أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هاني محمد عوني جابر - جذور المشكلة في فهم - المفهوم -














المزيد.....

جذور المشكلة في فهم - المفهوم -


هاني محمد عوني جابر

الحوار المتمدن-العدد: 6970 - 2021 / 7 / 26 - 14:42
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عندما نتحدث عن قواعد وسلوك العمل الاممي في مجالات السياسه والاقتصاد والاجتماع ..نتحدث عن قواعد بنيت عبر محاور وامم فرضت حضورها عبر التاريخ كقوى مؤثره لها تاريخ قتالي عسكري مع المحيط ..
هذا ما يقودنا الى أسباب تشكيل هيئة الأمم المتحده حيث استخدم هذا الاسم لأول مرة في اعلان الأمم المتحده الصادر في
1 كانون الثاني/يناير 1942، خلال الحرب العالمية الثانية، عندما أخذ ممثلو 26 دولة من حكوماتهم تعهدا بمواصلة القتال سويا ضد قوات المحور
دول المحور الثلاثة (الإمبراطورية اليابانية / إيطاليا الفاشية / ألمانيا النازية) ضد دول التحالف (الإتحاد السوڤيتي / بريطانيا / الولايات المتحدة الأمريكية) التي انتهت بانتصار دول الحلفاء....
بمعنى اخر ومن زاوية مختلفه في قراءه التاريخ لم يكن الدافع لتشكيل " هيئة الأمم " أخلاقي او يستند الى مبادئ عمل تحترم قواعد الاشتباك السياسي او الاقتصادي ...هي تحالفات ومحاور تستهدف شرعنه السلوك السياسي لتلك الأمم وفق مصالحها لتاكيد السيطره والتحكم بالمحيط ...عبر قلب الحقائق وتزوير التاريخ لتبرير أي سلوك توسعي استيطاني استعماري ...
دائما وهذا مثبت عبر التاريخ بان السيطره والتحكم هي للاقوى " اقتصاديا " بالمعنى المجرد ...تلك القوة التي تحتاج الى توسع في دول المحيط " الضعيفه " للتحكم بالمصادر الحيوية لدعم المركز ..
هذا المركز الذي تشكل بعد انتصار دول الحلفاء ..تقوده الولايات المتحده الامريكيه ..وحتى لا نقع في الشك من اليقين بان هذا " المركز " الى زوال ولو بعد حين ...فان دائرة الانهيار لم تكتمل بعد ..على قاعده ان الراسماليه تحفر قبرها بنفسها " كارل ماركس ..
صحيح ان المركز والذي تقوده " أمريكا " حاضرا ..الا انه حاضرا بقوة التحكم والسيطره بالمحيط ..وهذا ما أعطاها تلك المساحه من فرض قوانينها ومفاهيمها وما تسمى قسرا " باالاخلاقيات السياسيه....التي أصبحت العناوين التي تتحكم في مصير تلك الشعوب ...
فلا زال الوطنيون الامريكيون يتغنون بالثورة الامريكيه على المستعمر البريطاني ..نعم ويعتبرونها " ثورة " على المستعمر البريطاني ..هذا المفهوم ..مفهوم الثورة ارتبط بالظلم الواقع على الشعوب من حكومات محليه او من دول استعماريه توسعيه ..فاعطيت الشرعيه في مواجهه الظلم الواقع عليها ...
لا نتحتاج الى دراسات في فهم ازدواجيه المعايير التي أصبحت تتحكم بتلك المفاهيم فقط علينا قراءه المشهد العام للمركز ومحيطه لنرى حجم الانهيار القيمي الذي فرضتة أمريكا .وكيف أصبحت حتى الدول التي تتعرض للظلم والاضطهاد تسمى ثوراتها " بالإرهاب " ومقاومتها بانها " عنف " وان لا اخلاقيات لها .وكأن الحديث عن " قطاع طرق ومرتزقه " تستهدف السلم الدولي ..واصبحت تلك المعايير هي التي تحكم السلوك السياسي ....والبناء عليها من فرض لعقوبات وفرض لاجندات تتناغم والموقف " الأمريكي "
كما ان تشكيل الأمم المتحده جاء ردا على دول المحور لتعزيز مكانة وحضور دول التحالف بعيدا عن أي تناغم مع الاخلاقيات السياسيه وهذا مفهوم وواضح فقد وقعنا في فخ " فهم المفهوم " والذي لا يحتاج الى اعاده صياغه من جديد ...
لم تعد تلك المفاهيم " الإرهاب / العنف / ...الخ " مجرد مصطلحات تتناولها هيئة الأمم ..بل تم البناء عليها لمواجهه أي حركات تحرر في المنطقه تستهدف الثورات على الظلم الواقع بفعل الاضطهاد او بفعل التوسع الاستعماري او الاستيطاني ...
وحتى التحالفات الدوليه أصبحت رهينه الموقف " الأمريكي " من تلك المفاهيم ..واي دولة تدعم تلك الثورات هي دولة خارجه عن القانون الاممي بمفاهيمه ومصطلحاته الجديده ...
لم يعد القاموس الدولي ولا قاموس الأمم المتحده يتسع لتلك المفاهيم الثوريه والتي أصبحت مستهدفه ويتم التلاعب فيها وفق مصالح وقواعد تلك الأمم التي غابت عنها اخلاقيات العمل الإنساني ...بقيت تلك الثورات تناضح هذا الجبروت وتلك المفاهيم بقوة حضورها على الأرض بدون غطاء دولي شرعي يدعم حضورها ...وهذا ما أدى الى انتكاسات بحقها وتراجع في مستوى دعمها ...



#هاني_محمد_عوني_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة -غياب البديل -
- نحن الى التحرر اقرب ..
- غياب المنظومه
- النخبويه ...
- مضمون السياسه الامريكيه - بالمنطقه -
- سياسي
- ميلاد من الخاصره
- الرجل العظيم مصيبه عامه
- تنبؤات بلا نبوءه ....سياسي


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هاني محمد عوني جابر - جذور المشكلة في فهم - المفهوم -