أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - أمة أنكرت الولاية ... فمزقتها الغواية .














المزيد.....

أمة أنكرت الولاية ... فمزقتها الغواية .


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6973 - 2021 / 7 / 29 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمة أنكرت الولاية .. فمزقتها الغواية .
أي جنيات حمل ابن عبد المطلب وبنت اسد، ليمتخض منهما جبل الارادة والعدل والشجاعة والبلاغة، ليسمو في معالي الانسانية، وتكون مهمته في الحكم جليلة تهون أمامها الجلائل العظام، وتتضائل كبريات المهام، بعزمك واقدامك . كنت مبعث جديد في امة لم تدركك، حين لممت الصدوع والشدوخ، ورتقت الخروق والفتوق، في أمة غاصت بالعصبيات،ومايزت البشر بالالوان والاحساب . قدمت لتبني لهم مدينة فاضله، ومسالك عادلة، على انقاض ذلك الوحش الرابض في الانفس، في حب الذات واستلذاذ محكوم بالشهوات، وضمير غرق في المتاهات . هل ادراكك لهذه المهمة، منحة واختيار، ام أنك من صمم هذا الانسان عقلا وفكر وجسدا، وأصاغه بارادة ذاتيه ؟ نعم خياررباني ، لمن يستطيع ان يتحمل أعباءها واعجازها وهو اهل لها . حين ابتدأت بالاسئلة الكبرى في ماهية وجود الانسان، فمنحتك الاجوبة تلك القدرة التي استحالة على ان يملك معشارها الاخرون. هل عرفت البشرية عقلا بوزن الكون دقة ورؤية مدركة ؟ أي علم سعته أدركت كل نواحيها ومختلف مشاربها ؟ أي بلاغة بلغت ووسمت لتنحت للبشرية ارقى صور الفيلسوف في ماهية اسباب الخلق ؟ أي شجاعة بلغت وكأن ساحة الوغى هي ليست حربا تتهاوى في حقلها الرؤوس، وتتناثرالاجساد، انما هي كفاح وفسحة في ساحة الحق قصاد الباطل. شجاعتك ليست ادعاء غاضب او حاقد، انما يسبقها الرجاء في ان يمضي الاخر مسلك جادة الحق، حتى بهرت بعزيمتك، صفاء ونقاء سجيتك من الحنان والرقة، فكنت تعزف عن نصر مسلح يجر وراءه احقادا ترسخ في قلوب غرماءك، تتوسم الصبر وترجو العدول، وتتوخى الحذر إلا ما استباح وانذر؟ يابن هاشم الثريد كانت غايتك ان تنتصر على النفوس الضالة، والاهواء التي طبع في ديادنها، استعباد واذلال واستباحت البشر.
ايها العظيم لبيت دعوة نبيك ص، فسرتما سوية في مشاق درب طويل، حميل لحميل، خليل لخليل، فكشفتم الغمة وخضتم غمار ثورة في حياة تأصل فيها الكثير من قتل ووحشية وعبودية واسترقاق وفقر وهمجية ووأد طفولة وسطوة ارستقراطية وغالبية امعن الفقر فيها . رحلة شاقه جذبتم فيها المهمشين والمستعبدين كأقوى ما يجذب العقول ويأنس النفوس ويعيد الامل بماهية ان يحيا الانسان من اجل فكر وعقيدة ترتقي به الى مفاد الاسباب التي خلق من أجلها . خلال الرحلة تعلق بكما وما اصطحبتم بين مسلم ومستسلم، والاثنان في غاية ما دفن في سرائرهم، احدهما نحو الخلاص.. والاخر كان الامر له لابد ولا مناص . اذ اكتسح التيار الشعبي تجار الاوثان وكسيل هادر تدخل الناس افواجا تساوى فيه العبد والمستعبد .لم تبهرك زخارف الدنيا ومالها وتغريك بأحوالها، انت لم تطلقها طلاق المفارق، ولم تستقبلها استقبال المعانق، وتعرف زينتها المال، ولكن يستوحشك من هو في اقاصيها ولا يملك تلك الزينه، فاتحدت روحك مع العدل والتساوق مع اضعف وافقر رعيتك . فواسيت كراع تحسس جوع وفقر وبرد وحر رعيته. لم تقبلها أميرا بل مشيرا، رفضتها رغم أحقيتها لما حملت من فضائل.
رحلة طويلة ابا الحسن، صفحتها ناصعة لم يشوهها غبار وعاظ السلاطين، كنت جليلا عند المؤمنين، لم يكن لاحد فيك مهمز ولا لقائل فيك مهمز، ولا لاحد فيك مطمع، ولا لاحد عندك هواده. الضعيف الذليل عندك قوي عزيز حتى تاخذ له الحق، والقوي العزيز عندك ضعيف ذليل حتى تاخذ منه الحق، والقريب والبعيد عندك سواء شانك الحق والصدق والرفق، وقولك حكم وحتم، وامرك حلم وحزم، ورايك علم وعزم، فيما فعلت، وقد نهج بك السبيل وسهل بك العسير واطفئت بك النيران واعتدلت بك الموازين. ولانك ذو عفو وشمائل كريمه من اصلك، وتدرك ان الظافر الغافر لافضل من العادل الظافر، هي تلك سجيتك من صلب الباحث عن الحقيقة، تستقبل العقوق بالبر، والشر بالخير، والاساءة بالاحسان، فأنت لا يرهبك موعد النار لانك لم تقترب من المؤديات اليها، ولا يأخذك لسان الطمع في الجنة، لان جنتك هي ارثك السلوكي والعمل المنتج في حياتك قبل مماتك، والجنة موعدها ليس لاولئك الطامعين في دخولها كثمن مؤخر، انما وجدت ربك اهلا للعبادة فكان خيارك. هاهي الاثار تحفر في وجودنا المشتت الممزق المتقاتل . حين تعمى البصيرة فتاهوا في مسالك التعنت، حين خلع الحق ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) فضاعت الولاية وتسربت من النفوس الهداية .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكن السلام .. ولكن هل يؤوب اللئام ؟
- سجن الحوت . أوشك ان يفتح فاه .
- من هو قاتلنا ... دون شك أنتم
- ليحرس حشدنا ... ما تبقى من حطام .
- الشام الجديد .. ولادة مشوهه
- حيتان الحكم .. في خلوة
- ما بين قطع النحور ... ومنع المرور .
- أيها العراقي ... لو خليت قلبت .
- بلد ... مخترق يحترق
- الاجتهاد ... فقه علمي يلاحق الزمن .. النجف 4
- نتن ياهو ... لقد تغيرت المعادله
- لذاذة الاحلام ... في ... متاهة الاوهام .
- النجف ... الاسلام واليسار ... ج2
- النجف ... بين الامس واليوم
- رسالة جندي ... زمن الموت .
- وطن للبيع ... من يدفع ؟
- علي ع ... رجل دولة العدالة
- لا ... تثرثر . ان كنت أميًا .
- أمة ... إستأسد فيها الفئران
- ايران .. هل ادركت لعبة الانتظار ؟


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - أمة أنكرت الولاية ... فمزقتها الغواية .