عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 6972 - 2021 / 7 / 28 - 01:12
المحور:
الادب والفن
استهلال:
في قصيدتهِ "في وداع أم نجاح" يرثي شاعرُ العربِ الأكبرُ (الجواهريُّ) زوجتَه آمنة (أمونة) جعفر الجواهريّ (أم نجاح)، التي انتقلت الى رحمة الله عام 1992 ، والتي ترقد بجانبه في مقبرة الغرباء بالسيدة زينب في سوريا. القصيدة مكتوبة على شاهد قبرها. يقول في مطلعها:
ها نحنُ ، أمونةً ، ننأى ونفترقُ
والليلُ يمكثُ والتسهيدُ والحُرَقُ
وقد كتبْتُ حينَها بضعةَ أبياتٍ، أخاطبُه فيها، إذ قلْتُ:
يا ابنَ الفراتينِ ، لنْ تنأى بكَ القدَمُ
لا الليلُ يمكثُ، لا التسهيدُ لا الحُرَقُ
يا ابنَ الفراتينِ، فالدنيا إلى صِغَرٍ
حربُ المسافاتِ في أيامِنا رَشَقُ
الجمعُ يمضي، ويأتي الغيرُ يوصلُهُ
عِرقـاً فعِرقـاً ، و نارُ الحرفِ تأتلِـقُ
والصـابرون على البلوى شِـتاتُهمو
جمعٌ، وإنْ حُشِّدَتْ في حربِهمْ فِرَقُ
يا ابنَ الفراتينِ ، ما زادَتْ و لا نقصَتْ
تلكَ الأمانيْ، لها في القلبِ مُحتَرَقُ
قد حمَّلتْنا صـواريها مُنـازلـةً
ما بينَ أمواجها طوْقٌ ومُخْترَقُ
أنْ نستفيقَ وهُوجُ الريحِ راحلةٌ
وأنْ نُصبِّحَ في الآفاقِ ننطلـقُ
وأنْ نُمسّيَ ، والأقمارُ في كَبِـدٍ،
وفي الكؤوسِ خمورُ الحبِّ تندلِقُ
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟