أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - التدليس النخبوى فى أحداث تونس!!














المزيد.....

التدليس النخبوى فى أحداث تونس!!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6972 - 2021 / 7 / 28 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعض النخبويين يأخذون على العرب والمصريين إهتمامهم بالقضية التونسية ، ويدعون الجميع إلى ترك التوانسة وشأنهم ، بحجة أن التوانسة أكثر وعيا وذكاءا وثقافة سياسية ، وإنهم سيختارون الطريق الأفضل دون الإنزلاق إلى مصير باقى شعوب الربيع العربى، ويجهد هؤلاء أنفسهم فى تقديم العديد من الإعتبارات الأخرى التى تدعم فى النهاية حجب أى صوت عربى أو مصرى يحاول تقديم يد المساعدة للتونسيين ولو بالفكر ؟
عموما نحن نرى ان تلك الدعوات التى تحاول منع المثقفين غير التوانسة من المشاركة فى نقل خبراتهم لمساعدة الثورة التونسية ، هى دعوات تدليسية خبيثة ، تستهدف إستمرار المخطط المرسوم لإخراج تونس من نطاق الدول الديموقراطية الحرة بأريحية ودون مقاومة وعندما راجعنا مواقف الغالبية العظمى من أولئك المعارضين لتقديم أى نصح للتوانسة وجدناهم مؤيدين سابقين(لثورة 30 يونيه) فى مصر ، كما وجدناهم من أشد المدافعين عن المجرم السفاح بشار الأسد ، وأيضا كانت مواقفهم صريحة فى مساندة مجرم الحرب خليفة حفتر وحملته الاجرامية ضد طرابلس بعد تدميره لبنى غازى وما حولها؟
وفى الغالب فموقفهم بالنسبة لما حدث فى تونس هو أيضا مؤيد للإجراءات القمعية التى تمهد للإقصاء والإستبداد فى تونس، وبالتالى فوجهة نظرهم لا تخلو من الغرض والهوى ؟
حتى حجتهم التى تستند إلى أن الشعب التونسى أذكى وأكثر خبرة من الآخرين هى حجة غير موضوعية يراد بها باطل، ويتم ترديد مفرداتها إما بجهل أو بتعمد خبيث ، فالناس فى تونس ليسوا مبرئين عن الوقوع فى الشراك ذاتها التى قضت على الثورات العربية فى دول أخرى، بسبب سوء التصرف وانعدام الخبرة، وسقوط الغالبية العظمى من الشعوب ضحايا للتلاعب الاعلامى والنخبوى ، فلقد مرت على التوانسة كل تجارب مصر وسورية واليمن وليبيا، ومع ذلك انتخبوا قايد السبسى (الفلول) وكذلك إختاروا حزبه نداء تونس،ثم لم يعوا الدرس فتشرذموا بعدها شيعا بين الاحزاب وبعضها ممول من الخارج، واختاروا النواب طبقا للمصلحة
(الخاصة) بنسبة كبيرة ؟ كما أطاحوا بالقائد والزعيم السياسى العظيم المنصف المرزوقى مرتين، واختارو شخصا غير معلوم النوايا واعتمدوا على جعجعته الغير مفهومة ؟
والأدهى والأمر إنهم أخيرا هللوا ورقصوا لان الرئيس المختار أطاح بالتجربة الديموقراطية كلها ، مع انه كان قد قدم نفسه بصفته أستاذا للقانون الدستورى ؟
حتى على المستوى القومى ورغم إدعائه بأنه يكره إسرائيل ويصف التعامل معها بأنه خيانة عظمى ، فإنه بعد الانتخابات اعتبر تطبيع الامارات والمغرب والسودان شانا داخليا، ولم يدن العدوان الصهيونى على غزة، ثم قام بتبرئة فرنسا من تهمة إحتلال تونس وارتكاب فظائع فيها ؟
ومع كل تلك الإرتدادات الواضحة الكاشفة إلا أن الكثيرين من التوانسة قد رقصوا وهللوا للرئيس عندما قام بالانقضاض على التجربة الناشئة بحجة إزاحة حكم حركة النهضة وسوء أداء الحكومة ، بينما حركة النهضة لا تمتلك اكثر من 20% من عدد اعضاء المجلس التشريعى ، كما أن حركة النهضة لم تقم بتشكيل الحكومة الفاشلة ، بل أن الذى شكلها كان هو قيس بن سعيد نفسه، حيث أرغم حزبى النهضة وقلب تونس على قبول المشيشي الذى كان وزير داخليته المفضل ؟ وذلك بعد إضطرار رئيس الوزراء الأسبق إلياس الفخفاخ للإستقالة والخروج من الوزارة عندما نشرت هيئة مكافحة الفساد المستقلة بتونس تقريراً يفيد بوجود تضارب مصالح وفساد مالي وإداري وتهرب ضريبي تتعلق كلها بصفقات أبرمتها الدولة مع شركات يملكها رئيس الوزراء الفخفاخ الذى كان قد عينه قيس بن سعيد أيضا !! وكان قد أرغم الأحزاب أيضا على قبوله عنوة ؟ وكان يريد استمراره والتغطية على فساده ، ومع ذلك لم يتعظ وقام بارغام البرلمان على تعيين المشيشى وزير داخليته كرئيس للوزراء ، ثم خرج أخيرا يتهمه بعدم الكفاءة ويحمل النظام السياسى المسئولية، ورغم أن تلك الأحداث التى تقترب من الجرائم السياسية هى أحداث قريبة جدا لم يمر على وقوعها سوى أسابيع تعد على الأصابع، إلا أن الشعب التونسى غفل عنها وظل غارقا فى حالة غيبوبة كاملة وبدلا من محاسبة الرئيس خرج يحتفل بقرارات الرئيس التى تستهدف إقصاء النهضة بمساندة من بعض ابناء النخب التونسية المتواطئة،مثلهم فى ذلك مثل أولئك الجهلة والمدلسون طرفنا فى مصر؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيفية مواجهة ما حدث فى تونس؟
- الفارق بين العقل العربى، والعقل الأرمينى، ياعرة الأمم!!( أحد ...
- صور العار !!
- العودة إلى الخلف !!
- كفاكم عبادة للأشخاص!!
- بمناسبة ثورة 23 يوليو !
- وشفت النيل وعرفت أنا فين؟
- البكاء بين يدي سمراء النيل !!
- حذاء شيكابالا !!
- كرة القدم وسد النهضة الإثيوبى!!
- اليوم ستنتهى كارثة سد النهضة ألف مبروك!!
- لماذا ينبغى على المصريين ألا يتوقفوا عن الهري؟
- رسلان حسبولاتوف، مذبحة إكتوبر 1993
- الموقف الروسى من سد النهضةليس مفاجئا !
- روسيا ، إعلان حرب حقيقى !
- كرة القدم ، البديل الغربى للأديان!!
- مخاطر سد النهضة حتمية ولو بعد عشر سنوات !!
- لاينبغى السماح بتبريد قضية سد النهضة ولو بعد عشرة سنوات !!
- صلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودى وأحمد فؤاد نجم وفؤاد حداد
- أحمد جبريل ، ليس كل من حمل السلاح مناضل


المزيد.....




- ترامب يسعى لولاية ثالثة.. شاهد رد فعل مستشار سابق بالبيت الأ ...
- سوريا: الحكومة الجديدة تضم وجوها قديمة وأقليات.. ما هي رسالة ...
- فرح بعيد الفطر ممزوج بالحزن والخوف والقلق في الضاحية الجنوبي ...
- ما أصل -العيديّة-، وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟
- على أحد شواطئ كينيا.. صلاة عيد الفطر تجمع الآلاف والدعاء لغز ...
- الوحدة الشعبية يزور ضريح الحكيم وأضرحة الشهداء صبيحة أول أيا ...
- خامنئي يرد في خطبة العيد على تهديدات ترامب
- أحدث غواصة نووية متعددة المهام.. مواصفات غواصة -بيرم- الروسي ...
- تعرف على الهاتف الأحدث من Realme (فيديو)
- مشكلة صحية خطيرة يشير إليها الألم الصدغين


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - التدليس النخبوى فى أحداث تونس!!