كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)
الحوار المتمدن-العدد: 6967 - 2021 / 7 / 23 - 14:41
المحور:
الادب والفن
الى بان في ذكرى الميلاد
بَعُدَ الصِبا مستعجلا ً والشيبُ قد بان
وتسللَ الشبابُ من بين السنين يا بان
وإذا بنا نبحثُ عن أيامنا في ما مضى
كبرنا مسترسلين بطي أوراق الزمان
نستنطقُ النظرات في صورٍغدت أشباح
راحت ولم تترك لنا عن قصدها عنوان
كالخيل مسرعة ًجرت هربا ً الى صحراء
نرقبها وإن تلاشت في بُعدها الألوان
هو الزمان يلتهمُ الليلات في نهم ٍ ، هو
النارُ لاتترك سوى الرماد والدخان
يسحبنا ولاندري أ هو منفردٌ بفعلتهِ
أم دورة ٌ بصعودها تتسابقُ الأزمان
أم لاهٍ يدفعُ حاضرنا عبثا ً الى الماضي
وما يأتي به وكل ما فيها لنا خسران
فالزمانُ غريمنا ديدنهُ التفريق
يشتتُ الأحباب جبراً ويباعدُ الخلان
يجري غزالاً إن رأى الأيامَ ساكنة ً
وسلحفاة ٌ يثقلُ الأنفاس في الأحزان
أسرى نسيرُ بدربهِ أبدا ً وهو يسبقنا
لامخلص من قبضتهِ لارفض ولاعصيان
تارةً يعطي زمام الأمر للمجنون
وتارةً يترك أقدار الورى في يد حيوان
يخلط ُ صالحها بطالحها وطرا ً وتبقى
السماء لنسرها لالجربوعٍ وثعبان
لكننا وبرغمِ شدتهِ وعنف السير نحفظ ُ
ذكرانا ببطن القلب نابضة ً مع الألحان
وإن ذهبَ الزمانُ بها فالطفولة ُ عندنا
بداخلنا والشباب وذاك العنفوان
مازلّت بنا قدمٌ بوجه رياح الوقت لا
لم ننحني بقينا نستوي و السنديان
نحملُ الأحلامَ في الراحاتِ جمرات لها
الزمانُ مطارقٌ وصدورنا السندان
فلكِ مديد العمر والأعيادُ تسعده ُ
عامٌ على عامٍ يحيط ُ بضحكتكِ الأمان
لكِ حياة العز خيرٌ مع الأفراح رافدها
لكِ الزنابق كلها وشقائق النعمان
فأغنمي زمنا ً يطيبُ لكِ ولاتتكدري
لاتأسفي على ماضٍ جميلٍ فاتهُ الأوان
ماض تركناهُ على جرفٍ ببغداد التي
أحترقت بنار حروب الجهل والعدوان
وأغتالت يدُ الأوباش ألوان الشموع
أسروالنجومَ وأهدروا الريحان
خنقوا صبح الربيعِ على جباه الورد
صلبوا العصافير على حرائق البستان
فأسلمي غالية دوما ً فداء نعالك ِ
مجلس الوزراء وكل أعضاء البرلمان
#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)
Kadhem_Alkhalili#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟