تفيضُ بـرغْم جَدِيـبِ السنيـنِ، وَيَغمـزُ، منْ طَرَفِـكَ، الأجدبُ
فَتَصدَحُ أَنـكَ خالي الذنـوبِ، وَمِنْ لَا يُحِـبُّ هُوَ المذِنـبُ
لأَنَّكَ تَعَرُفُ كُنْـهَ الزمانِ، يـؤَانِسُ حَينًـاً، ويَستذئـبُ !
(2)
يا للخريفيّنِ كمْ أشكو ظلامهما،
من وحشة الروحِ، أو من رهبةِ الزمنِ
يا للشقييّنِ كم جاءا بمنعطفٍ،
يهوي الى القاعِ، أو يسمو الى الفتنِ!
(3)
زيــــدي دَلالَــكِ لا تُبالــي ... لا تَقبلي غيّـرَ المُحالِ
تلكم مياديـــنُ الهــوى، ماآسطعْـــتِ فيهـا فلتغالـي
رأدُ الضحـى فـــي مقلتيّــكِ أنــارَ داجيــــةَ الليــالـي
آمنـــتُ أنــــكِ قـــد جٌبـلــــتِ بكـــلِ آيـــاتِ الجَمــالِ
أنّـى حَللتِ يَفيضُ عطركِ في السفوح وفي العلالي
(4)
هلّا صدحتِ بما تفيضُ به العيونُ
في الظنِّ بارقةٌ وكمْ صدقتْ ظنونُ:
هي أن نكونَ كما نريدُ، فهل نكونُ؟
#رواء_الجصاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟