فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6969 - 2021 / 7 / 25 - 13:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أين قوات مكافحة الإرهاب في الجيش العراقي وقوات الأمن الداخلي والحشد الشعبي ومنظمة داعش تمارس نشاطها في نصف دائرة تمتد من خانقين إلى الموصل والرمادي وصلاح الدين وهي تمارس حرب استنزافية وحرب عصابات ضد القوات العراقية (الجيش والأمن الداخلي والحشد الشعبي) وتمارس القتل والخطف وحرق المزروعات وتدمير البنية التحتية كأبراج الكهرباء والمرافق الأخرى ولأول مرة في تاريخ العراق تستهدف محطة كهربائية بصواريخ كاتيوشا وأمام هذه النشاطات والأعمال لمنظمة داعش نلاحظ أن قوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي تقف عاجزة أمام التصدي لمنظمة داعش والحد من نشاطها والقضاء عليها وتنظيف أرض العراق الطاهرة منها.
أمام هذه الصورة على الأحزاب السياسية والكتل والفصائل من مختلف الأجندة والطوائف أن تتذكر وتدرك من خلال التجربة كيف استغلت منظمة داعش الظروف السياسية للقوى السياسية والدولة واحتلت أربعة محافظات وماذا فعلت ودمرت في الشعب والبنية التحتية والآثار والتراث العراقي والآن يعيد التاريخ نفسه في العراق ومنظمة داعش تعيد نفس السيناريو القديم ... وما هو موقف الدولة التي تقف عاجزة وحائرة أمام هذا الموقف فهي بحاجة إلى قوات التحالف والأمريكان من ناحية التدريب والدعم اللوجستي والطيران في مساعدة الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي ومن ناحية أخرى تتصدى فصائل مسلحة وتقاوم وجود القوات الأمريكية والتحالف ... ماذا تفعل الحكومة وكيف تستطيع محاربة داعش ؟ المطلوب الآن من القوى السياسية والفصائل التي تطالب برحيل القوات الأجنبية من العراق أن تمهل الحكومة العراقية وبقاء القوات الأجنبية تقوم بأعمال التدريب وتقديم السلاح والمساعدة اللوجستية والمساندة في القوة الجوية للقوات العراقية الجيش والحشد الشعبي وتطهر العراق وأرضه الطاهرة من منظمة داعش عند ذلك يصبح ليس فقط الأحزاب السياسية والكتل والفصائل تطالب برحيل وخروج القوات الأجنبية من العراق وإنما يصطف معهم في هذه المطاليب الوطنية في استقلال وسيادة العراق جميع الأحزاب السياسية والكتل من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار من أبناء الشعب العراقي وتنظيف أرضه الطاهرة من كل أجنبي.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟